واصل نادي أبها نشاطه المنبري خارج مدينة أبها في المحافظات التابعة لمنطقة عسير فقد نظم أمسية شعرية في محافظة ظهران الجنوب التي تبعد عن أبها أكثر من 150 كم جنوباً وذلك بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم في محافظة سراة عبيدة وأقيمت الأمسية في مقر المركز الثقافي التابع لبلدية ظهران الجنوب وذلك بحضور محافظ ظهران الجنوب ورئيس نادي أبها الأدبي وأعضاء النادي ومدير تعليم سراة عبيدة يحيى فائع ورؤساء الدوائر الحكومية في ظهران الجنوب وحشد كبير من أهالي ظهران الجنوب. وقد بدأت الأمسية باستقبال من مجموعة من بعض طلاب مدارس ظهران الجنوب ثم قدم للأمسية حسين عبد الله الزاهر بتقديم رائع حيث رحب بالضيوف والحضور وقال إن الشاعر إذا تكلم ملك المشاعر واستولى على الضمائر واستمال السرائر وإذا نطق الشاعر فكأنه الفجر أشرق والماء ترقرق والنور في الألواح ترفق، منطق سليم وصوت رخيم وقول قويم ونهج مستقيم، جمال في بيان وحسن في إتقان وعذوبة لسان. ثم قدم الشعراء وهم من جماعة الشعر في نادي أبها الأدبي وعددهم ثلاثة شعراء وهم الشاعر إبراهيم أحمد حلوش والشاعر الدكتور محمد ناصر القرني والشاعر سعد شبرين القرني. وقد استهل الأمسية الدكتور محمد القرني حيث شكر النادي على هذه الأمسية وإدارة تعليم سراة عبيدة على الاستضافة والتنظيم كما رحب بمحافظ ظهران الجنوب والحضور الكبير ثم ألقى قصيدة بعنوان (حفظ الله بلادي)، منها: يا بلادي عشت رمزاً للعلا فوق الأعادي يا بلادي أنت في روحي وعيني وفؤادي ويقول: خسئ الأوغاد هل ظنوا بأعمال مثيرة إنهم يحمون بالإرهاب أمجاد الجزيرة ثم بدأ الشاعر إبراهيم حلوش بقصيدته الأولى وكانت بعنوان (مورد الحب) وهذه القصيدة فائزة بجائزة أبها للتعليم العام، يقول فيها: اكتبيني على جبينك عشقا وازرعيني على الطبعة وردا قبليني بكل صبح وليل أطعميني من المحبة شهدا ويقول: إن ذكرت الشمال غنت عسير أو ذكرت الهفوف اشتاق نجدا كما ألقى قصيدة بعنوان (رسالة إلى معلم)، منها: أمعلمي ماذا أقول قصائدي رحلت وجوي يا معلم هادي أرسلت أشواقي إليك معلمي كالطير يمرح في سماء الوادي ثم بدأ الشاعر سعد شبرين في مشاركته الأولى بقصيدة (غيض من فيض): وما كانت يوما كالذي اجتحه الهوى ولا كالذي بالشعر فاضت مشاعره ثم قصيدة وطنية بعنوان (لك يا وطني) ثم قصيدة بعنوان (سلطان المجد): ليهنئك اليوم أن المجد أكمله يرعك بالعين لا عجبا ولا تيها إن قلت ما المجد؟ قال الكون أجمعه سلطان.. سلطان.. ترديدا وتلويها ثم عاد الشاعر الدكتور محمد القرني بقصيدة بعنوان (قائدنا الفهد): وأقول في فخر وفي طرب إمامنا قائدنا الفهد ثم عاد الشاعر إبراهيم حلوش وغيّر مسار الأمسية عندما قدم قصيدة من شعر الغزل حيث قرأ قصيدة بعنوان (تعشقني): قالت أتعشقني؟ أجبني في عجل فأجبتها أني أحبك يا أمل إني هنا أجد الحياة كئيبة إن تاه نورك عن عيوني أو أفل ثم قصيدة (عشق الملايين) التي قال فيها: مهد الرسالة أنت يا وطني بل أنت عشق للملايين وطني وأنت قصيدة كتبت بمداد حبر من شراييني ثم عاد الشاعر الدكتور محمد القرني بقصيدة بعنوان (عوامل التخلف والنهوض): يا أمة قد كان دينها محاربة الفسوق ما تعرف الذل المهين ولا مراوغة الحقوق والناس في ليل فكانت أمتي شمس الشروق ما بالها يا قومنا صارت تمزقها الفروق ثم قرأ الشاعر إبراهيم حلوش قصيدة بعنوان (ماذا يقول الشعر؟): عشقت الهوى المعسول بالتذكار نشقته عطرا من الأزهار ماذا يقول الشعر عند رحيلكم بل كيف أكتب بعدكم أشعاري؟ ماذا يقول الليل بعد فراقكم؟ بل كيف تحلو جلسة السمار؟ ثم ختم الأمسية الشاعر سعد شبرين بقصيدة بعنوان (الأميرة) يقول فيها: وقد حكم السلطان واحلولك الأمر بحكمان بل حكمين أحلاهما مر فإما حبيس في سويدا عينه حبيسا طليقا لست أغرو ولا أجرو ثم ختم بقصيدة رائعة بعنوان (الكفارة): لمن العلا ؟ للواحد الجبار لمن العلا؟ للغالب القهار لمن العلا؟ لله ثم لمن ومن؟ لمحمد ولصحبه الأخيار هذا وقد ختم الدكتور محمد ناصر القرني الأمسية بشكره الحضور مع نادي أبها الأدبي باسم الشعراء. هذا وكانت أول مشاركة للدكتور محمد ناصر القرني وإبراهيم أحمد حلوش الذي كان نجم الأمسية بلا منازع، وقد وُفق نادي أبها الأدبي في تقديمه إلى الساحة الشعرية كصوت واعد، وقد قاطعه الجمهور أكثر من مرة بالتصفيق. هذا وقد شكر تعليم سراة عبيدة محافظ ظهران الجنوب ونادي أبها الأدبي والحضور وذلك في كلمة ألقاها نيابة عنهم سالم الوادعي مدير الإشراف التربوي في محافظة ظهران الجنوب. ثم ألقى رئيس نادي أبها الأدبي محمد عبد الله الحميد كلمة حث فيها الجميع على الإخلاص لله ثم المليك والوطن والالتفاف حول القيادة الرشيدة وأن تكون كلمتنا صادقة وأن نتابع أبناءنا دائماً وأبدى إعجابه باهتمام إدارة تعليم سراة عبيدة بالحركة الأدبية وتعاونها مع النادي فقد وصل عدد الأمسيات التي نظمها النادي خلال أشهر إلى خمس أمسيات وذلك لجهود إدارة تعليم سراة عبيدة. ثم قدم مدير تعليم سراة عبيدة درعاً تذكارياً لرئيس نادي أبها الأدبي كما تم تكريم الشعراء ومن رتب للأمسية.