اندلعت اشتباكات اليوم (الأحد) في المسجد الأقصى في القدسالشرقيةالمحتلة، بعد يومين على حرق رضيع فلسطيني حياً، نتيجة إضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله الواقع في نابلس بالضفة الغربية المحتلة. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان أن "عدداً من الشبان الملثمين قاموا بالتحصن داخل المسجد الأقصى بعد أن رشقوا الحجارة في اتجاه قوات الشرطة". وتظاهر عشرات المسلمين صباح اليوم أمام بوابات المسجد متحدين حواجز الشرطة الإسرائيلية التي منعتهم من دخول باحته. ورفع المتظاهرون صور الطفل علي دوابشة البالغ من العمر 18 شهراً، والذي اُحرق حياً نتيجة إضرام مستوطنين متطرفين النار في منزله. وفي خطوة نادرة للغاية، دخلت الشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي إلى المسجد الأقصى لطرد فلسطينيين تحصنوا داخله بعد اندلاع اشتباكات. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 ميلادياً، وهو أقدس الأماكن لديهم. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية، والإجهار بأنهم ينوون تدمير المسجد لبناء الهيكل مكانه.