أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد أن الدعوة إلى الله - عَزَّ وجَلَّ - هي أعظم وأشرف دور يقوم به المسلم تجاه دينه وعقيدته، وأعظم به من دور قام به الأنبياء والرسل، وهي شرف المؤمن وأحسن قوله - قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}، حامدا الله - سبحانه وتعالى - أن جعلنا من هذه الأمة التي اكتسبت الخيرية، ثم نحمده سبحانه أن هيأ لنا من الأساليب مما يدفعنا ويؤهلنا إلى تبني دعوة الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وقال مدير عام فرع الوزارة في الرياض - في تصريح له بمناسبة تنظيم الوزارة لمعرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى في دورته السادسة في مدينة أبها في السابع من شهر جمادى الأولى المقبل -: إننا نعيش في هذه البلاد المباركة بأمن وأمان وقيادة صالحة جعلت من الدعوة إلى الله هدفاً تسعى إليه، منذ أن وحدها المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -. ونوه آل حامد الى رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل - أمير منطقة عسير - حفظه الله - لحفل افتتاح المعرض وفعاليته وقال: إن هذه الرعاية تجسد بحق امتداد واستمرار الجهود التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني- حفظهم الله ورعاهم - لخدمة الإسلام والمسلمين، والعناية بالدعوة إلى الله، ونشر الدعوة إلى الله - عز وجل - في داخل المملكة وخارجها، فنحن نعيش في هذه البلاد المباركة - والحمد لله - بأمن وأمان وقيادة صالحة جعلت من الدعوة إلى الله هدفاً تسعى إليه منذ أن وحَّد هذه البلاد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -. وفي السياق ذاته، شكر سمو أمير منطقة عسير على جهوده، ومتابعته في تسهيل الإمكانات المطلوبة لإقامة المعرض والتي كان لها أكبر الأثر في الإسراع في ذلك، وفي تنمية الدعوة، وشموليتها، مضيفاً أن لسموه الكريم جهوداً ملموسة للجميع في كل عمل دعوي وخيري، يساهم في رفعة المنطقة، ويخدم مواطنيها. وشدد مدير عام الوزارة في الرياض على أن الدعوة إلى الله هي هاجس ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة؛ لأن بيتهم بيت دعوة قبل أن يكون بيت مُلك، وها نحن نعيش كل الدعم والعناية للمسيرة الدعوية، وكذلك القيام على مواقعها وتهيئتها، ومنها بيوت الله التي أولتها الاهتمام والرعاية، وعنيت بها من كافة الوجوه. وأشار في هذا السياق إلى أن هذه المعارض الدعوية تأتي لتؤكد هذا الدور العظيم الذي تضطلع به هذه الوزارة، حيث أسهمت هذه المعارض في تفعيل الكثير من المناشط الدعوية في كافة مناطق المملكة، وفي مقدمة المناشط الدعوية لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد دعوة غير المسلمين من المقيمين إلى الإسلام عن طريق إيضاح محاسنه، ودحض الشبهات حوله، وتلقي طلبات الراغبين في الإسلام، وبيان المخالفات الشرعية والأخطاء الشائعة في مجال العقيدة والسلوك، والدعوة إلى نبذ البدع والخرافات بين الجاليات الإسلامية المقيمة، وكذلك الإرشاد والتوجيه لعموم المسلمين، وتنظيم الندوات والمحاضرات، وتبصير الناس بأمور دينهم الإسلامي الحنيف. وأثنى الشيخ آل حامد على جهود المكاتب التعاونية الدعوية في هذا المجال، حيث انتشرت بفضل الله المكاتب التعاونية الدعوية لتوعية الجاليات، وقامت بدور عظيم في استقطاب العديد من الجاليات غير المسلمة وهدايتها إلى الدين الإسلامي، وقامت بمتابعتهم، وتبصيرهم بأمور دينهم عن طريق المحاضرات التي يحاضر فيها نخبة من أصحاب الفضيلة العلماء، وتوزيع المصاحف المترجمة والنشرات والمطويات التي توضح لهم سماحة الدين الإسلامي الحنيف، مبيناً أنه لا يخفى على الجميع أهمية الدعوة، والعناية بالدعاة، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تبذل جهوداً عظيمة في هذا المجال، فمن بين الجهود التي تبذل لإعداد الداعية تقوم الوزارة بتعليمهم أصول الدعوة وهي: الإخلاص، والعلم، والمتابعة، والدعوة إلى دين الله والطريق الموصل إلى رضاه، انطلاقا من قول الله تعالى: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }