* فقد قال الأخ المحرر في تقديم الحديث: «هذه الإشادة لم تخلُ من ملاحظات حول ضعف الإعداد للملتقى مع أنه مرة واحدة في العام، حيث لم تكن الدعاية كافية مما انعكس على ضعف الحضور». * أريد أن أقول، إن إعدادنا لهذه الملتقى السنوي يبدأ قبل سبعة وستة أشهر، ويستعين مجلس الإدارة بعد الله بآراء الإخوان: الدكتور عبدالعزيز السبيل، والأستاذ سحمي الهاجري، والأستاذ حسين بافقيه، وإذا دعت الحاجة فإننا نستشير آخرين. وكان بالإمكان أن ندعو جمهور مثقفي جماعة الحوار، غير أننا نخشى (أن يتسع الخرق على الراقع) كما يقول المثل العربي، أما موضوع الدعاية، فهذه عملية تختص بالصحافة، ومن جانبنا فإننا ندعو عبر رقاع دعوة قبل عشرة أيام من البدء غير أن الناس مشغولون بهمومهم، والثقافة قد لا تكون من اهتماماتهم، ولعل المحاور المتخصصة لا تهم شرائح عدة من المثقفين والناس بعامة، ليس كذلك عندنا وحدنا، ولكني رأيت مثيلات في مصر عبر الملتقيات التي ينهض بها الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور أمين عام الثقافة، وكذلك في تونس، إذاً فإن خصوصية هذه الملتقيات لا يفترض أن يؤمها أعداد كبيرة من المثقفين وغيرهم، والذين يعنيهم الأمر علهم محجوبون من تلقاء أنفسهم، أما اعتذار المشاركين في اللحظات الأخيرة، كما أشار الأخ صالح، فالنادي لا يسأل عن ذلك، وكما يقول المثل السائر: لعل له عذراً وأنت تلوم والمدن الكبرى اكتضاظ الحياة فيها يجعل معايشها في زحمة لا نهاية لها، إلا ما يتعلق بخصوصيات ذاتية لا مناص منها ولا فكاك. * وكان أول المتحدثين إلى (الجزيرة)، الأخ عائض بن سعيد القرني، وهو من الحضور في النادي وذو آراء سديدة، أشكره على ما أشاد وأثنى عبر حديثه الجامع.. ولعله خير مَنْ يعلم أن قوى النادي المحدودة مستنفرة دائماً، أما الدعائية، فكثير منها لا نملكه، وقضية التجديد، فالأخ عائض وهو متابع لبرامج النادي، فإن طلبه هو هدفنا المنشود، أما المادية فأمرها إلى مرجعية النادي الرسمية، وأكبر الظن أنها مدركة بتأكيد لما ينهض به النادي في شؤون الثقافة، كما يدركها الأستاذ القرني، أما مجالس التشاور فإنه ينبغي أن تكون محدودة العدد من الذين يعنيهم الهم الثقافي، لأن التوسع فيها لا يحقق المبتغى والنجح المراد من اختلافات الرؤى التي تقود إلى البعد عن الهدف الذي ينبغي أن يكون رائد الملتزمين.