وقّعت روسيا والولايات المتحدة في وقت لاحق مساء يوم الأربعاء وفي إطار القمة بين رئيسي البلدين اتفاقاً حول مراقبة الصواريخ المحمولة أرض - جو. وقال مستشار الكرملين للسياسة الخارجية سيرغي بريخودكو في تصريح أوردته وكالات الأنباء الروسية: إن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وقعا الوثيقة التي اقترحها الجانب الروسي على هامش القمة التي ضمت في العاصمة السلوفاكية براتسلافيا الرئيسين فلاديمير بوتين وجورج بوش. وأوضح بريخودكو أن الطرفين سيتبادلان وبموجب الاتفاق المعلومات حول مبيعاتهما لهذا النوع من الأسلحة، لكنهما لن يتعهدا بالكشف عن الصفقات المعقودة. وأكدت روسيا في الفترة الأخيرة أنها ستسلم سوريا أسلحة من هذا النوع على رغم التحذيرات الاسرائيلية والأمريكية. من جهة أخرى عدّد بريخودكو أبرز المواضيع في القمة كانضمام روسيا إلى المنظمة العالمية للتجارة والحوار حول مواضيع الطاقة والتعاون الفضائي. وقبل القمة بين الرئيسين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر: إن القمة ستتطرق إلى قضية (الإرهاب) ودورها في تعطيل عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر: إن الرئيس بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس سيثيران مسألة ما أسماه الجماعات المتشددة مثل حزب الله التي زعم أنها تحاول إعاقة مسار جهود السلام. وأكمل الرئيس بوش ووزيرة خارجيته زيارتهما لبروكسل ومدينة ماينتس الألمانية واجتمعا مع قادة رئيسيين مثل المستشار الألماني جيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزرا ء البريطاني توني بلير. وزعم باوتشر (بالتأكيد تركيزنا على حزب الله كإرهابيين يحاولون تقويض وفي الحقيقة نسف عملية السلام هو أمر نثيره مع الحكومات الأخرى). وأضاف (وزيرة الخارجية رايس والرئيس بوش سيثيران هذه المسألة خلال مناقشاتهم مع الحكومات الاوروبية وأتوقع أننا سنناقش هذه المسألة مع الروس أيضا). وفي مدينة مانيتس الألمانية نظم نحو 12 ألف متظاهر رفع كثيرون منهم لافتات كتب عليها (بوش عد إلى بلادك) و (الإرهابي رقم واحد) و (داعية حرب) مسيرة بشوارع المدينة يوم الأربعاء ولكن تم الابقاء عليهم بعيداً عن الرئيس الأمريكي الزائر. ولم تصل هتافات هذه المسيرة التي شارك فيها ضعف العدد المتوقع إلى مسامع الرئيس الأمريكي جورج بوش ولكن مجموعة صغيرة من المتظاهرين اندفعت نحو سيارته لدى توجهه لزيارة قاعدة أمريكية في فايسبادن القريبة. وقال شاهد من رويترز: إن رجال الشرطة طرحوا عدداً من المتظاهرين أرضاً ثم اقتادوهم بعيداً بعد تكبيلهم. وقال توماس اودنفيلر (49 عاماً) وهو فني كمبيوتر (أشعر بالاشمئزاز من الحرب في العراق التي شنها بوش وتسببت في ازهاق أرواح آلاف المدنيين... الآن هو يريد تطبيع العلاقات مع أوروبا. هذا لا بد أن يتوقف). وتحدى المتظاهرون تساقط الثلوج ودرجات الحرارة التي بلغت درجة التجمد وحملوا لافتات كتبت بالانجليزية تنهر بوش بشعارات مثل (يمكنك تمزيق العالم إرباً ولكن لا يمكنك قيادته نحو السلام). وحمل كثيرون ملصقات مطبوعة كتب عليها (بوش. الإرهابي رقم واحد). وقبل المسيرة التي قالت شرطة ماينتس: إنها واحدة من أكبر المسيرات التي شهدتها المدينة التي يقطنها 300 ألف نسمة خطب أحد المتحدثين في الحشد وقال موجها حديثه لبوش (يا سيد بوش نسألك الرحيل عن بلدنا. لقد بدأت حرباً غير مشروعة ضد العراق). وصادرت الشرطة الألمانية ملصقا كتب عليه (كان لدينا هتلر والآن لديكم مثله). وأشاد بعض المحتجين بشرودر لموقفه المعارض للحرب.