إطلاق 80 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الأمير محمد بن سلمان    انطلاق المؤتمر الدولي لأكاديميات الشرطة    السعودية الأولى خليجياً وعربياً في مؤشر الأداء الإحصائي    «الجناح السعودي».. ينطلق في «الصين الدولي للطيران والفضاء»    وزير الخارجية: حل الدولتين السبيل الأوحد لتحقيق السلام    «الرابطة» تُرحِّب بقرارات القمّة العربية والإسلامية    رئيس بولندا يشكر خادم الحرمين وولي العهد    الفرج يقود الأخضر أمام «الكنغر»    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة.. نشروا مقاطع منافية لأخلاقيات المهنة    إسناد التغذية والنقل ل«جودة الخدمات» بإدارات التعليم    «التقني»: إلغاء إجازة الشتاء وتقديم نهاية العام    وزير الداخلية يرعى حفل جامعة نايف وتخريج 259 طالباً وطالبة    وزير الحرس الوطني يفتتح قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية    في بيتنا شخص «حلاه زايد».. باقة حب صحية ل«أصدقاء السكري»    ماذا لو نقص الحديد في جسمك ؟    المملكة تحذر من خطورة تصريحات مسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال على الضفة الغربية    الأهلي يطرح تذاكر مواجهته أمام الوحدة في دوري روشن    غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت    الذهب يستقر قرب أدنى مستوى في شهر مع انتعاش الدولار    سعود بن نايف يستقبل أمين «بر الشرقية»    أمير الرياض يستعرض إنجازات «صحية تطوع الزلفي»    أمير القصيم يطلق مبادرة الاستزراع    تطوير وتوحيد الأسماء الجغرافية في الوطن العربي    الاتفاق يعلن اقالة المدير الرياضي ودين هولدين مساعد جيرارد    مقتل ضابط إسرائيلي وأربعة جنود في معارك بشمال غزة    نقلة نوعية غير مسبوقة في خدمة فحص المركبات    استعادة التنوع الأحيائي في محمية الأمير محمد بن سلمان    "الحج المركزية" تناقش موسم العمرة وخطط الحج    رحب بتوقيع" وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين".. مجلس الوزراء: القمة العربية والإسلامية تعزز العمل المشترك لوقف الحرب على غزة    فوبيا السيارات الكهربائية    «نأتي إليك» تقدم خدماتها ب20 موقعًا    مجلس الوزراء يجدد التأكيد على وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان    ولادة أول جراء من نمس مستنسخ    الأخضر يحتاج إلى وقفة الجميع    المنتخب السوداني يسعى لحسم تأهله إلى أمم أفريقيا 2025    «طريق البخور».. رحلة التجارة القديمة في العُلا    السِير الذاتية وتابوهات المجتمع    أحمد محمود الذي عركته الصحافة    وفاء الأهلي المصري    للإعلام واحة    إضطهاد المرأة في اليمن    يسمونه وسخًا ويأكلونه    يأخذكم في رحلة من الملاعب إلى الكواليس.. نتفليكس تعلن عن المسلسل الوثائقي «الدوري السعودي»    «سامسونغ» تعتزم إطلاق خاتمها الذكي    «الغذاء»: الكركم يخفف أعراض التهاب المفاصل    التحذير من تسرب الأدوية من الأوعية الدموية    الرهان السعودي.. خيار الأمتين العربية والإسلامية    أسبوع معارض الطيران    جمعية يبصرون للعيون بمكة المكرمة تطلق فعاليات اليوم العالمي للسكري    إطلاق 80 كائنا فطريا مهددا بالانقراض    نائب الرئيس الإيراني: العلاقات مع السعودية ضرورية ومهمة    التوقيع على وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي    الرئيس السوري: تحويل المبادئ حول الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ولبنان إلى واقع    الأمر بالمعروف بجازان تفعِّل المحتوي التوعوي "جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب" بمحافظة بيش    البرهان: السودان قادر على الخروج إلى بر الأمان    اطلع على مشاريع المياه.. الأمير سعود بن نايف يستقبل أعضاء الشورى المعينين حديثاً    أمير الرياض يطلع على جهود الأمر بالمعروف    مراسل الأخبار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قلة المواهب.. غياب الروح.. الصحافة.. أسباب تراجع المستوى
شايع النفيسة صاحب (الهدف النفيس جداً) يواصل كشف جميع أوراقه ل( الجزيرة ):


* ولكنك لم تكن تلعب في مركز رأس الحربة؟
- كنت في النادي رأس الحربة، وفي المنتخب لعبت رأس حربة وهمي في الجهة اليمنى لمساندة ماجد، كانت فكرة ولعبنا فيها وتوفقنا ولله الحمد.
