سافر جويكو يانكوفيتش الصربي المتهم بارتكاب جرائم حرب في البوسنة إلى لاهاي أمس الاثنين ليسلم نفسه إلى محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة ليحاكم بتهمة تعذيب واغتصاب مسلمات في الحرب التي دامت من عام 1992م وحتى عام 1995م. وسافر يانكوفيتش من عاصمة جمهورية صرب البوسنة ليصبح ثاني متهم يفعل ذلك خلال الشهرين الماضيين. وسافر وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها الشرطة ورافقه داركو متياسيفيتش وزير داخلية الجمهورية. وتأمل الجمهورية الصربية في تحسين صورتها بتشجيع المتهمين الهاربين على تسليم أنفسهم طواعية لمحكمة لاهاي. وطبقت هذه السياسة في جمهورية صربيا المجاورة خلال الأشهر القليلة الماضية. ويانكوفيتش هو سابع متهم صربي أو صربي من البوسنة يسلم نفسه إلى محكمة لاهاي خلال شهرين. هذا إلى جانب جنرال مسلم من البوسنة وإلى جانب راموش هاراديناي رئيس وزراء كوسوفو السابق الألباني الذي دفع اليوم الاثنين ببراءته أمام محكمة لاهاي من تهم قتل واغتصاب وترحيل صرب كوسوفو حين كان يقود حرباً انفصالية عامي 1998 و1999. وكان يانكوفيتش نائب قائد الشرطة العسكرية واتهم عام 1996 بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاك قوانين وأعراف الحرب في بلدة فوكا. وجاء في صحيفة الاتهام أنه كان مسؤولاً عن الجنود الذين اعتقلوا مجموعات من النساء واغتصبوهن خلال التحقيقات واستغلوهن جنسياً كرقيق، كما أنه اغتصب عدداً من النساء اللاتي تعرضن للتعذيب والضرب. وأجبر العديد منهن على خدمة الجنود والطهي لهم وغسل ملابسهم العسكرية. وقالت وسائل إعلام صرب البوسنة إن يانكوفيتش ظل مختبئاً في روسيا أربع سنوات تحت اسم ميلان يانكوفيتش ولم يتسن التأكد من صحة هذه التقارير من جهة مستقلة. وظهر الجنرال الصربي فلاستيمير ديورديفيتش الذي اتهمته لاهاي أيضاً بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو في روسيا العام الماضي لكنه قال إنه لن يسلم نفسه إلا إذا حُوكم في صربيا.