بمناسبة اليوم العالمي للربو الذي يوافق الرابع من شهر مايو الجاري 2005م تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في اللجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو دول العالم الاحتفاء بهذه المناسبة. وأوضح الدكتور توفيق بن أحمد خوجة - المنسق الوطني للجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون - أن مرض الربو من الأمراض الشائعة طويلة الأمد غير المعدية، التي قد تصيب الشخص في أي مرحلة من مراحل العمر، وهو مرض يجب مراقبته والتحكم فيه عن طريق استخدام الأدوية مع تجنب العوامل المهيجة؛ حتى يتمكن المصاب بالربو من أداء الأعمال اليومية بصورة طبيعية كالذهاب إلى العمل أو المدرسة، كذلك النوم الهادئ طوال الليل. وبيّن الدكتور توفيق خوجة أن هذا المرض أصبح حاليا من أكثر الأمراض أهمية وإلحاحا بما يشكله من عبء على صعيد الإعاقة والوفيات، إضافة لآثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث تفوق تكاليف رعاية مرض الربو مبلغ 6 بلايين دولار سنويا في الولاياتالمتحدةالأمريكية و2 بليون دولار في بريطانيا و460 مليون دولار في أستراليا. كما ألمح الدكتور خوجة إلى ما وصلت إليه معدلات انتشار هذا المرض خاصة بين الأطفال من حدود مقلقة عالميا ووطنيا، فقد أثبتت الدراسات الطبية العلمية أن معدلات الإصابة بمرض الربو في أوروبا الغربية قد تضاعف خلال السنوات العشر الماضية، وقفزت أعداد حالات الربو بنسبة 60% في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ الثمانينيات، وفي أستراليا يوجد طفل واحد مصاب بالربو بين كل ستة أطفال تحت عمر 16 عاما، وفي البرازيل تختلف معدلات الإصابة في حدود 20 - 30% بين الأطفال، وتشير التغيرات العامة في الهند الى تقدير عدد المرضى بحوالي 20 مليون مريض، كما تصل نسبة الإصابة إلى 50% بين الأطفال، إلا أن معدل الإصابة يتراوح ما بين 10 - 15% تحت عمر 11 سنة ويعاني حوالي 8% من سكان سويسرا من الربو. أما المملكة العربية السعودية فقد أشار الدكتور خوجة الى أن ما يقارب من 2 مليون فرد مصابون بمرض الربو، ونسبة المصابين بين طلبة المدارس في مختلف مناطق المملكة المختلفة تقدر من 5 -20% وكان أعلاها في الطائف 23% وحائل 22% وجيزان 21% ثم في منطقة القصيم 16% وجدة 12% وأقلها في المنطقة الشرقية 4%. واختتم المنسق الوطني للجنة العلمية الوطنية لتشخيص علاج مرض الربو ومدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تصريحه معرباً عن شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية الدكتور حمد بن عبدالله المانع على دعم معاليه ومؤازرته الفاعلة لأعمال اللجنة، كما تقدم بشكره لجميع أعضاء اللجنة على جهودهم خلال الفترة الماضية، داعياً الله أن يحفظ بلادنا من ويلات هذا المرض.