جميل أن يلتقي الأحباء بعد غياب لأكثر من ثلاثين عاما والأجمل أن هذه المحبة لازالت على رونقها السابق في هذا الزمان الذي يكاد ينسى فيه الأخ أخاه والابن أباه، ولكن المؤسف أن أحدهم قابله صاحبه ولم يعرفه بل لم يحس به حيث إنه فاقد الذاكرة وعلى السرير الأبيض ولا يزال وهو والدي. منذ أيام وفي مستشفى الملك فيصل التخصصي تحديدا حيث يرقد والدي زارنا صاحب السمو الملكي الأمير سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للاطمئنان على صحة والدي والذي لم يعلم بتدهورها إلا مؤخراً. وقد أبدى سموه حزنا عميقا لمشاهدته حالة والدي السيئة وقد تأثر تأثيراً شديداً لذلك. وفي المقابل بادلته الزيارة في منزله وقد استقبلني هو وابنه الأمير فيصل بكل أخوة وحفاوة وتكريم. وكان يتحدث عن والدي حتى حسسني أنه ابنه أكثر مني، جزاهم الله عنا كل خير. وقد ودعاني بأشد حفاوة وتقدير. فأقول لسموه الكريم: شكراً على هذه المشاعر الطيبة وشكرا على هذا التواضع الذي أحسسته ليس فقط معي بل مع جميع من كان في ذلك المجلس العامر وهذا ليس غريباً على هذه الأسرة الكريمة. فعهدنا الماضي بهم ينبي حاضرنا عن مكارمهم. فإليهم بعض المشاعر التي يعرفونها مسبقاً: عهدنا يامير من ماض تريك والوفا في عهدنا ماله مدا خصلة بالشمري فيها شريك مع خيار الخلق يوم الله هدا والله إلا تشرب الماء في يديك يانخا طويق أجا على العدا وعلمنا يامير ما يخفا عليك ماضي ابيض له الحاضر شدا والدي وابوه مع جدك وأبيك واسأل التاريخ عن جدي ندا وكل طيب تذكره يامير فيك وكل طيب بان منا ما غدا من ذكرت بخير والله ما نسيك هو فدا والدك وحنا لك فدا يا طويل العمر من جيته يجيك وجيتنا بالطيب ما جيت بردا من يبيعك يختلف عن مشتريك مرحبا بك والزمن توه بدا