في مثل هذا اليوم من عام 1953م تولى جورج ماكسماليانوفيتش مالينكوف رئاسة الوزراء والحزب الشيوعي الاتحاد السوفيتي بعد رحيل ديكتاتور الاتحاد السوفيتي جوزيف ستالين. ولد مالينكوف في مدينة أورينبورج الثالث عشر من يناير عام 1902م في ظل الحكم القيصري. وانضم إلى الجيش الأحمر عام 1919م وهو في السابعة عشرة من عمره ثم إلى الحزب البلشفي (الشيوعي) الروسي في إبريل عام 1920م. وبعد خروجه من الجيش عام 1921م التحق بمدرسة التقنية العليا في موسكو وتخرج منها عام 1925م حيث تفرغ للعمل في الحزب الشيوعي وتدرج سريعاً في صفوف الحزب في ظل حكم ستالين الذي امتد منذ عام 1924م حتى 1953م. وأصبح أحد المقربين من ستالين الذي خاض الكثير من المعارك ضد معارضيه داخل الحزب. وفي عام 1952م أصبح عضواً في مكتب الحزب الشيوعي وهو أعلى منصب احتله في الحزب بفضل الدعم الواسع من جانب ستالين. ولم يمض عام حتى رحل جوزيف ستالين عن الحياة عام 1953م. وأصبح مالينكوف رئيساً للوزراء ورئيساً للحزب الشيوعي في الوقت الذي تولى فيه نيكيتا خرتشوف رئاسة الدولة. ولم تستمر هذه الصيغة الثنائية في الرئاسة السوفيتية طويلاً حيث تمكن خورتشوف من حشد المعارضة لاستمرار مالينكوف في منصبه كرئيس للوزراء فاضطر إلى الاستقالة في الثالث عشر من مارس من منصبه كرئيس للحزب الشيوعي ليقفز خورتشوف على المنصب في سبتمبر من العام نفسه. واستمر مالينكوف رئيساً للوزراء لمدة عامين بعد ذلك ولكنه لم يتمكن من مواجهة خورتشوف الذي كان يسعى إلى الانفراد بالسلطة على النمط الستاليني فاضطر للاستقالة في فبراير 1955م. وفي عام 1961م تم طرده من الحزب الشيوعي ونفيه من روسيا إلى جمهورية كازاخستان إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي ليتولى رئاسة مصنع في هذه الجمهورية حتى رحيله عام 1988م.