لقي بيان النادي الأهلي والذي تبنى صيغة تآمرية إسقاطية وتوجيه التهم وتعليق مشاكله وإخفاقاته على (المشجب الكبير) مشجب اتحاد الكرة وما حواه من عبارات تصادمية وصيغ تحريضية للجماهير وما نتج عنه من رفع (رايات سود)!.. لقي هذا البيان استياءً واستنكاراً رياضياً واسعاً.. لأنه لم يستند على حقائق دامغة مقنعة.. ولم يكن غير محاولة هروبية مكشوفة عن تحمل مسؤولية الفشل إلى إلقاء تبعيتها على الآخرين وعلى فعل خارجي.. ورمي الإخفاقات على الآخرين لن يجدي نفعاً.. فهو لا يعدو إلا أن يكون تخديراً للجماهير وامتصاصاً لغضبها وتوجيهه إلى أطراف خارجية. - ومخاطبة عواطف الجماهير وتهييج مشاعرها وإثارتها والتلويح بقسوة غضبها وانتقامها.. هو تحول خطير في الخطاب الرياضي السعودي ولغة الحوار السائدة داخلياً.. والتي قد تكون أحياناً حادة تصادمية لكن بعيداً عن تبني صيغ العنف ورد الفعل الضار.. وحتى بعض صحفيي الأهلي ركبوا موجة تهييج الجماهير وتشجيعها على الشغب.. ففي حادثة اعتداء ثلة من مشجعي الأهلي على سيارة المعلق غازي صدقة والحكم الحمدان.. أثنى أحد الكتاب الأهلاويين على فعلهم، وقال: هؤلاء الأهلاويون المخلصون! وإن ما فعلوه هو الصح.. وقال: إن هذا إنذار والقادم أعظم.. وحيث تهكم البيان الأهلاوي بحجة أن الأهلي سيحمل الشغب الذي أعقب مباراة التعاون والحزم.. نذكر أن حادثة الشغب والاعتداء على سيارة صدقة والحكم الحمدان.. تسامح بشأنها اتحاد الكرة ولم يعاقب النادي الأهلي عليها. وتبدو الازدواجية في لغة الخطاب الأهلاوي.. ففي وقت كانت حادة ومتجاوزة ضد اتحاد الكرة وأندية أخرى!.. جاءت لغة داجنة ضعيفة تجاه بعض الأندية التي زعم أن حقوقاً للأهلي سلبت أو كادت تسلب لمصلحتها.. ولكن لم يتجرأ على الإشارة لها بالاسم!.. أما الادعاء أن الأهلي مستهدف بسبب عضوية لجنة التطوير الرياضي.. فهذه فرية مكشوفة كون اللجنة تضم بعضويتها أيضاً رؤساء سابقين للهلال والاتحاد وهما الأمير عبدالله بن مساعد والأستاذ إبراهيم أفندي. - بلا شك أن نقد الحكام وكشف الأخطاء بشكل معتدل وموضوعي شأن مطلوب بل وضروري.. ولكن بعيداً عن عقدة المؤامرة والاتهامات الجوفاء والطعن بالذمم.. وفي الأخير، وكما قال المحرر الرياضي بجريدة الجزيرة.. إن لغة الخطاب الأهلاوي صارت متوترة ومنفعلة عقب صعود اسم الاتحاد.. وبالفعل فالتفوق الاتحادي في الأعوام الأخيرة، خصوصاً في المنافسة الخاصة بين الفريقين راكمت إحباطات الأهلي.. وكشفت عجزه عن مجاراة الهيمنة المالية والإعلامية الاتحادية التي أفرزت تفوقاً فنياً واضحاً للاتحاد. هل لديك الشجاعة لتعتذر؟ وأقصد صاحب (الصافرة الذهبية)!!.. الحكم السابق محمد فودة.. فالأحكام المتعجلة والآراء المتهورة قد تكون متوقعة من مشجع غاضب أو إداري منفعل.. لكن عندما تأتي من شخص ذي مسؤولية وينظر له كقاضٍ وخبير تحكيمي.. فهنا تكون الكارثة.. ولم أكن أتمنى أن تطغى عليه عاطفته الاتحادية ليسقط بهذا الشكل المؤسف عقب تصريحه المندفع لقناة (art) عن ضربة الجزاء في مباراة الهلال والوحدة.. والذي قدمه بشيء من الدرامية والتكلف.. وأكثر من تكرار كلمة (يا للأسف) لتهييج عواطف ومشاعر المشاهدين ضد الحكم.. وكون الإمكانات الفنية المتخلفة لقناة (art) لم تساعده على مشاهدة الخطأ.. فلم يكن هذا مبرراً ليقطع بعدم صحة الجزائية.. لتتلقف الصحف المغرضة رأيه هذا بكل حبور وتشهره إعلامياً.. فكان عليه كشخص مسؤول (التوقف) والتريث بعدم القطع.. خصوصاً أنه خبير بضربات الجزاء غير الصحيحة.. وتاريخه التحكيمي زاخر بها.. ومنها أشهر وأغرب ضربة جزاء في نهائيات كأس الملك التي احتسبها للاتحاد على الهلال في نهائي يذكره جيداً.. والآن بعد أن كشفت القناة الراقية الأوربت الخطأ المرتكب ضد الشلهوب.. هل يعود ويعتذر للجماهير وللحكم الذي تجنى عليه؟ درس في التاريخ الأستاذ سعود عبدالعزيز وجه إليّ انتقاداً بحجة أنني اتهمت عبدالله الدبل أنه نصراوي سابق بسبب رأيه في نادي القرن الآسيوي.. وأني سأصف فليبان أنه نصراوي وأن ابن همام يقرب لميزر امان!.. بسبب موقفهم من لقب فريق القرن!.. - ويبدو أن الأخ سعود لا يعرف تاريخ ناديه أو أنه يتعمد المغالطة.. فإذا كان لا يعرف فيسعدنا أن نزوده بمعلومة صحيحة أن الأستاذ الدبل لعب للنصر في عقد الثمانينيات.. وربما هو يجهل هذه الحقيقة لأن الدبل كان لاعباً مغموراً. - وأزمة جائزة القرن بدأت منذ حوالي أربعة أعوام.. وخلال تلك الأعوام لم يتعرض فيها أحد للدبل رغم سلبيته في هذا الشأن.. ولكن عقب حديثه الصحفي الأخير وما ادعاه من أنه لا يوجد ما يسمى (فريق القرن) وأنه من اختراع الصحف السعودية.. كان لا بد من التصحيح ووضع الأمور في نصابها وتنوير الشارع الرياضي حتى لا يخدع بهذه التصريحات.. أما ابن همام القطري وفليبان الآسيوي فلا شرهة عليهم فموقفهم مفهوم وإن كان مرفوضاً.. فهم لا يريدون إنجازاً يسجل باسم الكرة السعودية لذا لم يكونوا أبداً محلاً للتشره والعتب. ضربات حرة - الأجواء المشحونة ووصول الهلال والاتحاد والنصر إلى دور الأربعة.. يؤكد على ضرورة إسناد إدارة الأدوار النهائية لحكام أجانب.. وإعلان هذه الخطوة سيخفف الضغط على الحكام المحليين. - رئيس الوحدة طالب بمعاملة خاصة وتجاوز اللوائح بإقامة مباراة الهلال في ملعب نادي الوحدة!.. ترى لو كانت المباراة بالرياض هل رئيس الوحدة سيرضى أن تقام المباراة في ملعب نادي الهلال؟ - القرار الصارم والتربوي بمعاقبة المشجع الذي نزل للملعب (بعد) مباراة الهلال والاتحاد.. كان يتوقع أن يتبعه أيضاً معاقبة الشخص الذي اقتحم الملعب (أثناء) مباراة النصر والأنصار للتهجم على الحكم حسب اعترافه ولكن!!.. - الاتحادي د. مدني رحيمي وحارس الوحدة السابق علي داود.. حولا الاستوديو إلى مركاز حقيقي يدار بحسب ميولهما وأهوائهما.. وجعلوا من الهلال خصماً مزمناً لهما.. (الاستوديوهات المحترمة) تناقش القرارات التحكيمية المثيرة للجدل بشكل موضوعي ومحايد.. وبعيداً عن الميول وعبارات السخرية والغمز واللمز والأحكام المعلبة والتشكيك بنزاهة الحكام ولو تلميحاً. - هل يعقل أن شخصاً بهذه العقلية المسطحة يحمل دكتوراه في التخطيط.. الأقرب أنها دكتوراه في التخريط والتخبيط. - ربما رسالة الدكتوراه في (اليقين في نثر الملح الأبيض خلف مرمى المنافسين)!.. - الحكم الجروان جامل الوحدة عندما تغاضى عن إبراز البطاقة الحمراء للاعب الذي تعمد قصف أقدام الدوخي من الخلف وأجمع عليها المحللون.. كما يشتبه أنه أغفل ضربة جزاء لكوماتشو في شوط المباراة الثاني.. أما الجزائية المحتسبة فكاميرا قناة أوربت كشفت يد مدافع الوحدة وهي تشد وتجذب الشلهوب.. ثم يأتي التونسي ليزعم أن الحكم تعمد استفزاز ومعاقبة لاعبي فريقه. - ما زالت القناة السعودية الرياضية تمارس ضغوطها التحكيمية ضد الهلال.. باستدراج ضيوفها للحديث عن التحكيم في مبارياتهم ضد الهلال.. ودفعهم لذلك دفعاً كما حدث مع مدير الكرة بالوحدة. - بتال القوس حاول إثارة البلبلة والتضليل والتشويه ووصف فوز الهلال بالسرقة!.. واستدرج رئيس الوحدة للحديث عن تعمد لهزيمة الوحدة وأنه مدبر!.. وضغط على ماجد حتى تراجع عن إعلان صحة ضربة الجزاء الهلالية إلى القول إنه لا يعرف هل هناك شد أم لا؟ - في الاستوديو التحليلي قبيل مباراة الاتحاد والطائي.. ثم إثارة موضوع ضربة الجزاء الهلالية رغم أنه لا علاقة لها بالمباراة.. حتى يقول ماجد إنها غير صحيحة.. وهذه مكابرة فجة، خصوصاً بعد أن كشفت قناة الأوربت الخطأ. - هناك أخطاء تحكيمية حدثت في مباراة الاتحاد والطائي.. منها احتساب تسلل غير صحيح على مهاجم الطائي المنفرد بمرمى الاتحاد وكانت النتيجة 2- 1.. وبالطبع لا أحد سيناقش مثل هذه الأخطاء. - أخطأ الطائيون عندما لم يراقبوا حماد جي الذي سجل هدفين بمرمى فريقهم وهدده أيضاً بكرتين خطرتين أنقذ إحداهما الشمري والأخرى مرت بجوار القائم!! - الوطني والقادسية تكفلا بإخراج أخطر فريقين في طريق النصر.. فليس للنصر الآن عذر بعدم الوصول للنهائي. - هدف النصر بالوطني سجل باليد.. ولكن برنامج (صافرة) تهرب عن التعليق عليه.. في حين ركز على استعراض لعبات عادية داخل الميدان. - يقول نائب المشرف العام (الاتحاد السعودي ورطنا بقضية كاريوكا) يا صبر الاتحاد السعودي عليكم. - الحكم العتيق والمسن والذي شوهد في إحدى المرات (نائماً) بالاستوديو!.. يبغى يصير بالقوة رئيساً للحكام!