يستقبل الرئيس السوداني عمر البشير المبعوث الرئاسي الأميركي أندرو ناتسيوس، في ختام زيارة استمرت نحو أسبوع التقى خلالها مسؤولين في حكومة جنوب السودان وقادة متمردي دارفور. وعُلم أن المبعوث الأميركي سيطالب الخرطوم بتحديد موقفها من نشر "قوة مختلطة" من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي غرب البلاد. وترى واشنطن أن الموقف السوداني من نشر القوة المختلطة"غير واضح"، نظراً إلى تضارب الإشارات الصادرة من مسؤولين في الخرطوم، بينهم البشير نفسه الذي أعلن موافقته على حزم دعم أممي للقوة الأفريقية ورفضه"تهجين"القوات، على رغم إعلان مسؤولين آخرين موافقة السودان على مراحل الدعم الأممي الثلاث، بما فيها نشر القوات المختلطة. وفي غضون ذلك، اقترحت"الحركة الشعبية لتحرير السودان"الشريك الثاني في الحكم نقل محاكمة المتهمين بجرائم حرب في دارفور إلى الخرطوم بإشراف المحكمة الجنائية الدولية. وقدمت الحركة الاقتراح إلى الحكومة السودانية لاحتواء الأزمة مع المحكمة الدولية التي اتهمت الوزير أحمد هارون والقيادي في ميليشيات"الدفاع الشعبي"المساندة للجيش علي كوشيب، بارتكاب جرائم حرب في الإقليم. وترفض الخرطوم تسليم أي مواطن إلى المحكمة الدولية وتدفع بعدم ولايتها. من جهة أخرى، أكدت"حركة تحرير السودان"الرافضة لاتفاق السلام في دارفور أن 20 شخصاً قتلوا في معسكر كلمة جنوب الإقليم إثر اشتباكات بين قوات حكومية وعناصر من فصيل مني أركو مناوي الموقع على اتفاق السلام، بعدما اعتقلت الشرطة عدداً من النازحين في المخيم. وأشارت إلى أن"قوات مناوي تدخلت لإطلاق سراح المعتقلين بالقوة، باعتبار أنهم يتبعونها". اتفاق سوداني - اريتري وفي الدوحة، شكل اتفاق الرئيسين السوداني عمر البشير والاريتري أساياس أفورقي على"تنمية المناطق الحدودية بين اريتريا والسودان من النواحي الاقتصادية والخدمية"أبرز نتائج القمة الثلاثية التي شارك فيها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بدعوة منه. وأعلن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ان القمة شهدت محادثات معمقة حول العلاقات بين الدول الثلاث إضافة إلى الأوضاع في القرن الأفريقي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.