* تلقيك للكرة واتخاذك للقرار بالتسديد رغم بعد المسافة، كيف تم كل ذلك؟
- الكرة اتتني من محيسن الجمعان في الجهة اليسرى حيث عكسها لي ولم أكن أنوي التسديد بل ركلت الكرة في محاولة لتمريرها وان ليس بالإمكان إلا تسديدها وهكذا اتخذت قراري لحظة ارتفاع الكرة إلى الأعلى وفعلا عملت عملية التفاف وسددتها وكانت الكرة قد لامست الساق ملامسة خفيفة قبل أن اسددها بالمشط ويمكن هذه الملامسة هي التي ساعدت في ان الكرة تضرب في الأرض وتدخل المرمى.. والحمد لله بالتأكيد هذا توفيق من الله.
* كيف كان شعورك لحظتها؟
- اعتقد ان شعوري لحظتها كان كبيراً ورائعا ويتمناه اي لاعب، فهذه مباراة نهائية على كأس آسيا وتستطيع انك تسجل الهدف الأول؟ بالتأكيد انها فرحة لا استطيع وصفها؟
* هل صحيح أن هدفك هو الذي فتح باب الفوز للمنتخب؟
- لا الحقيقة ان المنتخب كان مستواه يتطور من مباراة الى اخرى حتى وصلنا للمباراة النهائية، لكن بغض النظر عن الهدف.. أود أن اشير الى نقطة هامة وهي ان الناس في ذلك الوقت لم يكونوا ينظرون من سجل الهدف شايع ام ماجد ام غيرهما، بل ينظرون للمنتخب عموما، كان فريقا فعلاً لا ينسى وكنا نحن اللاعبين ايضا لا نفكر في هذه النقطة، كان تفكيرنا في عطائنا داخل الملعب كمجموعة.
تأملات في واقع الكرة الآن
* هل تعتقد ان الوضع تغير الآن؟ وما السبب في نظرك؟
- نعم والسبب الصحافة.. بعض الصحفيين وليس كلهم يكتبون عن اللاعب أكثر من المنتخب! أو يدافعون عنه حتى لو كان على حساب الفريق! هذا خطأ.. لو كان في الدوري ليست مشكلة لكن يصل الأمر للمنتخب.. فهذا أمر مرفوض.
* وما علاقتك الآن بالرياضة وكرة القدم تحديداً؟
- ابتعدت عن مجال الرياضة، اتتبع الاخبار ولكني مقل في التواجد، حتى علاقتي بالنادي محدودة وتتركز في حضور المناسبات عندما توجه لي دعوة ولكني لا احضر التمارين، وكذلك الشعلة لا اذكر اني حضرت لها اي مباراة وان كنت اسأل عن النتائج، وكذلك احب مشاهدة المباريات المنقولة تلفزيونياً أحياناً.
* ولكني لدي معلومات أكيدة أنك على اتصال ببعض الأندية (وتحديدا النصر) ككشاف مواهب وهذا يعني أنك لم تنقطع؟
- هذا غير صحيح، قد يحدث أن يسألوا عن لاعب محدد وأيضاً بطريقة غير مباشرة عن طريق أحد اللاعبين وليس الإدارة أعطيته مميزات هذا اللاعب وقلت لهم رأيي فيه.
* ما أسباب هذا الانقطاع؟ هل هي راجعة لتغير مزاج أم أن المستويات الموجودة لا تشجعك على الاهتمام؟
- ربما السببان، أولا هبوط المستويات فهناك فارق كبير بين مستويات الأندية الآن وزمان.. في السابق كنا نفرغ أنفسنا قبل مباراة الهلال والنصر بيومين حتى نشاهدها، الآن ربما لو كان عندك أي شغل تذهب لإنجازه ولا تهتم للمباراة، وثانياً الزواج والأولاد وهذه لها دور كبير في الانصراف عن المتابعة مثلما كان في السابق.
