عثر عدد من أهالي مدينة الفلوجة على ثلاث جثث لعناصر في الجيش العراقي مقتولين ورميت جثثهم على الطريق العام بين مدينة الفلوجة وسامراء وذلك حسب ما أكدته أمس مصادر طبية في مستشفى الرمادي العام. وأكدت المصادر أن الجثث الثلاث تعود لجنود في الجيش العراقي يرتدون ملابس عسكرية ويحملون وثائق وهويات تدل على أسمائهم وصفتهم العسكرية مقتولين رمياً بالرصاص. ومن جهة أخرى تعرضت نقطة تفتيش مشتركة للجيش العراقي والقوات الأمريكية شمال شرق الفلوجة لهجوم بصاروخ مما ألحق أضراراً بالغة بعدد من الآليات الأمريكية، حيث شُوهدت النيران تلتهم بعضها. وأكّد الشهود أن صاروخاً سقط صباح أمس على نقطة تفتيش مشتركة للجيش العراقي والجيش الأمريكي شمال شرق المدينة أسفر عن إلحاق أضرار بعدد من الآليات وحدوث إصابات بين صفوف الجيش العراقي والقوات الأمريكية. وأشار الشهود إلى أن القوات الأمريكية قامت على الفور بإغلاق مداخل المدينة الرئيسية الخمسة ومنعت الأهالي من الدخول والخروج، كما باشرت بحملة تفتيش واسعة النطاق في ضواحي المدينة بحثاً عن المنفذين. ويذكر أن هذه المرة الأولى التي تقوم بها القوات الأمريكية بغلق مداخل المدينة منذ السماح للأهالي بالعودة إليها في كانون الأول ديسمبر الماضي عندما سمحت هذه القوات للنازحين من أهالي الفلوجة بالعودة إلى ديارهم التي غادروها إثر الاجتياح الأمريكي للمدينة قبل ثلاثة أشهر. وفي كركوك قتل كرديان اثنان إثر انفجار ذخيرة من الأسلحة والقذائف من مخلفات الجيش والأجهزة الأمنية للنظام السابق في أحد الأبنية المشغولة من قبل المرحلين الأكراد وذلك حسب ما أكده أمس قائد شرطة كركوك. وأكّد اللواء شيركو شاكر قائد الشرطة أن الأسلحة المخبأة في المنطقة التي يسكنها المرحلون الكرد بعد سقوط النظام في حي الإسكان شرق المدينة انفجرت في الصباح وأسفرت عن مقتل كرديين. وأضاف أن الحادث الذي يجري التحقيق فيه يؤكد أن الانفجار نجم عن الأسلحة والقذائف المخزونة التي انفجرت نتيجة الاحتكاك أو الحرارة في الغرف المسكونة. ومن جانب آخر انفجرت سيارة على الطريق الحولي في منطقة الحويجة (55 كم) غربي كركوك صباح أمس. وأضاف شيركو أن الحادث وقع لدى مرور السيارة على الطريق الخارجي وانفجرت مع سائقها الذي تناثرت أشلاؤه ولم يتم التعرف على هويته، وأضاف أن الانفجار لم يعرف سببه هل هو هجوم انتحاري أم تم عن طريق زرع عبوه شديدة الانفجار في سيارته أو كان يحمل كميات من المتفجرات خاصة أن الحادث وقع بعيداً عن دوريات الجيش الأمريكي ونقاط تفتيش الجيش والشرطة والأبنية الحكومية في قضاء الحويجة. ومن جانب آخر فقد اغتال مسلحون مجهولون رئيس المهندسين في وزارة الصحة عماد كاظم الخالصي عندما أطلقوا عليه الرصاص أمام منزله في منطقة المنصور غربي العاصمة العراقية. وذكرت قناة العربية الفضائية أن شرطياً عراقياً قتل وأصيب ثلاثة آخرون في هجومين منفصلين على دوريتين للشرطة في الراشدية وحي الجهاد، كما أصابت القوات الأمريكية مدنيين عراقيين في حي الخضراء غربي بغداد. واعتقلت القوات الأمريكية 75 مشتبهاً به بينهم قيادي بارز في حزب البعث المنحل للضلوع بشن عمليات مسلحة على المقر الرئيسي للقوات الأمريكية غربي الرمادي ومبنى المحافظة. وأكّد الشهود أن القوات الأمريكية شنت أمس الأول وصباح أمس حملة مداهمات شملت قرى البوفراج والحوز والفجارية بحثاً عن المتورطين بتنفيذ عمليات متتالية على المقر الرئيسي للقوات الأمريكية غربي المدينة ومبنى المحافظة. وأوضح الشهود أن القوات الأمريكية اعتقلت 75 من أبناء المدينة من بينهم هاني نصار العبيدي مسؤول تنظيمات حزب البعث المنحل فرع الرمادي. وأشار الشهود إلى أن المسلحين شُوهدوا أمس ينتشرون في شوارع المدينة بعد انسحاب القوات الأمريكية من مواقع لها داخل المدينة بعد أن قامت بإغلاق جميع منافذ المدينة ومنعت الأهالي من الدخول والخروج إليها. ويسود خوف وقلق لدى أهالي الرمادي من خطورة تجدد العمليات العسكرية وقيام الجيش الأمريكي بشن عملية عسكرية واسعة في المدينة بعد أن انتشرت مجاميع من المسلحين وهم يحملون الأسلحة الخفيفة في الشوارع. كما أعلن الجيش الأمريكي أمس أن جندياً أمريكياً من مشاة البحرية قتل خلال عمليات في محافظة الأنبار بغرب العراق. وأضاف الجيش في بيان أن الجندي التابع للفرقة الأولى بمشاة البحرية قتل أمس الأول، ولم يقدم الجيش تفصيلات تذكر على أساس أن هذه المعلومات قد تساعد المسلحين وتعرض القوات الأمريكية لخطر أكبر، وقتل أكثر من 1100 جندي أمريكي في عمليات في العراق منذ الغزو الذي قادته أمريكا في مارس -آذار 2003م لإسقاط صدام حسين.
