أحدث دواوين الشاعر العراقي يحيى السماوي (نقوش على جذع نخلة)، وقد أهدى الديوان إلى شقيقتيه قائلاً: إلى (أم نوفل) وهي تنتقل من مقبرة جماعية إلى أخرى، أملاً في العثور على بقايا عظام من رفات زوجها.. و(أم أحمد) وهي تحتضن رأس زوجها المثقب بالرصاص الأمريكي أمام مسجد بغدادي. لهما وإلى كل العراقيين الذين أودت بحياتهم المشانق الصدامية، وقنابل البنتاغون. في القصيدة الأولى (اخرجوا من وطني) يقول السماوي: هذه الأرض التي نعشق لا تنبت ورد الياسمين للغزاة الطامعين والفرات الفحل لا ينجب زيتوناً وتين في ظلال المارقين فاخرجوا من وطني المذبوح شعباً وبساتين.. وأنهاراً.. وطين فاتركونا بسلام آمنين. وتضمن الديوان عدداً من القصائد الجميلة منها قصيدة (ذعر): مذعورة مرت على شباك ذاكرتي الطفولة مذعورة مرت طيور يفاعتي وحبيبتي مرت على بستان أحلامي خجولة والدرب مر عليّ مرتبكاً ومر النهر محتضناً نخيله هرباً من الأرض الذليلة وأنا مررت علي.. بت اثنين: