مصيبة كبرى وفاجعة عظمى أن ترى من بيننا نحن المسلمين وفي بلاد تحكم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من ينهج أسلوباً غوغائياً في التعبير عن أفكاره ويحاول فرضها بأسلوب لا يقره دين ولا عرف:ولا شك أن من يسفك دماء الناس ويزعزع أمنهم وينشر الفوضى بينهم فهو كمن يصلي إلى غير القبلة يقول تعالى «وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون». إنها دعوة لامتثال الصراط السوي ومنهج المؤمنين، فإذا كان ارتكاب الخطأ سيئاً فإن الاستمرار باقترافه أسوأ منه وإذا كان التفريط في الواجبات مذموماً فإن الإفراط والتنطع والغلو في دين الله لا يقل مذمة وقبحاً وإن ابتلي بعض الناس بالشهوات فغيرهم قد يبتلى بالشبهات وهي وربي من الرزايا والمهلكات التي لا يدور في فلكها إلا من أعمى الله بصيرته وخبأ نور الإيمان في قلبه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. الطالب/ عمر بن أحمد الخنيني