الاهتمام الذي يلقاه منسوبو الأندية السعودية والاستقبال الشخصي .. والدعم المعنوي .. والعطاء المادي، من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، كلُّها أمور توضح بجلاء، المتابعة المباشرة من أعلى القيادات الرياضية الرسمية على المستوى المحلي، لكافة الأندية وتحت أي مسمى، وفوق كلِّ أرض من بلادنا الغالية .. وهي متابعة لم تكن (لتكون) لولا الحرص المباشر من سموهما على تفقُّد الأندية .. وسبر أغوارها .. ومتابعة أحوالها .. رغم مشاغلهما العديدة ومهماتهما الجسيمة. ولكن تبقى رغبة المعرفة والاطلاع عن كثب وبدون وسيط أو ناقل، هو الدافع الوحيد من وراء هذه الاستقبالات الكثيرة، وإن شاء الله سيكون لها المردود العام على مستوى العمل التطوعي داخل الأندية، وشحذ همم منسوبي الأندية، وتحديث الخطط والاستراتيجيات، وهي من مخرجات هذه الزيارات .. وفَّق الله المسؤولين، وأعانهم على إكمال تطلُّعاتهم لبناء رياضة سعودية، بعيداً عن الاجتهادات الفردية .. والأعمال التطوعية. موسم لم ينته .. وموسم قادم !! * (100 يوم)، ربما يزيد أو ينقص قليلاً، كمدة محددة يفترض أن يبدأ بها الموسم الرياضي القادم 1426 - 1427ه من تاريخ اليوم، على اعتبار أنّ الدوري السعودي دائماً ينطلق مع قرب انطلاقة العام الدراسي نهاية شهر (أغسطس)، مع بداية نجم (سهيل). .. وببقاء هذه المدة القصيرة على انطلاق الموسم الرياضي القادم دون أن تختتم منافسات الموسم الحالي، والذي لا يمكن اختتامه قبل أربعين يوماً !! كأطول موسم رياضي - (10) أشهر - وستكون الفترة الزمنية الفاصلة بين الموسم الحالي والموسم القادم (شهرين!!) فقط .. وهي في التدريب الرياضي تعتبر فترة استعدادية، بعد أن يكون اللاعبون قد استمتعوا بإجازاتهم السنوية التي تدخل ضمن الاستعداد النفسي، بعيداً عن الالتزام والضغوط .. و .. و .. خصوصاً إذا استُغلّت استغلالاً إيجابياً. وبقراءة للواقع الزمني للموسم القادم، بعد أن حدد الاتحاد الدولي - ال(فيفا) - نهاية الموسم القادم، فإنّ اللجنة الفنية، أو لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، مطالبة أكثر من أي موسم، بالعمل على تأخير بداية الموسم القادم عن المواعيد السابقة في السنوات الماضية، مع العمل على تقليص عدد أسابيع الدوري العام، بتقسيم الفرق المشاركة في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين إلى مجموعتين، إذا كان لا بد من إقامة كأس الأمير فيصل كبطولة تسبق انطلاقة الدوري، أو الاكتفاء ببطولتي الدوري وكأس سمو ولي العهد، كحالة استثنائية، الموسم القادم .. إنّ ما يواجه الدوري السعودي من تأجيلات، وكثرة المشاركات الخارجية على مستوى الأندية، أصاب المتابع واللاعب على حد سواء بالملل والإرهاق، مما جعل المستوى الفني دون المتوقع، وسبّب تراجعاً في المستوى العام للدوري السعودي على مستوى الدوريات العربية إلى المركز الثالث، بعد الدوري التونسي والدوري المغربي - حسب النشرة التي نشرها الاتحاد الدولي مؤخراً - .. ومسؤولية إعادة الهيبة والقوة والإثارة للدوري السعودي، مناطة بحسن البرمجة لمنافسات الموسم من قِبل اللجان المعنية بالاتحاد، بدلاً من موسم لم ينته وموسم قادم. تناتيف * لم أندم على ضياع جزء من الوقت في متابعة مواجهة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز، كما أندم في بعض المواجهات أو البرامج الأخرى .. والسبب أنّ سمو الأمير منصور تحدث بمنطق وبصراحة وعفوية .. لم يكن متصنِّعاً ولا متكلِّفاً، ولم يكن يسعى من حديثه إلى الوصول إلى غايات أو أهداف .. كان هادئاً في الطرح .. بعيداً عن المبالغات والإساءات. الأمير منصور يثبت أنّ الوسط الرياضي نبعٌ لا ينضب من الرجال الأفذاذ .. وترؤّس سموه لنادي النصر فيما لو تحقق سيكون بمثابة بطولة لكلِّ النصراويين. * إذا تكللت المساعي والجهود التي تُبذل لنقل مباريات المنتخب الأزبكستاني إلى خارج أرضه، فإنّ المتضرر الوحيد منتخبنا الوطني، وهذا يتطلب رفع مذكرة اعتراض وتظلُّم من قِبل الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل أن يصدر قرار النقل. * لا أعتقد أنّ الأستاذ خالد البلطان يستطيع ترك ما أنجز بصعود نادي الحزم .. فالإنجاز الأهم والأصعب هو بقاء الحزم ضمن مصاف الأندية المشاركة في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في الموسم القادم، وهذا ما أتوقعه (لفرسان) القصيم. * أحسنَت لجنة المنتخبات بإقامة معسكر المنتخب الحالي بفندق راديسون ساس بدلاً من المعسكر الدائم بملعب الأمير فيصل بن فهد لهدف التجديد والبعد عن الملل لكثرة إقامة اللاعبين في المعسكر الدائم هذا العام. * تلك المطبوعة استنفدت لغة الضاد في عناوينها .. ولم يتبق لها إلى اللغة الإنجليزية !! إنّه الإفلاس والخواء الفكري !! إنّه التطور والرقي المهني غير الحقيقي. * أسوأ ما في أغلب أعضاء الشرف في معظم الأندية، أنّهم يبحثون عن الأضواء والفلاشات .. دون أن يقدموا لأنديتهم ما يوازي هذه الشهرة .. اللوائح والأنظمة المحددة لمهام أعضاء الشرف يجب أن تعاد صياغتها لمصلحة الأندية بصفة خاصة، والرياضة بصفة عامة. * المسلم الميت لا يحتاج لمن يكتب عنه .. أو يدغدغ مشاعر الآخرين به لتحقيق إنجاز رياضي .. كلُّ ما يريده الميت وينفعه الدعاء له بالمغفرة والعتق من النار كلما تذكرناه. * يبقى الأستاذ عبد الله المقحم علامة مضيئة في تاريخ القناة الرياضية السعودية، لما له من جهود تأسيسه في ظل ظروف مادية صعبة وعوائق جمة .. هذه الشهادة ليس في حاجة لها (المقحم)، إلاّ أنّها شهادة حق يجب أن تقال بعد أن غادر موقعه برغبته. * الأخ القارئ سعد الصفيان بعث برسالة يسأل فيها عن أهمية عصا الراية الركنية وكم يبلغ طولها .. للأخ الكريم أقول إنّ الراية الركنية مهمة لتحديد خروج الكرة بين خطي المرمى وخط التماس، بمعنى أنّ الكرة لا يمكن أن تحدد في نقطة تقاطع الخطين في حالة خروجها هل هي رمية تماس أم ركلة مرمى أم ركلة ركنية .. أما بالنسبة لارتفاع الراية فيجب ألاّ تقل عن 1.5م (5 أقدام) ولا يكون لها رأس مدبب لمراعاة شروط السلامة للاعبين. * رحم الله حمدان البلوي .. كان رجلاً عصامياً .. كان لسانه دائماً يلهج بذكر الله .. كما كان يحب الخير ويسعى إليه .. اللهم أسكنه فسيح جناتك، واجعل قبره روضة من رياض الجنة واجعل ما أصابه من مرض في ميزان حسناته، واللهم ألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وأخيراً