في مثل هذا اليوم من عام 1818 أيد الكونجرس الأمريكي دعوة الرئيس جيمس مونرو من أجل دعم السلامة المالية للصناعة المحلية. وأعطى الكونجرس الضوء الأخضر من أجل سن قانون صارم للتعريفة الجمركية. ولم تزد التعريفة فقط الرسوم على واردات الحديد، ولكنها حالت أيضا دون خفض كان متوقعا في الضريبة المفروضة على المنسوجات. بالإضافة إلى تلك، كان تقنين التعريف الجمركية علامة على فصل آخر في حكاية طويلة لأمريكا مع سياسات الحماية. وفي الواقع أن الولاياتالمتحدة منذ نشأتها كدولة قد تبنت بصفة منتظمة قوانين وتشريعات مصممة لدعم قدرة منتجها في السوق العالمية. وفي الأعوام التي تلت تعريفة عام 1818، زاد ولع الولاياتالمتحدة بالتعريفات الجمركية، وتجلى ذلك بوضوح في عشرينات القرن التاسع عشر، حيث ارتفعت الرسوم إلى مستويات غير مسبوقة. وقد تلاشى تدريجياً ميل الولاياتالمتحدةالأمريكية نحو سياسات الحماية في الفترة من أوائل وحتى منتصف القرن العشرين، عندما دفع الكساد والحرب العالمية الثانية قادة الولاياتالمتحدة ومن بينهم الرئيس فرانكلين روزفلت إلى التحول إلى سياسة مالية أكثر تحررا وإلى فتح الأبواب أمام التجارة الدولية.