نوه الأستاذ عبدالله بن محمد آل الشيخ، عضو لجنة الوقف بجمعية الأطفال المعوقين وعضو مجلس الإدارة بالدور المتميز الذي قامت به وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وكافة القطاعات التعليمية بالمملكة في إنجاح برنامج «عطاء الطلاب» الذي أطلقته جميعة الأطفال المعوقين مؤخراً في جميع مدارس وجامعات المناطق التي بها مراكز للجمعية، مشيراً إلى التفاعل المتميز لأبنائنا الطلاب والطالبات مع البرنامج الذي يستهدف التعريف بفضل الوقف في الإسلام بالإضافة إلى الدعوة لدعم مشروعات أوقاف الجمعية. وقال آل الشيخ أنه في ظل إقبال المدارس والجامعات والكليات الفنية المشاركة في البرنامج ارتأت اللجنة التوجيهية البرنامج برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة الجمعية تمديد فترة البرنامج لإتاحة الفرصة لجميع الجهات للمشاركة في هذا العمل الخيري، مؤكداً أن كل الشواهد تشير إلى نجاح البرنامج كما تطلع أعضاء لجنة أوقاف الجمعية إلى ذلك، ونظراً إلى أهداف البرنامج الإنسانية بالإضافة إلى الثقة الكبيرة التي تحظى بها الجمعية في المجتمع. وأوضح عضو لجنة الوقف بجمعية الأطفال المعوقين وعضو مجلس الإدارة قائلاً: ليس أدل على رقي الأمة، ورسوخ حضارتها من سمو النزعة الإنسانية لدى أفرادها، سمواً يفيض بالخير والبر والتكافل بين طبقات المجتمع كافة. وأمتنا بلغت في ذلك الذروة تاريخاً وحاضراً، وإن كانت أمم الغرب قد بلغت حالياً الذروة في استيفاء الحاجات الاجتماعية، لكنها لم تبلغ ذروة السمو الإنساني الخالص لوجه الله، كما بلغته أمتنا الإسلامية. وقد كان الوقف في الإسلام من أهم المؤسسات التي لها دورها الفعال في عملية التطوير والنمو الاقتصادي والعلمي والاجتماعي في مختلف عصور الإسلام. ويستكمل آل الشيخ كلامه قائلاً: في المملكة العربية السعودية الآن محاولات جادة لإحياء سنة الوقف، انطلاقاً من كونها واجب ديني وركن حضاري. مشيراً إلى إن جمعيات ومؤسسات خيرية عديدة تبنت مشروعات وقفية خصصت لتلبية حاجات فئات مختلفة، من بين تلك الجمعيات تبرز جمعية الأطفال المعوقين، هذه المؤسسة الخيرية التي أسست قبل أكثر من عشرين عاماً، وتمكنت على مدى تلك السنوات من علاج وتعليم وتأهيل الآلاف من الأطفال المعوقين مجاناً، حتى باتت مراكزها المنتشرة في الرياض، مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، جدة، الجوف، صروحاً تتصدى لقضية الإعاقة ومصانع تخرّج شباباً وفتيات قادرين على خدمة أنفسهم ومجتمعهم». ويختتم حديثه قائلاً: «ومع تضاعف ميزانية تشغيل مراكز الجمعية نتيجة التوسع في خدماتها، وتزايد أعداد الأطفال المشمولين برعايتها، سعت الجمعية لتأمين مصادر دخل دائمة وثابتة تسهم في دعم نفقات التشغيل، وتتيح لأهل الخير المساهمة في مساندة جهود الجمعية وأعمالها لخدمة المجتمع، من خلال طرح مشروعات وقفية يشارك في إنشائها وتأثيثها كافة أفراد ومؤسسات المجتمع».