في جولة يمكن أن يطلق عليها جولة المواجهات الصعبة تشهد الملاعب الاوروبية اليوم السبت 17 مباراة ساخنة في التصفيات الاوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي تجري نهائياتها في ألمانيا العام المقبل 2006م. وتستحوذ مباريات فرنسا مع سويسرا وإنجلترا مع أيرلندا الشمالية وجورجيا مع اليونان ورومانيا مع هولندا وإيطاليا مع اسكتلندا على الاهتمام الاكبر بين مباريات هذه الجولة. على استاد (دي فرانس) في باريس يستضيف المنتخب الفرنسي نظيره السويسري بالمجموعة الرابعة في مواجهة لن يكون أمام المنتخب الفرنسي أي بديل سوى الفوز بها للحفاظ على فرصته قوية في التأهل للنهائيات في حين يحل المنتخب الايرلندي ضيفا على نظيره الاسرائيلي بنفس المجموعة. ويخوض الفريق الفرنسي ومديره الفني ريمون دومينيك المواجهة بمعنويات مرتفعة ورغبة شديدة في تحقيق الفوز الذي يحفظ للفريق فرصته في التأهل للنهائيات ودخل قائد هجوم الفريق تييري هنري هداف أرسنال الانجليزي في سباق مع الزمن أملا في التغلب على الاصابة والمشاركة في المباراة. وربما يخفف من حدة القلق من احتمالات غياب هنري أن دافيد تريزيجيه مهاجم يوفنتوس الايطالي الذي سجل 27 هدفا في 56 مباراة دولية خاضها مع منتخب فرنسا الملقب بالديوك سيشارك في المباراة. وسيكون تريزيجيه هو أحد البدائل الهجومية أمام دومينيك في هذه المباراة،أما البدائل الهجومية الاخرى فستكون لودوفيك جيلي لاعب برشلونة الاسباني وسيلفان ويلتورد وسيدني جوفو نجمي ليون الفرنسي وفيكاش دوراسكو صانع ألعاب ميلان الايطالي. ويحتل المنتخب الفرنسي المركز الثاني في المجموعة بفارق الاهداف فقط خلف أيرلندا وأمام إسرائيل، ولكل منهم ثماني نقاط، بينما تأتي سويسرا في المركز الرابع برصيد خمس نقاط، ولكنها لعبت مباراة أقل من الثلاثة الاوائل. من المنتظر أن يعتمد الفريق السويسري في المباراة بشكل كبير على صانع ألعابه هاكان ياكين والمهاجم ألكسندر فراي ولكن تبدو المشكلة الحقيقية في خط الدفاع الذي سيحتاج لجهد كبير وتماسك شديد وتركيز واضح في مواجهة الهجوم الفرنسي القوي. وكان المنتخب الفرنسي تعادل في آخر خمس مباريات خاضها على ملعبه بقيادة دومينيك، ومنها التعادل مع المنتخب الاسرائيلي 1-1 وسيحل الفريق ضيفا على نظيره الاسرائيلي في الجولة التالية من التصفيات يوم الاربعاء المقبل. وفي المجموعة السادسة يخوض المنتخب الانجليزي مواجهة أسهل نسبيا عندما يستضيف منتخب أيرلندا الشمالية على استاد (أولد ترافورد) بمدينة مانشستر ولكن السويدي زفن جوران إريكسون المدير الفني للمنتخب الانجليزي سيجد أمامه بالتأكيد صعوبة في اختيار التشكيل الاساسي الذي يخوض به المباراة بسبب كثرة الاصابات في صفوف الفريق. وكان آخر اللاعبين الذين تعرضوا للاصابة هو أندرو جونسون مهاجم كريستال بالاس، بينما تأكد شفاء قائد الفريق ديفيد بيكهام من الاصابة وينتظر مشاركته في المباراة كما ينتظر أن يشارك كيرون داير بعد تماثله للشفاء من الاصابة أيضا. واستدعى إريكسون اللاعب إيميلي هيسكي مهاجم برمنجهام إلى صفوف المنتخب للمرة الاولى منذ مباراة الفريق أمام أوكرانيا في آب - أغسطس 2004 وأشار إريكسون إلى أن هيسكي ربما يكون مفيدا جدا للفريق في المباراة أمام أيرلندا علما بأن الفريق سيلتقي في الجولة التالية من التصفيات يوم الاربعاء أمام منتخب أذربيجان في نيوكاسل. ويتصدر المنتخب الانجليزي المجموعة برصيد عشر نقاط أمام بولندا (تسع نقاط) والنمسا (خمس نقاط) وأيرلندا الشمالية (ثلاث نقاط) وويلز وأذربيجان ولكل منهما نقطتان. وفي إطار نفس الجولة يلتقي المنتخبان الويلزي والنمساوي في صراع على المركز الثالث. وعلى استاد (جيوسيبي ميازا) بمدينة ميلانو الايطالية يلتقي المنتخب الايطالي مع نظيره الاسكتلندي في صراع القمة والقاع بالمجموعة الخامسة حيث يحتل الفريق الايطالي صدارة المجموعة برصيد تسع نقاط بينما يأتي المنتخب الاسكتلندي في المركز قبل الاخير برصيد نقطتين فقط. وفجر المدرب مارشيللو ليبي المدير الفني للمنتخب الايطالي مفاجأة من العيار الثقيل عندما استبعد لاعبه الكبير أليساندرو دل بييرو قائد يوفنتوس الذي سجل أربعة أهداف في أربع مباريات خاضها مع الفريق في الدوري الايطالي في الوقت الذي استدعى فيه أنطونيو كاسانو هداف روما