في العدد رقم 11909 وتاريخ 28-3-1426ه طالعت ما نشر في الصفحة رقم (2) محليات تحت عنوان (توقف لأداء الصلاة ليلا - المواطن فهد العليقي يعيد طفلة مفقودة في الصحراء لذويها) وقد كتب ذلك المحرر سليمان العجلان وبعد قراءة ما كتبه الأخ سليمان لا أملك وأنا أمسح الدمع من عيني إلا تقديم الشكر والتقدير للمواطن فهد العليقي على رعايته وإيصاله لتلك الطفلة التي كادت أن تهلك لولا عناية الله وشهامة هذا المواطن. إنه موقف مأساوي أن تبقى طفلة في عمر الزهور في الصحراء وحيدة بدون ماء ولا أكل ولا أنيس وأنا لا أحمل المسؤولية لوليها فكلنا معرضون لذلك الموقف وجل من لا يسهو والإنسان خلق ضعيفاً لكن وبمناسبة الأمطار التي شهدتها المملكة خلال الأيام الماضية والتي سوف يكون بعدها الربيع في كل مكان فإنني هنا أحذر العوائل والمتنزهين خاصة في البراري بعدم الاهمال والاعتماد على حسن الظن بالنسبة لمراقبة واصطحاب الأطفال وحتى النساء والشباب فكما نعلم أن البراري مرتع خصب للعديد من المخاطر منها الغرق ومنها لسعات الحشرات والدواب السامة ومنها الإهمال الذي يؤدي إلى الحرائق لا قدر الله في الخيام أو السيارات. هند يا طفلتي الحبيبة حمداً لله على سلامتك، هند يا مهجة النفس سلمتِ من كل شر وكل مكروه وسلم أقرانك، وسلم الوطن وشعبه من كل مكروه، يا الله إنه لموقف صعب صعب ولكن الحمد لله الذي أيقظ لك مثل هذه المواطن الشهم الذي كافح حتى أعادك إلى ذويك، شكراً فهد العليقي شكراً لكل مخلص وفي، شكراً لكل من عانى ويعاني من أجل هذا الوطن وشعبه وقيادته ومهما قلنا يبقى الكلام أقل من الموقف ولكن جزاك الله خيراً يا فهد العليقي. فهاد بن مبارك آل ضحيان الدوسري