اتضح من بيان صدر في اختتام اجتماع وزراء خارجية الدول الثماني الكبرى في موسكو، في 29 حزيران يونيو، ان الولاياتالمتحدة مستعدة لتقديم تنازلات الى روسيا التي تستضيف قمة قادة الدول الثماني الشهر المقبل، والامتناع من إدراج مسائل قد تزعج موسكو، على جدول أعمال القمة، في مقابل مساندة موسكوالولاياتالمتحدة في مسائل تهم واشنطن، وفي مقدمها المسألة الإيرانية. ويضع بوش، ووزيرة خارجيته رايس، نصب سعيهما استمالة موسكو الى سياسة الولاياتالمتحدة في نزاعها مع إيران لقاء تخفيف واشنطن نقدها تردي الديموقراطية في روسيا. بيد أن المسؤولين الروس يرون ان الولاياتالمتحدة تطلب كثيراً لقاء قليل. فهم أبلغوا الولاياتالمتحدة رغبتهم في إعلان موافقتها على انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية، وتوقيع البروتوكول المناسب، قبل اجتماع قمة مجموعة الثماني. وتوحي بمضمون الصفقة المحتملة بين البلدين كلمات مساعد الرئيس الروسي، سيرغي بريخودكو، بعد لقاء فلاديمير بوتين وكوندوليزا رايس بموسكو، في 29 حزيران خلف أبواب مغلقة. فهو قال:"ننتظر إشارة جادة على مواصلة تعميق الشراكة الروسية - الأميركية، على أساس ثنائي ولما فيه تعزيز الاستقرار الاستراتيجي، وتسوية المنازعات الإقليمية الرئيسة". عن ميخائيل زاغير،"كوميرسانت"الروسية ، 30/6/2006