استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المقر الرئاسي في نوفو أوغاريوفو في ضواحي موسكو أمس وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس. كما التقت رايس نظيرها الروسي سيرغي لافروف الذي أكد بعد اللقاء الاتفاق على"تخفيف حدة"التصريحات بين بلديهما. وقال لافروف إن الرئيس بوتين ورايس متفقان"على ضرورة تخفيف حدة التصريحات العلنية التي تعبر عن خلافات". وجاء تصريحه إثر لقاء بين بوتين ورايس وبعد اشهر من التوتر بين موسكو وواشنطن. وقال لافروف إن الرئيس الروسي"أيّد تفهم الجانب الأميركي ضرورة تهدئة نبرة الحديث المتبادل العلني، وإن علينا التركيز على قضايا ملموسة". وقصدت رايس موسكو لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس تتناول مسائل من بينها العلاقات الثنائية، ونشر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية، والوضع في كوسوفو. وأفاد الناطق باسم الرئيس الروسي أليكسي غروموف بأن لافروف ومساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو والسفير الروسي لدى الولاياتالمتحدة يوري أوشاكوف حضروا اللقاء مع سفير الولاياتالمتحدة لدى روسيا وليام بيرنز ونائب وزيرة الخارجية الأميركية دانييل فريد. جاء ذلك بعدما التقت رايس ممثلين عن المجتمع المدني الروسي، وفقاً للسفارة الأميركية في روسيا التي لم توضح الشخصيات التي التقتها رايس. وقال رئيس تحرير صحيفة"نزافيسيمايا غازيتا"قسطنين رمتشوكوف الذي حضر اللقاء، إنه تمت دعوة ممثلين عن صندوق عمل خيري وممولين وكذلك مسؤول من الحزب الليبرالي لحضور اللقاء. وهم خصوصا ايغور يورغنس رئيس مجموعة الاستثمار"رينيسانس كابيتل"وايرينا ياسينا المديرة السابقة لمنظمة"روسيا المنفتحة"غير الحكومية التي كان يمولها المدير العام السابق لمجموعة يوكوس المسجون حالياً ميخائيل خودوركوفسكي وليونيد غوزمان الذي لم يعد حزبه الليبرالي ممثلا في البرلمان. شتاينماير وعشية مؤتمر قمة السنوي الذي يجمع الاتحاد الأوروبي بروسيا في مدينة سامارا في جنوبروسيا، توترت العلاقات بين الجانبين إلى درجة كبيرة، دفعت وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير الذي ترأس بلاده الدورة الحالة للاتحاد إلى التوجه إلى موسكو أمس، للقاء بوتين ولافروف في محاولة للتهدئة. وبرزت مخاوف من إلغاء القمة عقب معارضة بولونيا وليتوانيا الحوار مع روسيا، على خلفية مسائل التجارة والطاقة. كما أجرت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل اتصالاً ببوتين الأحد الماضي وفقاً لما أعلنه الناطق الرسمي باسمها أولريخ فيلهايم. في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونغ رغبته في طرح الخطط الأميركية الرامية إلى إقامة نظام دفاع صاروخي في بولندا والجمهورية التشيخية، للنقاش داخل حلف شمال الأطلسي الناتو. وقال يونغ:"لكن في ما يتعلق بجزئية الحماية التي توفرها الصواريخ الدفاعية الضروري لشعوبنا، فآمل أن يتم التفاهم مع روسيا". في الوقت نفسه شدد يونج على أن للغرب"مصالح أمنية مشتركة مع روسيا منها على سبيل المثال عدم نجاح إيران في امتلاك السلاح النووي".