في ديربي الجوهرة كان الشوط الأول ذا صبغة اتحادية، ولكنه انتهى سلبيا وشهد الثاني سيطرة أهلاوية وثلاثية منحت الربح للأهلاويين وجرعت الاتحاديين مرارة الخسارة. في قضية عوض خميس كان النصر رابحا باستعادة لاعبه وإلغاء العقوبتين المفروضتين عليه، وكان الهلال رابحا بصورة أقل فهو في طور استعادة ملايينه وتلاشت عقوبته المادية، وكان عوض هو الرابح الأكبر بإلغاء كل العقوبات المفروضة عليه وتسجيله في ناديه الأصلي بالمبلغ الذي كان يريده، ولكن القانون واللوائح والانضباط كلها تعرضت لخسارة فادحة برغم اتفاق الناديين على إنهاء القضية وديا والذي كان من الممكن أن يحدث وقت القضية الأصلي ليس بعد إقرار العقوبات والاستئناف ومن ثم تعليق العقوبات على جميع الأطراف. حققت كل الأندية مبتغاها بتكفل الهيئة باستقدام طواقم أجنبية لكل مبارياتها وهي بذلك تكون ربحت كثيرا بينما تعرض حكامنا لخسارة موجعة بعدم تواجدهم في الدوري من الجولة العاشرة ومهما كانت الخطط التطويرية للحكام فأفضل تطوير لهم هو إدارتهم للمباريات. كارثة تحكيمية ومهزلة تحكيمية، ألفاظ أطلقت على سلطان الحربي من قبل الجماهير والاعلام لحدث وقع في الثواني الأخيرة لمباراة الهلال والباطن، وفسره الجميع بطريقة خاطئة فالقانون المعدل ينص على أن تعمد إصابة الحكم أو التهجم عليه أثناء سير اللعب يكون نتيجته الطرد وضربة حرة مباشرة للفريق الآخر، واذا كانت عرقلة الحكم في منطقة الجزاء فإنها تحتسب ركلة جزاء وليس خطأ فنيا يتحتم معه إعادة المباراة كما تفوه به أحد الزملاء الإعلاميين، والحقيقة أن الحربي أدار تلك المباراة بالذات باقتدار وبدون أخطاء مؤثرة. ديربي الملز شهد سيطرة هلالية مطلقة كادت تكون نتيجتها كبيرة ولكن انتهت بثنائية فقط برغم تقدم النصر المبكر. ربح وخسارة.. هكذا هي الرياضة مبروك للأهلي والهلال وحظا أوفر للاتحاد والنصر.