تشارك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للربو الذي يصادف اليوم السبت تحت شعار (كيف يمكنك التحكم التام في الربو) . واوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمنسق الوطني للجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو الدكتور توفيق بن أحمد خوجة ان اليوم العالمي للربو يأتي هذا العام في ظل عدد من النشاطات والبرامج الصحية التي تنظمها مختلف الجهات الصحية في دول المجلس مشيراً إلى أن وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية وبالتعاون مع المكتب التنفيذي ومكتب الأممالمتحدة واللجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو وجامعة ميجيل بكندا سينظمون مؤتمراً عالمياً خلال فعاليات هذا اليوم وتدشين البرنامج الوطني للتحكم التام في الربو 2020 ويستمر بدءا من اليوم حتى اليوم الأول من شهر جمادى الأولى القادم بمشيئة الله تعالى .وبين الدكتور خوجه ان هذا الملتقى العلمي والطبي يحظى بمشاركة نخبة من العلماء المحليين والإقليميين والدوليين المتخصصين في هذا المجال حيث سيتم تسليط الضوء على الدراسة الشاملة التي أعدتها وزارة الصحة بالمملكة تحت عنوان (حقائق وواقع مرض الربو ودراسة الأعباء الاقتصادية لرعاية مرض الربو والتحديات الهائلة التي تضعها على عاتق النظم الصحية) كاشفاً أن المؤتمر سيخرج باعلان الرياض حول الرؤية 2020 من خلال البرنامج الوطني للتحكم التام في الربو (نسمة هواء) الذي يشتمل على محاور متعددة منها الوقائية والعلاجية والتدريب بهدف زيادة معارف المعنيين والمسؤولين والمهتمين بمرض الربو مع عرض ومناقشة سبل تحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى الربو والاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية والتقنية في هذا المجال . وقال (إن مرض الربو من الأمراض الشائعة طويلة الأمد غير المعدية التي قد تصيب الشخص في أي مرحلة من مراحل العمر، وهو مرض يجب مراقبته والتحكم فيه عن طريق استخدام الأدوية مع تجنب العوامل المهيجة حتى يتمكن المصاب بالربو من أداء الأعمال اليومية بصورة طبيعية كالذهاب إلى العمل أو المدرسة كذلك النوم الهادئ طوال الليل). وأضاف أن هذا المرض أصبح حالياً من أكثر الأمراض أهمية وإلحاحاً بما يشكله من عبء على صعيد المراضة والإعاقة والوفيات إضافة لآثاره النفسية والاجتماعية والاقتصادية حيث تفوق تكاليف رعاية مرض الربو مبلغ (6) بلايين دولار سنوياً في الولاياتالمتحدةالأمريكية و(2) بليون دولار في بريطانيا و460 مليون دولار في أستراليا . وألمح الدكتور خوجة إلى ما وصلت إليه معدلات انتشار هذا المرض وخاصة بين الأطفال من حدود مقلقة عالمياً ووطنياً فقد أثبتت الدراسات العلمية أن معدلات الإصابة بمرض الربو في أوروبا الغربية قد تضاعفت خلال العشر سنوات الماضية، وقفزت أعداد حالات الربو بنسبة 60% في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ الثمانينات، وفي استراليا يوجد طفل واحد مصاب بالربو من كل ستة أطفال تحت عمر 16 عاماً، وفي البرازيل تختلف معدلات الإصابة في حدود 20-30% بين الأطفال، وتشير التغيرات العامة في الهند حيث يقدر عدد المرضى بحوالي 20 مليون مريض كما تصل نسبة الإصابة إلى 50% بين الأطفال إلى أن معدل الإصابة يتراوح ما بين 10-15 % تحت عمر 11 سنة ويعاني حوالي 8% من سكان سويسرا من الربو . أما في المملكة العربية السعودية فإن ما يقارب من 2 مليون فرد مصابين بمرض الربو ونسبة المصابين بين طلبة المدارس في مختلف مناطق المملكة المختلفة تقدر 10-20% وكان أعلاها في الطائف 23% وحائل 22% وجيزان 21% ثم في منطقة القصيم 16% وجده 12% وأقلها في المنطقة الشرقية 10%. وقال إن الصحة العالمية والرابطة العالمية لمكافحة الربو قد حددت أهدافاً عالمية خلال هذا العام تتلخص في خفض معدلات الوفاة الناتجة عن مرض الربو بمقدار 50% على الأقل وخفض معدلات التنويم والعلاج بالمستشفيات بمقدار 25% على الأقل عند الأطفال، وخفض أيام الغياب عن المدرسة إلى النصف وذلك بسبب مرض الربو... وهذا يؤكد الدور الأساسي للأسرة والمراكز الصحية وعيادات الربو المصغرة وتقويتها بالرعاية المشتركة مع الأخصائي والاستشاري في المستشفيات وتعزيز نظام الإحالة بين مستويات الخدمة الصحية. وأوضح أن أهداف اللجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج الربو تتمثل في مواصلة التدريب لأعضاء الفريق الصحي في المرافق الصحية بالقطاع الحكومي والأهلي، وخاصة المدارس والوحدات الصحية المدرسية وإدارة الصحة المدرسية، ودعم برامج المدارس المعززة للصحة وخاصة برنامج المدارس الصديقة لمرضى الربو، والمتابعة لتنفيذ أنشطة البرنامج الوطني في المناطق والمحافظات وتوثيق التعاون بين اللجنة والمنظمات الخليجية والإقليمية والدولية في هذا المجال ، والتنسيق بين المناطق والمحافظات الصحية مع الجهات الصحية ذات العلاقة في مجال مكافحة مرض الربو خاصة الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم، ومراجعة المنهاج الوطني كل ثلاث سنوات لمتابعة التطورات الحديثة التي تصاحب تدبير ومعالجة مرض الربو عالمياً وذلك حسب الأسس والمناهج العلمية المعتبرة المبنية على البراهين في هذا المجال، والعمل على إصدار وتبني البرامج والأنشطة التوعوية الصحية والتنسيق مع القطاع الخاص في دعم هذه الأنشطة الوطنية، وتوثيق الصلة بين المتخصصين وذوي العلاقة بالوقاية والتشخيص والعلاج لمرض الربو وحثهم على المساهمة في تفعيل أهداف برنامج اللجنة الوطنية.