تنفس زملاء السارق الصعداء بعد أن تكشفت التفاصيل حول سرقة (أربعة ملايين ونصف المليون) من سيارة لتغذية الأموال التابعة لإحدى الشركات وذلك أمام فرع البنك الأهلي بشارع خالد بن الوليد، ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها رجال الأمن تمت الإطاحة بالجاني والقبض عليه، وكانت أصابع الاتهام تشير إلى سائق العربة (م. ه.) الذي اختفى ومعه الملايين، وبعد تتبع له اتضح أن الجاني قد خطط للهرب مع أحد مرافقيه، وكان في مخيلة هذا السائق الذي تجاوز (أربعين) عاماً من عمره أن يأخذ الملايين متجهاً بها إلى خارج المملكة براً بعد أن قام بشراء سيارة فارهة من نوع لاند كروزر (VXR) بمبلغ يقارب مائتي ألف ريال اشتراها من معارض السيارات بجدة، ولكنه لم يستمتع حتى بعبق السيارة الجديدة، فكان رجال الأمن له بالمرصاد بعد أن تم رصد تحركاته وكانوا في انتظاره فقاموا بالقبض عليه قبل أن تنطوي عليه (ليلة الملايين). الجدير بالذكر أن الجاني اتضح أنه من أرباب السوابق، وذلك بعد مطابقة بصماته، وكان قد خطط مسبقاً لهذه السرقة مع اثنين من زملائه من خارج نطاق عمله، وما أن ولج حراس الأمن إلى داخل البنك حتى استقلته سيارة أخرى ألقى بالملايين داخلها وفروا هاربين، وطاح بها زملاؤه في العمل الذين لم يدم حزنهم طويلاً بعد سماعهم خبر القبض على الجاني. العميد مسفر الزحامي مدير شرطة جدة باشر الحادث مع عدد من ضباط وأفراد الشرطة، وقال العميد: إن الشيطان قد أغوى الجاني فسولت له نفسه ذلك، مؤكداً أن السلطات الأمنية قد قامت بتتبعه والقبض عليه خلال ساعات بفضل الله ثم بفضل جهود رجال الأمن ممن قاموا بمتابعته حتى وقع في قبضتهم.