* ماهي أسباب انخفاض مستوى الفرق السعودية من وجهة نظرك؟
- عدم وجود المواهب فعندما تقارن المواهب الموجودة في السابق ليس هناك مقارنة بالوضع الحالي، وين ماجد والثنيان ويوسف خميس ومحيسن الجمعان وفهد الغشيان.. صح سامي موجود الآن لكن في السابق كان هناك مجموعة من الأسماء التي تجبرك فعلا على مشاهدة المباراة، ولاحظ أن هذه الأسماء فقط في الهلال والنصر هذا غير الموجودين في الاتحاد والأهلي وباقي الأندية.
* هل نظرتك هذه نابعة من علاقتك بجيلك؟
- لا أعتقد ذلك، حتى الجيل الأكبر منا كان يحرص على متابعة الهلال والنصر أو الاتحاد والأهلي في ذلك الوقت.
* وماهي أسباب ندرة المواهب الآن؟
- هذه تعود للأندية، فالهلال كان عنده مدرسة وكذلك الأهلي وكان هناك إمداد بمواهب صغيرة وجديدة باستمرار وكان هناك اعتناء بهم، أما الآن فأغلب الأندية أصبحت تشتري اللاعبين وهذا يعني أن هذه الأندية ليس لديها قاعدة من المواهب التي تملأ الفراغ الذي يخلفه غياب اللاعبين الكبار كما أن دوري المدارس لم يعد موجودا كما كان في السابق فقد كان رافداً مهماً للأندية والكثير من الكشافين كانوا يصطادون المواهب في المدارس.
* وهل من الممكن أن نقول إن طبيعة الاحتراف المادية أثرت سلبياً على الكرة السعودية؟
- الاحتراف أمر جيد، ولكن المشكلة أن اللاعبين لم يفهموا الاحتراف على حقيقته فاللاعب أصبح يفكر في المادة أكثر من مستواه، من جهة أخرى فإدارات الأندية أيضا تتحمل جزءا من المسؤولية فهي لا تراعي اختلاف المستويات، فلاعب مثلا يستلم عشرين ألفا سيظل يستلمها حتى لو هبط مستواه أو ارتفع! لابد أن تحث اللاعب على أن يطور مستواه وأن تعدل مع باقي اللاعبين الذين تتطور مستوياتهم كما أن الاحتراف يعني التفرغ وهذا انعكس على اللاعبين الذين أصبحوا يقضون وقتهم في السهر وعدم الانتظام في النوم والتمارين، كما أن بعض الأندية لا توجد فيها فترة تمرين صباحية مع أن اللاعب المحترف يجب أن يتمرن في الصباح والمساء، إذن المشكلة في عدم تطبيق الاحتراف.
* قلت إن طموح أي لاعب هو الانضمام للمنتخب، هل تعتقد أن من أسباب تراجع مستوى المنتخب هو عدم وصوله للاعبي الأندية الصغيرة؟
- في تلك الفترة كان هناك لاعبون من أندية صغيرة أذكر منهم: سمير عبدالشكور وعبدالله الدعيع وبندر جارالله وناصر المنصور.. وغيرهم، والبحث عن اللاعبين في الأندية الصغيرة يفترض أن يكون باستمرار وليس في سنوات معينة ولابد من متابعة الأندية الصغيرة دائماً.
* ماذا تقصد بالسنوات المعينة؟
- عندما انضممت للمنتخب كانت في دورة الخليج الخامسة وتحديداً قبلها بشهرين، كان هناك شركة اسمها (جيمي هل) على ما أذكر، وكانت هذه الشركة تدور على المناطق وتكتشف اللاعبين وتختار منهم، وأتمنى من المسؤولين الآن تعيين أشخاص لزيارة المناطق الصغيرة والأندية التي لا تصل للممتاز حتى لو من درجات الناشئين والشباب.
الزياني أجاد نفسياً
* ماذا عن دور المدرب مع الفريق من خلال تجربتك؟
- مر علينا مدربون كثر مع المنتخب أمثال: تيلي سنتانا، زاجالو، الزياني وغيرهم وقد استفدنا منهم كلهم ولكن خليل الزياني تفوق عليهم لأنه عرف كيف يتعامل مع اللاعبين ويوظفهم داخل الملعب وكون مجموعة من أفضل المجموعات التي مرت على المنتخب.
* وهل ترى أنه لم يأت مدرب وطني يستطيع إنجاز ما سبقه إليه الزياني؟
- حتى نكون واقعيين يجب ألا ننسى أنه في فترة الزياني كان هناك مجموعة متميزة من اللاعبين مما ساعده على الإنجاز كما ساعدنا هو في الناحية النفسية وعملية التهيئة قبل المباراة.
