أكد العميد فاروق بوظو (سوري الجنسية) رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنه راضٍ كل الرضا عن مستوى التحكيم خلال الجولات السابقة من مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم المقرر إقامتها بألمانيا صيف 2006م. وأشار بوظو الذي كان يتحدث لصحيفة (الجزيرة) من مقر إقامته في دمشق أن المباريات الآسيوية على صعيد المنتخبات نجحت تحكيمياً؛ حيث لم تكن هناك أي أخطاء مؤثرة وجديرة بالوقوف أمامها طويلاً أو ساهمت في نتيجة مباراة ما!! موضحاً أن التحكيم يسير بشكل إيجابي، وأن لجنة الحكام الآسيوية تسهر على توفير العدالة للجميع في كل البطولات الآسيوية، سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، وأن اللجنة تدرس جميع المباريات بدقة وتشاهدها مرات عديدة لضمان إيجاد عدالة للجميع. بوظو أكد أن ملاحظات واستفسارات مسؤولي المنتخبات والأندية التي ترد للجنة الحكام تؤخذ على محمل الجد، ويتم دراستها والتأكد من مضمونها؛ لأن عملية النجاح تكتمل بوجود بيئة تحمل في طياتها الشفافية والوضوح، والهدف في النهاية هو برمجة تنافس شريف وإيجابي يساهم في تطور الرياضة الآسيوية. وحول الأخطاء التحكيمية التي حدثت في مباراة المنتخبين السعودي ونظيره الكويتي من قِبل الحكم الإيراني مسعود مرادي قال بوظو: إن مراقب المباراة البحريني جاسم مندي بعث تقريره للجنة الحكام ولم يتضمن التقرير أي وجود لأخطاء مؤثرة على الطرفين، أما عن الأخطاء الإدارية الأخرى فهناك مراقب إداري مسؤول عنها. بوظو تطرق لمباراة المنتخبين الإيراني والكوري التي شهدت مطالبات قوية من قِبل لاعبي الفريق الكوري لاحتساب ضربة جزاء أعقبها محاولة لضرب الحكم السوري محمد كوسة، فقال: بالنسبة لمحاولة الاعتداء على الحكم فهناك لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهي مسؤولة عن إقرار العقوبات عند حدوث مثل تلك التجاوزات من قِبل بعض اللاعبين، وليس للجنة الحكام أي سلطة في القرار التأديبي. وبالنسبة لمستوى الحكم محمد كوسة فالتقرير الذي رفعه مراقب المباراة الماليزي محمد نظاري (مشرف التحكيم في الدورة الإسلامية الأولى الحالية) يؤكد أنه لا وجود لضربة جزاء لصالح الفريق الكوري، وأن الأخطاء المؤثرة مفقودة، وأن مستوى الحكم كان جيداً، وقد اطلعت لجنة الحكام على شريط المباراة من زوايا مختلفة، ولم تكن هناك أي ضربة جزاء للكوريين. العميد فاروق بوظو أشار إلى أن هناك آلية لتكليف الحكام، وآلية أخرى لمحاسبتهم تتضمن التدقيق الكامل في مستوى الحكم ومدى صحة قراراته، وعليه يمكن إقرار تواجد الحكم في مباريات أخرى أو إبعاده. بوظو كان غاضباً من فبركة تصريح على لسانه من قِبل أحد الصحفيين السعوديين الذي يعمل كمراسل لوكالة أنباء أوروبية، وذلك بعد مباراة إيران وكوريا، معتبراً أن ذلك تجاوزاً خطيراً في المهنة الصحفية، ولا يمكن السكوت عنه؛ حيث ذكر المراسل وعلى لساني أن هناك قرارات ستُتَّخذ بحق الحكم واللاعبين، وهذا عارٍ من الصحة، ولم يتحدث معي هذا المراسل إطلاقاً، وآمل عبر جريدتكم المحترمة نشر امتعاضي الشديد من هذا التصرف الغريب من قِبل المراسل الذي سيكون لي مع جريدته مخاطبات رسمية تتضمن كيفية نشر الحديث المفبرك على لسان رئيس لجنة الحكام الآسيوية لكرة القدم. وفي نهاية حديثه (الخاص) ل(الجزيرة) أكد بوظو مجدداً أن جهوداً كبيرة وحثيثة ومتسارعة تعمل بها لجنة الحكام الآسيوية من أجل ضمان وجود تحكيم عادل ومتميز للجميع، متمنياً لجميع المنتخبات النجاح والتوفيق.