بعد أن سعد الوسط الرياضي بتشريف نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز للمباراة الختامية للكرة السعودية. وتفضَّل سموه الكريم بتسليم المكافآت للأندية المتفوّقة في الترتيب العام للمسابقات المختلفة في الموسم الرياضي الحالي. وتشرّف لاعبو الاتحاد والهلال بالسلام على سموه واستلام الميداليات والجوائز التي أغلاها وأعلاها كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الذي حظي به بجدارة واستحقاق النمور الاتحادية. وبإسدال الستارة على الفصول الثلاثة لمسرحية (أبطال الموسم) للمنافسات الكروية تكون جدة (العروس) مقراً لكل (الكؤوس) بعد أن حقَّق الأهلي كأسين.. وظفر بكأس المليك الاتحاديون!! وبالعودة لأحداث اللقاء النهائي الكبير الذي جمع بين الاتحاد والهلال وضح من بداية المباراة أن مدربي الفريقين متحفظين في الأداء الهجومي ومهتمين بالشق الدفاعي، وهذه حالة كرة القدم في العصر الحاضر في كل المنافسات وعلى مستوى الأندية والمنتخبات، ويبقى كل مدرب يعتمد على خطف هدف من خلال هجمة مرتدة نتيجة مهارات لاعب أو خطأ مدافع أو كرة ثابتة.. المهم أن لا يدخل مرماك هدف، بعد أن أصبحت (رقاب!!) رؤساء الأندية والمدربين معلّقة ب(هدف)!! (يا كافي وبك نستكفي)!! من العوامل التي ساهمت في هزيمة الهلال أولاً الاهتمام الزائد جداً جداً جداً بمشاركة (التائب). وتداوله إعلامياً بشكل يوحي بأن الهلال هو التائب وأن التائب هو الهلال بينما مشاركة لاعب من عدمه ممكن أن تتم قبل المباراة بدقائق لأي عارض، العامل الثاني التوقيت غير الموفّق لبداية ونهاية معسكر العين، العامل الثالث الاستفزازات غير المعتادة من بعض مسؤولي الهلال إعلامياً ضد الفريق الاتحادي. أما أهم عوامل فوز الاتحاد فهي الدعوة التي أقيمت باسم محمد نور ربما تكون لتصفية نفوس بعض اللاعبين مع بعض ولخلق جو أسري بين اللاعبين. العامل الثاني إقامة معسكر بالرياض والوصول قبل المباراة بأربعة أيام. العامل الثالث البعد عن التحدث لوسائل الإعلام قدر الإمكان مع المحافظة على اللغة الإعلامية المتزنة. أما العوامل التي لا علاقة لمسؤولي الناديين بها فهي العوامل الناتجة من نظام المسابقة وبالتحديد نظام المثلث الذهبي الذي ودعناه دون ألم فراق. كل التهاني للاتحاديين وحظاً أوفر للهلاليين في بطولة آسيا الأهم. التواصل بين الحكام واللاعبين تلقيت تساؤلاً من القارئ أحمد الصقر يستفسر فيه عن لغة التواصل بين الحكام بعضهم البعض، حيث يشاهد بعض الحكام يضع (لاقطة) يتحدث من خلالها. وما أهمية ذلك التواصل في صحة قرارات الحكام. وإذا كان لهذا التواصل فائدة لماذا لا يستخدمه حكامنا؟! وللرد على تساؤل الأخ أحمد يسرني أن أوضح بصفة موجزة وعامة عن اللغة السائدة بين الحكام واللاعبين وهي لغة (الإشارات)، حيث إن الحكم لغته في كل قرار تعتمد على أدوات دولية (صافرة - راية - بطاقة صفراء - بطاقة حمراء) أيضاً يستخدم الحكم اليدين في التعبير عن القرار مثل تطبيق مبدأ إتاحة الفرصة، ركلة حرة غير مباشرة، رمية تماس، ركلة ركنية، ركلة جزاء، ركلة مرمى، استئناف اللعب وإشارة لمن الكرة من الفريقين. هذا هو التواصل بين الحكام واللاعبين الأسوياء. أما اللاعبون من (الصم والبكم) فإن الحكم يستعين في لغته مع اللاعبين في تحديد الخطأ بالصافرة والراية معاً، حيث يتزامن رفع الراية من الحكم مع إطلاق الصافرة هذا فيما يتعلّق بالتواصل بين الحكام واللاعبين. أما لغة التواصل بين الحكام فهي لغة أيضاً تعتمد على حركة الإشارات بالراية ولكن للتغلّب على ضعف ردة الفعل لدى الحكام تم الاستعانة بالتقنية لضمان سرعة الاستجابة. ومن هذه التقنيات استخدام جهاز (البليب) أو البيجر والذي يوضع على عضد الحكم وتزوّد الرايات ب(زر) ليستخدمه المساعد عند الحاجة بالضغط عليه لتنبيه الحكم في حالة عدم مشاهدة الحكم لراية المساعد. وهذه الرايات متوفرة في ملاعبنا المحلية. أيضاً بعض الاتحادات الرياضية استخدمت تقنية الاتصال الجماعي بين طاقم التحكيم من خلال التنبيه والتحدث مع الحكم بعد أن استخدمت في نهائيات كأس العالم الماضية وهي التقنية اللا سلكية التي رأيناها مع حكام نهائي كأس خادم الحرمين. تناتيف - للمرة الأولى منذ زمن لم نسمع أو نقرأ هذا الموسم وهو الموسم الذي شارك في قيادة نهائياته حكام غير سعوديين تقليلاً أو تشكيكاً في فوز بسبب التحكيم والذي كان في المواسم السابقة (شماعة) لتعليق أو تبرير مسؤولي الأندية الخاسرة، على الرغم من تشابه الأخطاء بين الحكام الأجانب والحكام السعوديين إلا أنها عقدة الخواجة. - بادرة تستحق التقدير والاحترام في السماح لمنسوبي جمعية (إنسان) من الأطفال اليتامى بالحضور والمشاركة في نهائي الكأس والدخول بمعية أفراد الفريقين يرتدون أطقماً مشابهة لكل فريق وكان منظراً يستحق الإعجاب لما له من بهجة وسرور على الأطفال الأيتام. - قدّم المعلّق محمد البكر صورة جيدة من خلال تعليقه على المباراة الختامية رغم ابتعاده الطويل عن الميكرفون، إلا أنه وبخبرته الطويلة استطاع تجاوز فترة الانسجام من خلال تفاعله مع أحداث المباراة. - إذا لم يتراجع اللاعب حمزة إدريس عن قرار الاعتزال بنهاية المباراة الختامية فإن حمزة يكون قد اختار الفرصة المناسبة والتاريخية لختام مشواره الرياضي (بالمسك)، حيث إن مباراة النهائي أغلى وأهم من مباراة اعتزال. - خبر بيع (الدعوات) للمباراة الختامية الذي نشرته إحدى الصحف يجب أن يصدر فيه توضيح من أمانة اتحاد الكرة وهي ظاهرة مستغربة ولم تحدث من قبل إذا كان ما نُشر صحيحاً. - (أنجوس) مدرب المنتخب تحدث في إحدى الصحف بأن نهائيات كأس آسيا لكرة القدم القادمة ستكون استعدادية لنهائيات كأس العالم 2010م. المطلوب من المسؤولين عن المنتخب توضيح مدى أهمية الفوز أو المنافسة على كأس آسيا للسيد أنجوس وأن بطولة آسيا لا تقل أهمية عن التأهل لكأس العالم. إهداء إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه. لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7342» ثم أرسلها إلى الكود 82244