سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجلس الأعلى لجمعيات التحفيظ ينوه بجهود الدولة في خدمة كتاب الله وأهله ويشيد بنجاح جائزة الأمير سلمان في استقطاب الشباب وافق على الترخيص لفروع جديدة في ضرما والشملي وضمد
أعرب المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض على بذله السخي، وعطائه المتواصل للمسابقة المحلية على جائزة سموه للبنين والبنات، وتكفله بالصرف عليها مما أنجح المسابقة، وتحقيقها الأهداف والغايات المرسومة لها في تشجيع حفظة كتاب الله الكريم، والعناية بالقرآن الكريم على أكمل وجه. جاء ذلك خلال ترؤس معالي وزير الشؤون الإٍسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ بمكتبه في الوزارة بالرياض يوم أمس السبت جلسة مجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، بحضور أصحاب المعالي والفضيلة أعضاء المجلس. كما حيا المجلس دعم الدولة السخي وولاة الأمر فيها للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم دعماً مادياً ومعنوياً، ومن ذلك تشجيع وإقامة المسابقات القرآنية في مختلف مناطق المملكة، ومنها المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي كان لها الأثر الطيب في تشجيع الناشئة والشباب على حفظ كتاب الله العزيز. وفي كلمة لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ألقاها في مستهل الاجتماع، حث فيها أعضاء المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم على الالتزام بالهدي النبوي في أعمالهم، وتسييرهم لمناشط جمعياتهم. وفي ذات السياق، شدد معاليه على أهمية توعية الناشئة والشباب من حفظة كتاب الله تعالى الذين يدرسون في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وأن يكون الجميع يداً واحدة، أمينة قوية مع ولاة الأمر، والعلماء لمواجهة الباطل والشر، ونشر الحق والخير، وتقوية دعائم الأمن والاستقرار، لاقتلاع جذور الفساد والانحراف والغلو، وبيان أحكام الشريعة للناس، ودلالتهم على الخير وسبله، وتحذيرهم من الشر وطرقه، بالأدلة الشرعية من الكتاب الكريم، والسنة الصحيحة المطهرة. وحمد معاليه الله - تعالى - على ما تحقق من إنجازات خيرة مباركة في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، المتمثلة في زيادة الإقبال من قبل الناشئة والشباب من البنين والبنات على حلق ومدارس التحفيظ، والدور النسائية للتحفيظ، وكذا زيادة عدد الخاتمين والخاتمات لكتاب الله الكريم، مشيداً معاليه بالعناية الشاملة التي تبذلها المملكة منذ عهودها الأولى بالقرآن الكريم من خلال التزامها به منهاجاً للحياة في كافة شؤونها الداخلية والخارجية، حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي بذل كل الإمكانات، وسخر جل الجهود من أجل الاعتناء والاهتمام بكتاب الله العزيز وبأهله وحفظته من البنين والبنات. وأبرز معالي الشيخ صالح آل الشيخ تلك الجهود الخيرة لولاة الأمر في هذه البلاد المباركة في هذا المجال، وهذا الالتزام المتواصل بالقرآن الكريم، مما أثمر الرغبة الجادة والكبيرة المخلصة لأبناء هذه البلاد في خدمة كتاب الله، والإقبال عليه تلاوة، وحفظاً، وتجويداً، سائلاً الله - تعالى - أن يجزي قادة المملكة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني خير الجزاء على ما قدموه - ويقدمونه - من أجل إعلاء كلمة الله، وأن يهدي المسلمين إلى التمسك بالقرآن والسنة وجعلهما دستوراً لهم ومصدراً لنظمهم كلها، ليتجنبوا الضلال والشقاء، وينالوا السعادة في الدارين مصداقاً لقوله - عز وجل -:{فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} (123)سورة طه. وقد وافق المجلس على الترخيص بافتتاح فرع في محافظة ضرما، يكون تابعاً للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن في منطقة الرياض، ومركز الشملي التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة حائل، والترخيص بافتتاح فرع في محافظة ضمد، ويتبع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة جازان. كما درس المجلس عدداً من القرارات، والمقترحات، والطلبات بشأن تطوير وتقديم ودعم بعض المناشط، والأعمال المتعلقة بتكريم وتشجيع حفظة كتاب الله الكريم. ويأتي عقد هذا الاجتماع في إطار اهتمام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ببحث كافة السبل لتطوير الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمختلف مناطق المملكة، وتلبية احتياجاتها، لتتمكن من أداء واجباتها ومسؤولياتها على الوجه الذي يرضي الله - تعالى - ويحقق المقاصد الحسنة لهذه الجمعيات.