فتحت خسارة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الثقيلة التي تلقاها من نظيره المنتخب المولدوفي برباعية نظيفة في مباراته الودية الأولى التي أقيمت الأسبوع الماضي ضمن معسكر الأخضر الخارجي الذي يقام هذه الأيام في مدينة خيريز الإسبانية استعداداً للمشاركة في بطولة كأس الخليج «خليجي 22» المقررة في الرياض في نوفمبر المقبل، ونهائيات كأس أمم آسيا في أستراليا مطلع العام المقبل الباب على مصراعيه، للحديث عن جدية المعسكر وتوقيت إقامته الذي رآه بعضهم أنه لن يعود بالشكل المأمول على اللاعبين نظراً لإقامة المعسكر مع تصادف تمتع اللاعبين بالإجازات السنوية بعد فراغم من المشاركة مع أنديتهم الرياضية. فيما هاجم عدد من المتابعين والمهتمين إدارة الأخضر بعد الخسارة القاسية التي تعرض لها الأخضر في أولى مبارياته في المعسكر الخارجي، وقال عدد منهم إن اختيار المعسكر في هذا التوقيت هو فرصة لمكافأة بعض اللاعبين الذين صاحب انضمامهم للمعسكر غطاء كبير في الشارع الرياضي، بالإضافة إلى كونه لم يكن إلا ترفيها لبعضهم، خاصة أنه جاء بعد موسم طويل كان يحتاج اللاعبون من خلاله إلى الإجازة قبل العودة مجدداً للمشاركة مع أنديتهم التي تستعد لكافة الاستحقاقات المحلية المقبلة. وأكد اللاعب الدولي السابق حمد الدبيخي، لا أود أن أعود وأتحدث عن المعسكرات الطويلة السابقة وعن مدى الاستفادة منها، وقال لا أرغب في الحديث عن الماضي وأرى أن اللاعبين المنضمين الآن لمعسكر المنتخب منهم من أخذ فترة كافية من الراحة قبل انطلاق المعسكر باستثناء لاعبي أندية الاتحاد والهلال والشباب الذين كانوا يمثلون الوطن في البطولة الآسيوية وأنه في حالة عودة المنتخب من المعسكر سيحظى جميع اللاعبين بفترة إجازة كافية تقدر بأكثر من 14 يوماً قبل الانخراط بمعسكرات الأندية. وتابع لاعب الهلال الإكوادوري كاستيلو ذهب من الهلال بعد آخر مشاركة آسيوية للهلال لينضم لمعسكر بلاده الإكوادور للمشاركة في كأس العالم القادمة في البرازيل ومن ثم العودة لينضم مع فريقه ليستعد لبداية الموسم المقبل، وأضاف لم نسمع أياً من هؤلاء اللاعبين المحترفين يتضجر من طول المعسكرات أو كثرة المشاركات لأنه يعي أنه لاعب محترف ويجب أن يلتزم مع أي رزنامة توضع له. وزاد الدبيخي في حديثه، المعسكرات ضرورة وواجب وطني يجب أن تحترم من قبل اللاعبين وأن يمتثل الجميع لهذا النداء في أي وقت كان، وأضاف الدبيخي كل المنتخبات من حولنا عربية كانت أو آسيوية أو عالمية لديها معسكرات طويلة وقصيرة متى مادعت الحاجة لذلك، والمنتخب الياباني يعسكر منذ فترة طويلة وكذلك البرازيلي للاستعداد للمحفل العالمي وهذه المعسكرات تعود بالنفع على تجانس وانسجام أعضاء الفريق وتفهم وتطبيق طريقة لعب المدرب. فيما أكد المدرب الوطني السابق علي كميخ، في أنه لا يؤيد إقامة المعسكرات الطويلة، وقال» من المهم عدم إغفال الجانب المعنوي والنفسي للاعبين وإنه لايحبذ المعسكرات الطويلة التي تأتي خصوصاً بعد موسم طويل وشاق، وتابع كميخ إن اللاعبين المشاركين في دوري أبطال آسيا هم الأقل حظاً في الحصول على فترة إجازة كافية يستطيع اللاعب الابتعاد قليلًا عن الكرة وأجوائها الصاخبة ليعود بتركيز ورغبة أكبر على العطاء من جديد داخل المستطيل الأخضر في الموسم الجديد. وأضاف كميخ : في حالة عودة لاعبي الأندية من معسكر المنتخب ما هي إلا فترة بسيطة قبل أن يعاود اللاعبون الركض من جديد مع أنديتهم وفي معسكرات وبلدان مختلفة وهذا من شأنه أن يصيب أي شخص بالملل وعدم الرغبة في العطاء، مؤكداً أن المنتخب لا يعد اللاعبين بل المفترض أن يضم لاعبين على جاهزية كبيرة من أنديتهم قبل أي بطولة بفترة قصيرة ليكون التجمع واللعب في مباريات ودية لتطبيق خطط المدرب على أرض الواقع. وأوضح أنه شخصياً كمدرب يفضل هذا النوع من المعسكرات بدلاً عن المعسكرات الطويلة التي تضيع الكثير من الوقت والجهد ولا يكون لها مردود إيجابي، ووضح ذلك على المنتخب السعودي جلياً في عدد من المناسبات، متمنياً أن تكون رزنامة المنتخب واضحة ومحددة للاعبين والأندية حتى يتأقلم اللاعب مع هذا الوضع المحدد مسبقاً.