* أنت كلاعب دولي سابق كيف تقبلت هزيمة بالثمانية أمام ألمانيا؟
- والله عجزنا نتقبلها! كانت قاسية فقد وصل منتخبنا إلى كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي وكنا نتوقع أن يصل إلى دور الستة عشر ولو لم يصلها أن لا تكون هناك نتائج بهذا الشكل، حقيقة كانت صدمة لا تستوعب.
مستقبل المنتخب
* كيف ترى مستقبل المنتخب ونحن الآن مقبولون على مونديال 2006؟
- أرى أن المنتخب يحتاج إلى جهد وعمل، والأندية عليها مسؤولية أيضاً لأنها هي التي تمد المنتخب باللاعبين فإذا لم يكن لديها قاعدة ولا تقدم لاعبين جددا فهذه مشكلة، وفي السابق شاهدنا مدرسة الهلال والأهلي أمدت المنتخب بمواهب كالدوخي وحسين عبدالغني وغيرهم. أستطيع أن أقول إن الشباب هو النادي الوحيد الذي تميز في هذا المجال فقد رأيناه خلال السنوات الماضية النادي الوحيد الذي يبيع لاعبين ويقدم مواهب جديدة وأتمنى أن جميع الأندية تطبق ما طبقه الشباب.
* وماذا عن إدارة المنتخب الحالية؟
- لا أستطيع الحكم وأنا بعيد لكني أحب التركيز على مسألة توسيع رقعة المشاركة والانضمام للمنتخب بحيث تشمل جميع أندية الوطن في جميع الدرجات.
دور المدرب و(الكابتن)
* وكيف ترى الاستعجال في التعاقد مع المدربين ثم إقالتهم مع أول إخفاقة؟
- أعتقد أنه يفترض أن يعطى المدرب فرصة حتى تستطيع الحكم عليه لأن الفترة محدودة ولا يلام في مثل هذه الحالة وكالديرون أتى مع بطولة الخليج ولا نستطيع الحكم عليه بناء على النتيجة لأنه كان جديداً ولكن من الواضح أن اللاعبين وقتها لم يقدموا العطاء المطلوب والآن أمامنا الآن تصفيات كأس العالم ووضعنا جيد في التصفيات وبعدها نستطيع الحكم عليه.
* وهل تؤيد أن يلغى التعاقد معه لو أخفقنا في التصفيات؟
- أنا من المؤيدين لإعطاء المدرب فرصة أكبر... بالسنوات حتى لو لم يتوفق في بطولة إذا لمست فيه إمكانيات فنية جيدة فربما لم يحالفه التوفيق، وعموما وجهة نظري أن اللاعب هو الأساس.. أحياناً إذا كان عندك لاعبون جيدون فإنهم سيستطيعون تجاوز حتى أخطاء وضعف المدرب.
* وماذا عن دور (الكابتن) داخل الملعب بالنسبة للمنتخب من خلال تجربتك مع صالح النعيمة مثلاً؟ وكيف تقارن بين الكابتن في الماضي وبينه في الحاضر؟
- صالح من اللاعبين الذين يملكون شخصية كل واحد يحترمها كلاعب وككابتن، وكان يثير حماس اللاعبين حتى داخل الملعب إلى درجة أن الجمهور كان يسمع توجيهاته أثناء المباراة فهذه صفة مهمة في الكابتن، أما الآن فأغلبهم يضع شارة القيادة دون أن يكون له تأثير داخل الملعب وهذا له تأثير على مستوى الأندية والمنتخب.
عرفت بانضمامي للمنتخب في المعهد الملكي
* ماهي الشهادة التي تحملها وأين تعمل الآن؟
- تخرجت من المعهد الملكي في الرياض وأعمل الآن في بيوت الشباب.
* كيف عرفت بخبر انضمامك للمنتخب؟
- نزلت الأسماء في الصحف، وبلغني أحد زملاء النادي وكنت وقتها في المعهد بالرياض، كانت أول سنة لي في الدراسة وحين أخبرني زميلي لم أصدق في البداية.. كان طموحي أن يتم ضمي لمنتخب الشباب على أقصى تقدير! ولكني تأكدت بعد نهاية الدوام حيث أحضرت الجريدة وقرأت اسمي فيها.
* هل احتفظت بالجريدة كذكرى تاريخية في حياتك؟
- مشكلتي أني لا أحتفظ بالأشياء، حتى الدروع والهدايا والصور التي تمثل تاريخي ليست موجودة لدي، ولولا أن الأهل يحتفظون بالميداليات لضاعت هي الأخرى!
