تحتفل المملكة ممثلة في اللجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو غدا الثلاثاء باليوم العالمي للربو الذي سيقام تحت شعار (تخفيف وطأة الربو). وأوضح الدكتور توفيق أحمد خوجة المنسق الوطني للجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن مرض الربو من الأمراض الشائعة طويلة الأمد غير المعدية التي قد تصيب الشخص في أي مرحلة من مراحل العمر، وهو مرض يجب مراقبته والتحكم فيه عن طريق استخدام الأدوية مع تجنب العوامل المهيجة حتى يتمكن المصاب بالربو من أداء الأعمال اليومية بصورة طبيعية كالذهاب الى العمل أو المدرسة كذلك النوم الهادئ طوال الليل. وبين الدكتور توفيق خوجة ان المرض أصبح حاليا من أكثر الأمراض أهمية والحاحا بما يشكله من عبء على صعيد المراضة والاعاقة والوفيات اضافة لآثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية حيث تفوق تكاليف رعاية مرض الربو مبلغ 6 بلايين دولار سنويا في الولاياتالمتحدةالأمريكية و2 بليون دولار في بريطانيا و460 مليون دولار في استراليا. كما ألمح الدكتور خوجة الى ما وصلت اليه معدلات انتشار هذا المرض خاصة بين الأطفال من حدود مقلقة عالميا ووطنيا فقد أثبتت الدراسات الطبية العلمية ان معدلات الاصابة بمرض الربو في أوروبا الغربية قد تضاعفت خلال السنوات العشر الماضية، وقفزت أعداد حالات الربو بنسبة 60% في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ الثمانينات، وفي استراليا يوجد طفل واحد مصاب بالربو من كل ستة أطفال تحت عمر 16 عاما، وفي البرازيل تختلف معدلات الاصابة في حدود 20 30% بين الأطفال، وتشير التغييرات العامة في الهند حيث يقدر عدد المرضى بحوالي 20 مليون مريض كما تصل نسبة الاصابة الى 50% بين الأطفال الا أن معدل الاصابة يتراوح ما بين 1015% تحت عمر 11 سنة ويعاني حوالي 8% من سكان سويسرا من الربو. أما المملكة العربية السعودية فقد أظهر الدكتور خوجة أن ما يقارب من مليوني فرد مصابون بمرض الربو ونسبة المصابين بين طلبة المدارس في مختلف مناطق المملكة المختلفة تقدر ب 520% وكان أعلاها في الطائف 23% وحائل 22% وجيزان 21% ثم في منطقة القصيم 16% وجده 12% وأقلها في المنطقة الشرقية 4%. واضاف المدير العام للمكتب التنفيذي أن وجود ما يقرب من مليوني مصاب بالربو بالمملكة يتطلب من الجميع أفرادا ومجتمعا ومقدمي الخدمة وكل من له علاقة بالمرض مزيدا من الجهد لكبح جماح هذا المرض والاقلال من مضاعفاته والعمل الدؤوب والمستمر لبقاء شعلة الجهود متقدة وأنشطة المكافحة والوقاية فعالة ومستمرة.