ربما كانت المرة الأولى التي يتجاور فيها الشعر والنغم في نادي أبها الأدبي بعد سنوات من الغياب، في ليلة وصفها العديد من الحاضرين بأنها جميلة ومختلفة، فيما أكد عضو مجلس الإدارة في النادي الدكتور الشاعر أحمد التيهاني بأنهم لا يستطيعون التخلي عن هذا الجمال بعد هذه الأمسية المختلفة في نادي أبها الأدبي. وكانت الأمسية التي نظمها النادي احتفالاً بالشعر في يومه العالمي (وإن تأخرت) قد رفعت العتب لدى الشعراء الذين مثلهم في هذه الاحتفالية مريع سوادي وحسن القرني وإبراهيم حلوش وشاركهم فيها عازف العود والشاعر زايد حاشد، إضافة إلى عازف الناي فهد كشاف، حيث تقاسم الشعراء الجولات الثلاث بقراءة قصائد مطولة وأخرى قصيرة في أغراض الشعر المختلفة مصحوبة بالعزف على العود والناي. وبدأ الجولات الثلاث الشاعر إبراهيم حلوش الذي قرأ العديد من قصائده الجديدة وافتتحها بقوله: إذا كانت كتابة الشعر ورطة فالقراءة غيباً ورطتان، فيما قرأ مريع سوادي العديد من القصائد التي ابتدأها بقصيدة إلى إبراهيم حلوش. أما مهندس الأمسية الشاعر الثالث حسن القرني الذي بدا خلال الأمسية مشغولاً بالقصيدة تارة وبمشاركة العازفين تارة أخرى، فقد قرأ العديد من قصائده الجديدة والقديمة وكان عراب هذه الأمسية إشرافاً وتنظيماً. وقد امتدت الأمسية نحو ساعتين تخللت الجولات الثلاث وصلات فنية من العزف والغناء وختمت بتكريم النادي لشعراء وعازفي الأمسية وسط حضور الكثير من الشعراء والأدباء والمهتمين.