* كيف كان وقع الخبر على الأهل؟
- مثلما تعلم في تلك الفترة لم تكن هناك رسائل اتصال مثل الوقت الحاضر وبما أني في الرياض فلم أقابل او أتكلم مع الأهل إلا مساء عندما عدت للخرج فباركوا لي.
* وماهو ترتيبك بين إخوانك وكم كان عمرك وقتها؟
- كان عمري سبعة عشر تقريباً وكنت الأوسط فأكبر مني ثلاثة وأصغر مني ثلاثة أيضاً.
ستة من (النفيسة) في التشكيلة!
* كيف هي نظرة والدك للكرة؟
- في البداية لم يكن الوالد يحبذ توجهنا للكرة، ولكن عندما تخرج أخي الكبير يوسف من معهد التربية مدرس رياضة تغيرت نظرة الوالد قليلا ولكنه لم يكن متابعا، وعندما انضممت للمنتخب بدأ في المتابعة والاهتمام.
* هذا مع أن عائلة النفيسة هي عائلة رياضية فجميع إخوانك لعبوا في النادي؟
- نعم وقد حصلت في مباريات أن تضم التشكيلة خمسة أسماء أو ستة من النفيسة، ومع ذلك فلم تتغير نظرة الوالد إلا بعد انضمامي للمنتخب حتى أنه كان يتابع بعض المباريات المنقولة.
* هل أبلغوك بشعور والدك عندما سجلت هدفك في مرمى الصين؟
- نعم وقد ذكروا لي أنه فرح فرحة شديدة لسببين: أولا حصولنا على كأس آسيا لأول مرة، وثانيا كون ابنه أسهم في الحصول على الكأس بذلك الهدف.
المعجبون
* هل عانيت من المعجبين بعد كأس آسيا وخاصة أن الخرج محافظة صغيرة؟
- حقيقة أكثر ما كنت أعاني منه هو (العزايم) فدائماً ما كانت توجه لي دعوات غداء وعشاء من أناس أقابلهم في شوارع وأسواق الخرج كنت أرفض ولكني كنت أحس بالضيق دائماً فالشهرة سلاح ذو حدين.
البرود لدى شايع
* شايع النفيسة (بارد جداً)، ما تعليقك على هذا الكلام؟
- لا أنا هادئ ولست (باردا)! ليس هناك إنسان لا يغضب أو (يزعل) ولكني أحاول أن أحافظ على هدوئي دائماً.
تربية الأولاد أصعب من البنات
* هل تحاول تربية أولادك كما رباك والدك أم أن هناك رؤى تربوية مختلفة لديك؟
- أتمنى أن أربيهم كما رباني والدي ولكن الظروف اختلفت فالوالد مثلا لا يقرأ ولا يكتب وكان يعمل من أجل تأمين عيش كريم لبيته وأولاده، أما الآن فاختلف الوضع فمتابعتنا للأولاد ودراستهم مهمة جداً.
* أليس من الممكن أن تشهد الملاعب أحد أبناء شايع النفيسة مستقبلاً.؟
- لست مهتما بهذا الجانب فأكثر حرصي الآن على دراستهم، علما بأني لو فتحت لهم المجال فلدي إحساس بأنه سيخرج منهم مواهب وكلهم طلبوا مني تسجيلهم في النادي ولكني رفضت أولا من أجل دراستهم على الأقل حتى يأخذوا شهادة الثانوية وثانياً لأني مشغول وليس لدي وقت لتوصيلهم من البيت إلى النادي ومتابعتهم.
الظروف الآن ليست مهيأة كالسابق حيث النوادي قريبة جداً فناديا الكوكب والشعلة كانا على مسافة مئتي متر فقط من البيت.
* ماذا يشجع أولادك؟
- مختلفون فمنهم اثنان هلاليان وواحد نصراوي وآخر اتحادي، ولكن ليس بينهم تعصب أو أي مشاكل عند المباريات لأني منذ البداية تركتهم يختارون ميولهم بأنفسهم ولم أوضح لهم أن تشجيع ناد معين هو مسألة مصيرية حتى أتدخل فيها، وبالتالي نشأ في أذهانهم أن الميول الرياضية هي من الكماليات.
أشجع الهلال
* شايع النفيسة من اللاعبين الذين لا يعرف أحد ميولهم حتى أصدقاؤك الذين قابلتهم أثناء إعدادي لهذا اللقاء اختلفوا حولك هل لك أن تجيب عبر (الجزيرة) الآن عن سؤال من تشجع؟
- كنت أشجع الهلال.
