كشف المنسق الوطني للجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو، الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن نحو مليوني شخص في السعودية مصابون بمرض الربو. وأضاف، أن نسبة طلبة المدارس المصابين تتراوح بين 5-20 في المئة، أعلاها في محافظة الطائف بنسبة 23 في المئة، وحائل 22 في المئة، وجازان21 في المئة، والقصيم 16 في المئة، وجدة 12 في المئة، وأقلها في المنطقة الشرقية بنسبة 4 في المئة. وأوضح خوجة، في مناسبة احتفال السعودية غداً باليوم العالمي لمكافحة الربو، الذي يصادف الثالث من أيار مايو كل عام، أن ارتفاع نسبة المصابين بالربو في السعودية يتطلب من الجميع مضاعفة الجهود لكبح المرض والإقلال من مضاعفاته، مؤكداً أن التعاون بين المريض وأسرته ومقدمي الخدمة يساعد المرافق الصحية والأدوية المستخدمة في الحد من انتشاره. وأشار إلى أن الربو من الأمراض الشائعة طويلة الأمد وغير المعدية، التي قد تصيب الإنسان في أي مرحلة من مراحل العمر، ويجب مراقبته والتحكم فيه عن طريق استخدام الأدوية مع تجنب العوامل المهيجة له، حتى يتمكن المصاب بالربو من أداء الأعمال اليومية بصورة طبيعية. ولفت إلى العبء الكبير الذي يمثله مرض الربو حالياً، إذ تفوق تكاليف رعاية مرض الربو في أميركا 6 بلايين دولار سنوياً، وبليوني دولار في بريطانيا، و460 مليون دولار في استراليا، مشيراً إلى أن 60 في المئة من أطفال أميركا مصابون بالمرض، وفي استراليا يوجد طفل واحد مصاب من بين كل ستة أطفال تحت سن 16 عاماً، وفي البرازيل 20 - 30 بين الأطفال، وفي الهند يقدر عدد المصابين ب20 مليون مريض. وأضاف، أن منظمة الصحة العالمية، والرابطة العالمية لمكافحة الربو حددتا أهدافاً عالمية خلال عام 2006 تتضمن خفض معدلات الوفاة الناتجة عن مرض الربو بمقدار 50 في المئة على الأقل، وخفض معدلات التنويم والعلاج في المستشفيات بمقدار الربع عند الأطفال، وخفض أيام الغياب عن المدرسة إلى النصف. وأشار إلى أن اللجنة العلمية الوطنية لعلاج وتشخيص الربو في السعودية دربت 75 استشارياً متخصصاً في علم المناعة والأمراض الصدرية وطب الأطفال وطب الأسرة والمجتمع في مجال تشخيص وعلاج مرض الربو، ووزعت 60 ألف نسخة من المنهاج الوطني الموحد باللغة الإنكليزية والذي تم ترجمته للغة العربية ليتم توزيعه خلال الاحتفال بالمناسبة. وقال إن اللجنة الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو ستنظم والجهات والقطاعات الصحية ومسؤولو الخدمات الصحية احتفالاً في هذه المناسبة يوم الأحد المقبل 7/5/2006 في حضور وزيري الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع والتربية الدكتور عبدالله بن صالح العبيد تحت شعار"نعمل معاً لصحة أفضل".