في مثل هذا اليوم من عام 1887 اخترع توماس إديسون أول جهاز لسجيل الصوت (الفونوغراف). وإديسون مخترع أمريكي ولد عام 1847م، وسجل حوالي ألف اختراع، منها المصباح الكهربائي، وتوفي في أكتوبر 1931م.ما من أحد يستطيع أن ينكر فضل هذا العالم والمخترع العظيم فلقد أثرى البشرية باختراعاته الكثيرة حتى قيل انه اخترع أكثر من ألف اختراع. فهل يا ترى مثل هذه الاختراعات قد أتت من فراغ أم أنها نتيجة جهد ومثابرة وتعب لا مثيل له.إن من حق هذه الشخصيات علينا أن نسلط عليها الضوء لتستفيد من تجاربها الأجيال.فبالطبع لم يكن الطريق مفروشاً بالورود أمام توماس إديسون وأمثاله من المبدعين ولكنهم استطاعوا بالإرادة القوية والعزم الشديد أن يكون لهم موطئ قدم في دنيا الناس.لقد كان من أعظم أمانيه أن يحول السلك الحراري إلى مصباح يصلح لإضاءة المنازل والمكاتب والشوارع وغيرها، غير أن إديسون كغيره من الناجحين ووجِه بالاستهزاء والسخرية ممن حولهم وهم أقرب المقربين منه غير أنه لم يلتفت لشيء من ذلك كله ومضى في طريقه غير آبه بكل ما يقولون.لقد جرب إديسون كل المعادن التي قد تصلح لاختراع المصباح الكهربي وفي ذلك الوقت شنت عليه الصحف المثبطة كل أصناف السخرية غير أنه ومساعديه ظلوا يعملون ليل نهار دون كلل أو ملل وقيل انه في حينها قد فشل حوالي ألف مرة تقريباً إلى أن وصل إلى هدفه وعندما تعجب الناس من صبره ومحاولاته الكثيرة رغم فشله فأكد لهم أنه لم يفشل ولكنه كان يحاول وفي النهاية ماذا كانت النتيجة؟ إنها النجاح. إنها الاختراع الذي مازالت البشرية تعيش في ظله إلى الآن. وليت شبابنا اليوم الذين ينتابهم القنوط واليأس من مجرد محاولة أو اثنين للوصول إلى أهدافهم يتعلمون الدرس من إديسون. إنه في عام 1885 كان هناك ربع مليون من المصابيح تستخدم في الولاياتالمتحدة في الوقت الذي لم يكن العالم وقتها يعرف ما هو المصباح الكهربي. عندما سئل إديسون في أواخر حياته عن أسباب نجاحه في الحياة قال: القراءة الدائمة بلا انقطاع، والعمل الدائم بلا يأس.