أطلعت على المقابلة التي نشرت في هذه الصحيفة بيوم الاثنين الموافق 11 من ابريل نيسان 2005م الثاني من ربيع الأول لعام 1426ه مع الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري. وأردت أن أعلق على بعض ما ذكر: قائلاً ان أسباب النزوح السكاني: وهو البحث عن لقمة العيش وتأمين المستقبل، وذلك لعدة عوامل منها عدم وجود الوظائف المناسبة في المدن الصغيرة، وعدم وجود الشركات الكبرى كذلك عدم إلزام المؤسسات بتوظيف السعوديين وقلة الدوائر الحكومية اضافة الى ما ذكره الدكتور من عدم توفر الجامعات والكليات والمعاهد. وأعارضه على ما ذكره من أسباب الجريمة في النزوح السكاني وإنما عدم تنظيم بعض الأحياء ومراقبتها. فهناك أماكن مثلا في منطقة الرياض كالبطحاء وغيرها، توجد العمالة السائبة، فلو كانت هناك تنظيمات لاسكان العمالة في مناطق مخصصة لهم لما حدث ما حدث. ولكن عدم المراقبة لذلك هو الذي سبب التزاحم والفساد. فيجب عدم اسكان العمالة داخل الاحياء السكانية منعاً باتاً. كما ان عدم وجود منتزهات واماكن ترفيهية في القرى والمدن الصغيرة وعدم اكتراث البلديات بالحدائق ادى الى بعض من سكان القرى والمدن الصغيرة للذهاب للمدن لتنعم بما ينعمون به في العطل كالخميس والجمعة والعطل الصيفية. وحول ما ذكره عن العمالة السائبة وما مدى المشاكل المسببة لها أقول إن المملكة تعج بالعمالة السائبة، فالشوارع ملأ بالسكان المخالفين للأنظمة، وهناك مواطنون وللأسف ضعيفو نفوس ولا يهمهم الا مصالحهم الذاتية وهمهم الأول المكاسب المادية فقط. وهذه أكبر مشكلة تعيق التقدم والرقي بالنهضة العمرانية والسكانية ويطلق عليهم المواطنون السلبيون. فالمواطن هو الأول الذي يزدهر بالمنطقة وهو ايضا سبب نكستها، فدور الدوائر الحكومية والهيئات والمؤسسات إذا كان 50% فإن دور المواطن هو 100%. فلابد من توعية المواطنين بالنشرات الارشادية والخطب والمحاضرات والندوات ليست في الصالات او في المساجد فقط ولكن في اماكن الحدث نفسه لكي يسمعوا ويعوا عن حجم الأضرار والمفاسد التي هي منهم وعليهم. كذلك المؤسسات الوهمية والتي معظمها باسماء نساء لها دور كبير في كثرة العمالة ويجب منعها والتخلص منها. هذا وبالله التوفيق، محمد عبدالمحسن بن باز