قبل ساعات من اجتماعه اليوم مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في برلين، اكد المستشار الألماني غيرهارد شرودر استعداد حكومته لتقديم مساعدات اكبر الى العراق. وجاء تصريحه بعد يوم ايضاً على الاجتماع المفاجئ الذي عقده الرئيس جورج بوش مع وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي في البيت الأبيض وطلب من برلين تقديم دعم قوي للقيادة العراقية الجديدة، ومساعدتها على تنظيم وزارتي الداخلية والعدل، وارسال خبراء حقوقيين لوضع الدستور العراقي. وقال شرودر في خطاب ألقاه في جولة انتخابية في الشمال أمس ان بلاده ستساهم مع حلفائها في تطوير الديموقراطية في العراق، كما ستعمل في الدرجة الأولى على تكثيف عمليات تدريب القوات المسلحة والشرطة العراقية بالتعاون مع دولة الامارات العربية المتحدة. لكنه لم يترك أي شك في استمرار رفض حكومته ارسال جنود المان الى العراق، ومواصلة رفض الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة عليه. وفي موضوع ايران التي اتهمها بوش في خطابه أمس بدعم الارهاب الدولي حذر المستشار الألماني من حل النزاع مع طهران حول برنامجها النووي بالقوة، لكنه اكد ان حكومته تريد مثل واشنطن منع القيادة الايرانية من امتلاك السلاح النووي. وذكرت مصادر المستشارية الألمانية ان شرودر سيبحث مع رايس اليوم في محطتها الثانية بعد لندن الوضع في العراق والموقف من ايران والنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، اضافة الى ترتيب زيارة بوش لمدينة ماينتس غرب المانيا في 23 الشهر الحالي.