وهل يحلو الثرى.. في غير نجد؟! وشوقي.. للصبا فيها.. وليل يجود بنفحة.. وهزيم رعد!! ربوع.. كان لي فيها ملاب لدى شيح وقيصوم .. ورند!! لدى زهر الأقاح.. وقد توشت به الكثبان.. في سفح ووهد!! فأطياف الربيع.. الطلق فيها يزيد صبابتي ويطيل وجدي!! ** فأين عرارها مني شميماً كأنفاس الربيع المستجد!! وأين غديرها.. يبقى شهورا لري منيحة وعناق وعد!! وأين جمالها الفتان.. مني؟! ومشبوب الغضا.. في كل رفد وأين.. مناخة تؤوي.. وتبدي أصول مروءة.. وهبوب سعد إذا أعيا المطي سموم قيظ أبلت كبده بصفاء ورد!! وإن جار الزمان عليه يلقى صدوراً.. لم تبح يوما بسد ** سخاء.. رغم إعسار وبذل هو الإيثار من كرم وودّ بنفسي من هوى نجد جذور روت.. عشقي وأشقتني بصد فكم عانيت من عشقي ابتعادا وجرح القلب.. من صد وبعد وقلبي عاشق ما حنّ.. إلا لنبل شمائل وعطاء مجد فيا لي من صدى نجد ويا لي من الاقفار والزمن الألد تذكرت الحياة بها فأدمى جروحي البعد عنها والتحدي وطالت غربتي عنها.. لأشقى بإعصار الحياة المستبد فكنت الكف.. لم يظفر بعطر وكنت السيف لم يهنأ بغمد مقبل العيسى