* وهل تركت تشجيعه الآن؟
- الآن بأمانة مثلما ذكرت ان الكرة لم تعد تجذبني مثلما في السابق.
* لا أحب الإعلام بسبب مشاكله!
- شايع النفيسة معروف بنفوره من الإعلام، هل يصل هذا النفور إلى عودتك من قطر بعد حفل التكريم في دورة الخليج مباشرة مع أنك كنت ضيف شرف أساسيا؟
- هذا غير صحيح، كنت أنا وصالح خليفة وقد تم تحديد فترة بقائنا هناك بسبعة أو ثمانية أيام حضرناها من أول يوم إلى آخر يوم.
* لكن القنوات الفضائية ووسائل الإعلام حاولت معك للظهور فيها ورفضت؟
- نعم عرضوا علي ولكن ليس لدي رغبة، حتى إنهم عرضوا علي تحليل المباريات أيضاً ولكني لا أحب الظهور في وسائل الإعلام سواء المرئية أو المسموعة أو المقروءة.
* عرض عليك عمل الكثير من اللقاءات الصحفية عبر تاريخك وكنت دائماً ترفض بشدة، ما السبب؟
- حقيقة لا أحبذ اللقاءات لأني لا أريد أن أتكلم بكلام قد يغضب الآخرين مني وربما يفسر تفسيرات خاطئة وعادة أطالب بفرصة للتفكير أو أعتذر بأي أعذار حتى يصرف الصحفي النظر عن إجراء اللقاء.
* والد شايع (الثمانيني) ما زال مبتهجاً بالهدف
موسى النفيسة والد شايع شيخ في الثمانينيات من العمر ذو لحية بيضاء وقلب أبيض دلت عليه ابتسامته التي استقبلني بها عندما ذهبت إليه في بيته أنا وابنه شايع كنت تستطيع أن تلمح خلف ابتسامة هذا الرجل وحديثه الذي لا يُمل شخصا محبوبا وواعيا رغم كبر سنه واختلاف معطيات العصر التي مرت عليه في أعوامه الثمانين.
بعد تناول القهوة والتمر أينعت ابتسامة (أبو يوسف) وهو يحكي لي كيف أن شارعهم الذي يضم منزله ومنازل أولاده امتلأ بالجماهير التي قصدت (شارع النفيسة) من كل مراكز الخرج بعد انتهاء مباراة السعودية والصين بذهاب الكأس إلى الرياض محمولة على اكتاف رجال كان من بينهم ابنه، فأي فخر أحس به أبو يوسف لحظتها؟
(في الأول لم أكن اهتم بالكورة لكن بعد ما سجل شايع الهدف وأخذ المنتخب الكأس فرحت وأصبحت اهتم وأتابع.. هذا منتخب الوطن وليس شيئا آخر (ويضيف أبو يوسف متذكرا تلك الليلة والفخر يملؤه) شارعنا هذا امتلأ بالسيارات والأعلام والبواري وأثناء خروجي كان الشباب يلوحون لي بأيديهم ويباركون بل إن بعضهم نزل من سيارته ليسلم ويبارك.
العم موسى النفيسة لم ينس أن يعرّج في حديثه إلى واقع الكرة اليوم منتقدا حال المنتخب والرياضة بشكل عام ومركزاً في انتقاده على الخشونة في اللعب وعلى التحكيم أيضاً وعندما سألته عن شعوره كأب حين كان يرى ابنه مصابا قال: في البداية كنا نخاف ولكننا تعودنا فيما بعد، أبو يوسف اعترف لي أنه يشجع النصر الأمر الذي تعجب شايع منه كثيرا حيث قال لي أثناء خروجنا من منزل والده: تصدق أول مرة أعرف! ويعتقد شايع أن لميول أخيه الأكبر يوسف دورا في ذلك.
أبو يوسف ابن القصيم الذي هاجر واستقر في الخرج قبل عشرات السنين لم يكن مرتاحا لتوجه خمسة من أبنائه السبعة إلى لعب كرة القدم في تلك الأيام إلا أنه فيما يبدو كان يتحلى بالديمقراطية: (الحقيقة أنا ما كنت حاب هالشي وتمنيت أنهم يهتمون بدراستهم لكن ما أقدر أمنعهم، وخاصة بعد أن سجل شايع هدفه في الصين).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.