اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق أمس الأربعاء أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بقتل 68 عراقياً بينهم أربعة مسيحيين بعد اعتقالهم في حي الدورة جنوبيبغداد. وقالت الهيئة في بيان لها: إنه (في يوم الثلاثاء الماضي داهمت قوات مغاوير الداخلية أهالي حي الميكانيك وشارع 60 في منطقة الدورة جنوببغداد فاعتقلت 68 مواطناً بينهم أربعة مسيحيين. والفاجعة الكبرى أن وجدنا اليوم هؤلاء المظلومين وقد قتلوا جميعاً بعد أن عِذّبوا ومثّل بهم في أبشع إرهاب للدولة تشهده البشرية منذ فجر التاريخ). وأضافت الهيئة في بيانها (أننا نستصرخ أحرار العالم في كل مكان.. لاتخاذ موقف إنساني مشرّف يكفل حماية العراقيين من مسلسل الانتهاكات الإجرامية السافرة بحقهم الذي أخذ يتزايد يوماً بعد يوم دون وجود أمل في نهايته تحت ظل الاحتلال والمتعاونين معه). وحملت هيئة علماء المسلمين قوات (الاحتلال وكل المكونات السياسية المنضوية تحت المشروع الأمريكي جريرة هذا العمل الإرهابي)، مشيرة إلى أن لديها الحق (في أن تتّخذ ما تراه مناسباً ومشروعاً عاجلاً أم آجلاً) بشأن هذا العمل. هذا وقد شهد العراق أمس أحداث عنف متفرقة. ففي بغداد قتل أربعة أشخاص بينهم شرطي عراقي وأصيب ثلاثة آخرين عناصر الشرطة في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للشرطة. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية: إن الحادث وقع في تقاطع الوزيرية. كما لقي شرطي عراقي مصرعه في إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين. هذا وقد عثرت الشرطة على جثث ثلاثة رجال في مناطق مختلفة من العاصمة. وفي جنوببغداد قتل جنديان أمريكيان حينما انفجرت قنبلة على جانب الطريق وفق بيان للجيش الأمريكي. وقد ذكر بيان آخر للجيش خمسة جنود أمريكيين قتلوا منذ يوم الأحد في عمليات عسكرية في محافظة الأنبار بالقرب من بلد. وفي بعقوبة (60 كم شمال شرقي بغداد) أصيب اثنان من الحراس الشخصيين لنائب محافظ ديالي عوف رحومي حينما انفجرت قنبلة على جانب الطريق مستهدفة موكبه. وفي الخالص لقي شخصان مصرعهما على الأقل وجرح 23 آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة جرى التحكم بها عن بعد وسط سوق شعبي في أحد مناطق المدينةبعقوبة. وقالت مصادر إن سيارة مفخخة جرى التحكم بها عن بعد كانت متوقفة وسط سوق شعبي وتسبب انفجارها بمقتل شخصين على الأقل وجرح 23 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال وإلحاق أضرار بثلاثة محال تجارية وإحراق أربع سيارات مدنية. وأضافت المصادر أن فرقة للإطفاء هرعت إلى مكان الحادث لإخماد الحرائق فيما نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى المستشفيات بينما طوقت قوات الشرطة والجيش مكان الانفجار ومنعت المواطنين من الاقتراب منه. وفي تلعفر قتل ستة أشخاص وأصيب آخرون حينما انفجرت سيارة ملغومة بالقرب من سوق. وقالت الشرطة وشهود عيان: إن سيارة ملغومة انفجرت فقتلت ستة أشخاص في نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي. وقالت الشرطة: إن بين القتلى مدنيين. وفي بيجي التي تضم مصفاة لتكرير النفط على بعد 180 كيلومتراً شمالي بغداد قام مسلحون بقتل اثنين من المدنيين أول من أمس الثلاثاء. وفي طوز خرماتو قتل اثنان من رجال الشرطة وأصيب أربعة آخرون أمس جراء انفجار قنبلة على جانب الطريق في طوز خرماتو التي تبعد 70 كيلومتراً جنوبيكركوك. وفي منطقتين تابعتين لكركوك (250 كيلومترا شمالي) قتل اثنان من عناصر الشرطة العراقية وجرح ستة أشخاص آخرين بينهم جنود إثر انفجار عبوتين ناسفتين في مكانين منفصلين فجر بمنطقتين تابعتين للمدينة. وقال العميد سرحد قادر الضابط في الشرطة العراقية: إن العبوة الأولى انفجرت في الساعة الرابعة و30 دقيقة من فجر أمس لدى مرور دورية للشرطة بناحية سليمان بك (110 كم جنوبكركوك) مما أدى إلى مقتل شرطييَن وجرح أربعة آخرون بينهم ضابط برتبة مقدم. وأضاف أن عبوة أخرى انفجرت بعد الساعة الخامسة و15 دقيقة من فجر أمس لدى مرور دورية للجيش العراقي على طريق كركوك الحويجة (50 كم غربي كركوك) مما أدى إلى إصابة جنديين بجروح بالغة تم نقلهما إلى مستشفى كركوك العام لتلقي العلاج. وفي كركوك أيضا أصيب مدير شركة غاز الشمال وقتلت زوجته يوم الثلاثاء حينما هاجمهما مسلحون. وفي مدينة الفلوجة (50 كلم غرب) أصيب أربعة مدنيين بينهم طفل إثر تبادل لإطلاق النار بين مسلحين مجهولين وقوة من الجيش العراقي في وسط المدينة استمر لنحو ربع ساعة على ما قال مصدر في الشرطة. وفي شرق تكريت (180 كلم عن بغداد) قتل عنصران من الشرطة العراقية وأصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة مساء الثلاثاء شرق المدينة. حسبما أفادت الشرطة العراقية. وقال المقدم حسين على رشيد إن (اثنين من عناصر الشرطة أحدهما ضابط قتلا وأصيب أربعة آخرون مساء الثلاثاء في انفجار عبوة ناسفة على دوريتهم). وفي ضواحي الموصل (550 كم شمالي بغداد) اعتقلت قوات من الجيش اعتقلت 77 شخصاً للاشتباه في تورطهم في عمليات مسلحة بينهم أمراء مجموعات مسلحة في ضواحي الموصل (550 كم شمالي بغداد). وذكرت مصادر الجيش العراقي يوم أمس أن قوات من الفرقتين الثانية والثالثة للجيش العراقي شنت حملة مداهمات واعتقالات لاستهداف أماكن المسلحين في منطقتي تلعفر والانتصار أسفرت عن اعتقال 77 شخصاً موزعين بواقع 71 في تلعفر وستة في حي الانتصار والاستيلاء على 40 قذيفة مدفع وكميات كبيرة والأسلحة الخفيفة.