سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حقاً سبحان الذي أرسل المصلي من بريدة ليؤدي فرضه في صحراء شقراء ليلقى (هند). بهذا انتهت تلك القصة المثيرة التي طالعها الجميع في صحيفة الجميع (الجزيرة) وذلك يوم السبت 28-3-1426ه في العدد 11909 لمراسلكم في بريدة المتميز دائماً بأخباره الإنسانية التي عادةً ما يكون وراءها فوائد إما أمنية، أو اجتماعية وما ينبغي التأكيد عليه هو تميز (الجزيرة) بشكل فريد. صاحب السعادة: سرني ما انتهت إليه هذه القصة من عودة الطفلة لذويها حيث بللت دموعي حقاً صفحات الجريدة وأنا أتصفحها بعد أن تخيلت الآثار النفسية التي ممكن أن تصاب بها الطفلة - لا سمح الله - لو تأخر وصول الأخ المنقذ إلى وقت متأخر ليلاً وتخيل حالها وحيدة في صحراء لا يحتمل الجلوس فيها الشخص البالغ، فما بالكم بطفلة صغيرة؟ وأحب أن أنبه إلى أن مثل هذه القصص منتشرة بكثرة نتيجة عدم تفقد الأهل لموقع رحلتهم قبل المغادرة، وعدم التنسيق مع مرافقيهم. وأحببت أن تكون مثل هذه القصص جرس إنذار لتنبيه المواطنين والمقيمين إلى أهمية استشعار المسئولية تجاه الأبناء وأن كلنا راعٍ وكلنا مسئول عن رعيته، وهي دعوة لطرح مثل هذه المواضيع إعلامياً وأن تتبنى التنبيه عليها المديرية العامة للدفاع المدني عبر رسائل مختلفة كما أني أتساءل لماذا لا تكرم إدارة الدفاع المدني مثل هؤلاء المنقذين أمثال فهد العليقي وبالتالي الاستفادة من خبرتهم وتجاربهم وطرق الإنقاذ التي اتبعوها كما أنني أحذر وأبعث برسالة إلى كل أم وأب أنه قد تؤثر مثل هذه الأحداث والمواقف على الأبناء والبنات نفسياً فيما بعد وبشكل غير مباشر لأننا ومن واقع عملي في مصحة نفسية، نجد أن جزءاً كبيراً من المشكلات النفسية للكبار يعود لتعرضهم لمواقف معينة في مراحل العمر الأولى. ختاماً أجزل لشخصكم الكريم كل الشكر والتقدير على ما حققته الصحيفة من تطور كبير كما نثمن ما يكتبه كاتبكم الذي عادةً ما يكون شاملاً للفائدة حفظكم الله وسدد خطاكم. خالد ناصر الحمود مستشفى الصحة النفسية ببريدة