وقعت مواجهات حامية أمس الاثنين بين قوات الاحتلال الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين أسفرت عن سقوط 18 جريحاً في القدسالمحتلة حيث يرابط فلسطينيون في باحة المسجد الأقصى بعد تهديدات لمتطرفين يهود بدخولها.فقد تظاهر الآلاف من الشبان احتجاجاً على قرار إسرائيلي بمنع دخول المسجد الأقصى للفلسطينيين دون سن الخامسة والأربعين، وهؤلاء الشبان هم جزء من نحو خمسة آلاف مسلم من فلسطينيين وعرب 48 تحصنوا بالمسجد الأقصى مؤكدين استعدادهم للدفاع بأرواحهم عن هذا المكان المقدس إذا حاولت مجموعة من الناشطين في جماعة يهودية متطرفة معروفة باسم (ريفافا) الدخول إليه على ما أفاد شهود.واتهم مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري السلطات الإسرائيلية بالإبقاء على التوتر عمداً في محيط الحرم القدسي في محاولة للتدخل في إدارته، واعتبر أن (السلطات المحتلة تقوم بإجراءات ظالمة في حق المسلمين أصحاب الحق الشرعي، فلا يجوز أن يعاقب المعتدى عليه، وعلى الشرطة الإسرائيلية أن تعاقب المخلين بالأمن وهم المتطرفون اليهود).وإلى جانب دعاوي المتطرفين اليهود بشأن ما يسمى هيكل سليمان فإنهم يقصدون من وراء محاولتهم دخول المسجد الأقصى الاحتجاج على الانسحاب الإسرائيلي المزمع من قطاع غزة.وبشأن هذا الانسحاب قال المسؤول الثاني في الحكومة الإسرائيلية شيمون بيريز إنه ليس أمراً مسلماً به وقد يعرقل في حال تطلب الأمر تدمير منازل المستوطنين. طالع دوليات