أعلنت القوات المتعددة الجنسيات في بيان لها يوم أمس عن مقتل جندي من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) يوم السبت بواسطة هجوم بسيارة مفخخة خلال عمليات قتالية قرب منطقة العامرية غربي العاصمة العراقية. وتجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية والقوات العراقية تقوم منذ يوم الأربعاء الماضي بعمليات عسكرية في مناطق متفرقة من العراق لقي خلالها أكثر من 21 جندياً أمريكياً مصرعهم وهي أكبر حصيلة لقتلى أمريكيين خلال أقل من أسبوع ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى من الجنود الأمريكيين إلى ما يزيد عن 1820 جندياً منذ بدء عمليات احتلال العراق. إلى ذلك ذكرت مصادر في الجيش والشرطة العراقية يوم أمس مقتل تسعة أشخاص بينهم أربعة من قوات الأمن العراقية وضابط في الجيش السابق وسائق شاحنة تركي بالإضافة إلى مدنيين اثنين وإصابة طفل بجروح في هجمات متفرقة شمال بغداد. وقال المقدم فارس مهدي من شرطة الشرقاط (300 كلم شمال بغداد): (قتل اثنان من عناصر الشرطة في إطلاق نار من مسلحين مجهولين). وأكّد المصدر نفسه مقتل سائق شاحنة تركي برصاص مسلحين مجهولين استهدف رتل شاحنات كان يسير بمرافقة القوات الأمريكية شمال المدينة. وأكّد المقدم حسن صلاح من شرطة بيجي -200 كلم شمال بغداد- (مقتل رجل أعمال عراقي بنيران مسلحين مجهولين). وأوضح (قتل جودي فاضل 52 عاماً عند قرية الحجاج شمال المدينة). وفي سامراء (120 كلم شمال بغداد) قال النقيب سلام هادي من الجيش العراقي في المدينة: (قتل ثلاثة عراقيين بينهم جندي في إطلاق نار من مجهولين اشتبكوا مع القوات الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح الاثنين). وأعلن النقيب أسد سداد من الجيش العراقي في بلد (70 كلم شمال بغداد) عن (مقتل ضابط من الجيش العراقي السابق وإصابة ولده بجروح في إطلاق نار من مجهولين). وأضاف (وقع الهجوم على الطريق الرئيسي شرق المدينة).. كما أفاد العقيد محمد إبراهيم من شرطة تكريت -180 كلم شمال بغداد- (مقتل قائد شرطة ناحية المشاهدة جنوبالمدينة بنيران مسلحين مجهولين في ساعة متأخرة من ليل الأحد الاثنين) دون إعطاء أي تفاصيل أخرى. ومن جهة أخرى لقي أربعة مواطنين عراقيين مصرعهم وأصيب اثنان عندما قام مسلحون مجهولون بإطلاق النار عشوائياً في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد. ويأتي هذا الحادث في وقت يجتمع فيه القادة السياسيون في محاولة لكسر الجمود حول صياغة الدستور العراقي الجديد. وكان عدد القتلى نتيجة انفجار صهريج مفخخ استهدف مقراً للشرطة العراقية اليوم بمدينة تكريت شمال بغداد قد ارتفع إلى 5 أشخاص وأصيب 15 آخرون. وفي غضون ذلك ذكرت مصادر طبية والشرطة العراقية في كربلاء أمس أن 7 مدنيين عراقيين قتلوا وأصيب 30 آخرون بجروح في هجومين منفصلين شنّه مسلحون مجهولون في مدينتي المسيب واللطيفية جنوبيبغداد الليلة قبل الماضية. وقال مصدر في مستشفى المسيب: (إن مسلحين مجهولين انتشروا على الطريق الرئيسي كربلاء - المسيب الليلة الماضية وفتحوا نيران أسلحتهم على المدنيين وقتلوا 4 فيما أصيب 12 آخرون بجروح). ومن جهة أخرى أبلغ مصدر في شرطة اللطيفية أن (مسلحين قطعوا طريق بغداد - كربلاء وفتحوا نيران أسلحتهم على المارة فقتل 3 عراقيين وأصيب 18 بجروح). وأضاف (ان قوات الشرطة قامت بتتبع المهاجمين ولكنها لم تتمكن من القبض عليهم). ومن ناحية أخرى أفاد طبيب عراقي أن قوات الشرطة سلمت يوم أمس دائرة الطب العدلي في مستشفى تكريت جثث أربعة من أفراد الشرطة قتلوا بنيران مسلحين في بلدة الاسحاقي (100 كيلومتر شمالي بغداد). وقال الطبيب وسام أحمد: إن (دائرة الطب العدلي تسلمت من قوات الشرطة أربعة جثث لعناصر في شرطة بلدة الاسحاقي إحدى بلدات مدينة تكريت شمالي بغداد كانوا قد قتلوا بنيران مسلحين). وأضاف (أن الجثث تم إيداعها في ثلاجات الطب العدلي). هذا وقد أرجع مصدر أمن مسئول في مدينة الكوت العراقية أسباب العمليات المسلحة التي تستهدف قوات الأمن العراقي والسكان في المناطق الواقعة جنوبيبغداد إلى تسلل المسلحين إليها عبر منافذ سرية قادمة من مناطق ما تسمى بمثلث الموت والمثلث السني وبشكل منتظم ومدروس. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته يوم الاثنين: إن هناك تواطؤاً مكشوفاً بين أفراد الشرطة والأمن وبين المسلحين، مشيراً إلى أن المسلحين يفجرون ويزرعون العبوات ناسفة أمام أعين الشرطة والحرس (على حد قوله). وتجدر الإشارة إلى أن هذه المناطق قد شهدت في الآونة الأخيرة سلسلة من العمليات المسلحة التي استهدفت العاملين مع القوات متعددة الجنسيات ومقرات الحرس الوطني العراقي. ويشار إلى أن القوات الأمريكيةوالعراقية قامت خلال الأسبوع الماضي بأكثر من 182 عملية هجومية مشتركة ومستقلة في جميع أنحاء العراق تم خلالها اعتقال 805 مشتبهين بهم واحتجاز 493 منهم واعتقال وقتل 11 مقاتل أجنبي واكتشاف والتخلص من 109 عبوات ناسفة و32 مخبأ للأسلحة.