الذي لم يظهر بشكل جيد في الفترة الماضية. وأصاب استبعاد دل بييرو العديد من مشجعي المنتخب الايطالي بصدمة كبيرة وأكدت صحيفة (لا جازيتا ديللو سبورت) الايطالية الرياضية أن اللاعب لا يستحق ذلك. ويرى بعض المتشائمين أن استبعاد دل بييرو (30 عاما) يعد مؤشرا لنهاية مسيرته الدولية لصالح كاسانو (22 عاما). وحاول ليبي الذي تولى تدريب دل بييرو في يوفنتوس لمدة ثمانية مواسم تهدئة هذا الجدل فقال: إن استبعاد اللاعب لا يعني أنه أصبح خارج المنتخب وأن دل بييرو يعلم ذلك جيدا مشيرا إلى أن كاسانو من اللاعبين الذين سيمنحون الفريق الالهام والابتكار والتألق. وستكون هذه المباراة هي الاولى لكاسانو مع ليبي على الرغم من تألق اللاعب مع الفريق في بطولة كأس الامم الاوروبية السابقة (يورو 2004 ) بالبرتغال عندما كان جيوفاني تراباتوني هو المدير الفني للفريق ومن المنتظر أن يراقب الجميع كيفية تعامل ليبي مع كاسانو الذي عرف بتكرار تمرده في فريق روما. ومن المنتظر أن يلعب كاسانو المباراة كقاعدة مثلث هجومي بجوار فرانشيسكو توتي قائد الفريق خلف رأس الحربة الوحيد الذي ينتظر أن يكون فنشنزو مونتيلا أو الشاب ألبرتو جيلاردينو. ويتصدر مونتيلا مهاجم روما البارز قائمة هدافي الدوري الايطالي في الموسم الحالي برصيد 19 هدفا، ولكنه عانى في الايام القليلة الماضية من إصابة في الكاحل ربما تفتح الطريق أمام مشاركة جيلاردينو (22 عاما) مهاجم بارما الذي سجل 16 هدفا في الدوري الايطالي هذا الموسم. ويغيب عن خط دفاع المنتخب الايطالي في هذه المباراة أليساندرو نيستا للاصابة أما خط الوسط فلا يعاني من أي مشكلة، وسيعتمد كثيرا على جينارو جاتوسو وأندريا بيرلو نجمي ميلان. أما المنتخب الاسكتلندي فيسعى للخروج من أزمته في المجموعة، وستكون المباراة هي الاولى له بقيادة المدرب الجديد والتر سميث بعد العروض والنتائج السيئة للفريق تحت قيادة مديره الفني السابق الالماني بيرتي فوجتس. وفي المجموعة الثانية يحل المنتخب اليوناني بطل أوروبا ضيفا على نظيره الجورجي، بينما يلتقي المنتخب التركي مع نظيره الالباني، والدنمرك مع كازاخستان في الوقت الذي يغيب فيه المنتخب الاوكراني متصدر المجموعة برصيد 14 نقطة عن هذه الجولة. ويغيب عن صفوف المنتخب اليوناني صاحب المركز الثاني (ثماني نقاط) في هذه المواجهة مدافع روما الايطالي ترايانوس ديلاس بينما سيغيب عن صفوف المنتخب الجورجي صاحب المركز قبل الاخير (خمس نقاط) لاعب خط وسطه جورجي جاكوكيدزه للإصابة وجوجيتا جوجوا للايقاف. وتشترك فرق الدنمرك وتركيا وألبانيا في رصيد واحد وهو ست نقاط لكل منها بينما يقبع منتخب كازاخستان في المركز الاخير بدون رصيد من النقاط. ويلتقي المنتخبان الروماني والهولندي في بوخارست في صراع على الانفراد بصدارة المجموعة الاولى التي يقتسمها الفريقان برصيد عشر نقاط لكل منهما وإن تفوق المنتخب الهولندي بفارق هدفين فقط، ويحل المنتخب الفنلندي صاحب المركز الثالث ضيفا على نظيره التشيكي صاحب المركز الرابع، ولكل منهما تسع نقاط وتتفوق فنلندا بفارق الاهداف فقط في حين يلتقي في المباراة الثالثة بالمجموعة منتخبا أرمينيا صاحب المركز الاخير (نقطة واحدة) وأندورا قبل الاخير (أربع نقاط). وفي المجموعة الثالثة يسعى المنتخب السلوفاكي صاحب المركز الثاني (عشر نقاط) إلى تحقيق الفوز على مضيفه الاستوني صاحب المركز الخامس برصيد سبع نقاط بفارق الاهداف فقط خلف روسيا ولاتفيا ليتساوى مع المنتخب البرتغالي متصدر المجموعة (13 نقطة) الذي يغيب عن مباريات هذه الجولة. وفي المباراة الثانية بالمجموعة تبدو فرصة المنتخب الروسي جيدة في التغلب على مضيفه ليشنشتاين صاحب المركز قبل الاخير (أربع نقاط). وفي المجموعة السابعة.. يلتقي المنتخب البلجيكي صاحب المركز الخامس قبل الاخير برصيد نقطة واحدة مع نظيره البوسني الذي يحتل المركز الرابع برصيد نقطتين فقط. وفي المجموعة الثامنة يخوض المنتخب البلغاري صاحب المركز الثاني (سبع نقاط) بفارق الاهداف فقط أمام كرواتيا مباراته أمام المنتخب السويدي المتصدر (تسع نقاط) في صراع على القمة بينما سيحل المنتخب الايسلندي صاحب المركز قبل الاخير برصيد نقطة واحدة وبدون نجم هجومه إيدور جودجونسون نجم تشيلسي الانجليزي بسبب الاصابة ضيفا على المنتخب الكرواتي.
