اطلعت على الخبر المنشور في جريدتنا الجزيرة بتاريخ 4-1-1426ه الذي كان بعنوان: (حملة إغلاق التقاطعات في محافظة عنيزة) وجاء في سياق الخبر أن لجنة السلامة المرورية تواصل إغلاق التقاطعات التي تتسبب في حوادث مرورية. وكوني من سكان محافظة عنيزة فقد لاحظنا هذه الخطوة الجيدة والجريئة من قِبل لجنة السلامة المرورية التي اجتهدت ووفقت إلى حدٍ كبيرٍ في إغلاق بعض التقاطعات الخطرة وفي المقام الأول يأتي عملها لأجل سلامتنا وهذا الاهتمام يحسب إلى المسؤولين الذين يعملون من أجلنا. ولكن أن يهتموا بإغلاق كامل التقاطعات في المحافظة وفي داخل الأحياء دون وضع البديل في اعتقادي أنه خطأ كبير جداً خاصة أنه لم يوضع البديل ولم توضع أيضاً الحلول فهناك حلول على سبيل المثال وهي وضع إشارات ضوئية أو وضع تقاطع خاص باتجاه واحد شبيه بما هو موجود في بعض المدن ويكون بسعة سيارة واحدة وبعمل مرتب دون مضايقة لسكان الأحياء. خاصة إذا لم توفر اللجنة المسؤولة عن ذلك البديل كما هو منشور بالخبر فلو أرادت أن تقلل لجنة السلامة والمرور من تقليل الحوادث أو انتهائها وخاصة الخطرة جداً وهذا هو هدف الجميع فعليها أن تدرس جيداً أسباب الحوادث ومَن المتسبب فيها؟ وأنا هنا أثق جيداً بأنهم درسوها جيداً ولكن ليعذرني المسؤولون عن اللجنة فقد فاتهم تطبيق بعض الإجراءات اللازمة تجاه بعض منها، فكانت إدارة المرور مشتركة في وقوع بعض الحوادث التي لو عولجت لقلت الحوادث بشكلٍ كبير، ومن المعروف عند حل أي مشكلةٍ هو معالجة كامل الأسباب وليس معالجة سبب واحد حتى تنتهي عبارة أسباب الحوادث هي (السائق أو المركبة أو الطريق) فلأسباب مشتركة بين ما ذكرت وبين المرور فعلى سبيل المثال: (1) بعض الدوارات في المحافظة لا يوجد قبلها أنوار صناعية تنبه السائق إلى الخطر الذي أمامه وخاصة إذا كان الدوار في منطقة مظلمة مثل الدوار الموجود قرب المستودع الخيري الجديد والذي تضرر منه الكثير من السائقين لعدم وجود الإشارات التحذيرية. (2) كثرة الدراجات النارية بين العمالة الوافدة في المحافظة بشكلٍ كبير جداً داخل المدينة وبين السيارات وما يحدث لهم من حوادث دهس تأتي بسبب إهمالهم في تطبيق النظام على مركباتهم، فالكل يعرف وإدارة المرور تعرف جيداً أن الدراجة النارية مصنّفة من ضمن المركبات ونجد جندي المرور يقود دراجته وهي بكامل تجهيزاتها اللازمة من لوحاتٍ خاصة بالدراجة ومن إنارة ومن خوذة ومن حزام فسفوري، وبالمقابل لم نجد العمالة متقيدة بشيءٍ من ذلك وعلى مرأى من جندي المرور والنتيجة حوادث مؤلمة جداً في الطرق الرئيسية وفي الطرق المظلمة قد يكون نصيبها الأكبر الوفاة والنصيب الآخر الإصابات الخطرة، وقد يدخل سائق السيارة في إشكالات كثيرة هو في غنى عنها بسبب إهمالٍ غير منطقي. (3) قيادة السيارات من قِبل صغار السن والمراهقين وأنا هنا لست ضد قيادة الصغير أو المراهق للسيارة عند الحاجة ومتى ما اتّبع أنظمة المرور والمحافظة على سلامة الآخرين دون استهتار ولكن الحاصل حالياً أنهم يتلاعبون في سياراتهم بيننا كما يتلاعبون في سيارات (البلاي ستيشن) وهذا مرفوض وهو من أعمدة أسباب الحوادث وننتظر فقط حزم رجال المرور إلى هذه النقطة. (4) وجود بعض الحفريات في الشوارع دون أن يضع من تسبب بها سواء المواطن أو مقاول المشروع لعلامات تحذير من علامات أو إنارة مما قد يحدث الارتباك للسائق ويتسببون في وقوع حوادث وخسائر كبيرة. (5) هناك تقاطع مهم وحيوي وعليه ازدحام شديد جداً ليل نهار هو تقاطع طريق الريان مع شارع ابن دخيّل فقد مضى عليه سنوات دون إشارة ضوئية أو عمل دوار للحد من المخاطر. (6) وجود بعض المطبات الصناعية التي أرى ومن وجهة نظري فائدتها ولكن ليس بذلك الحجم وليس بذلك الإهمال حيث لا توجد قبلها أنوار صناعية تبين للسائق ما هو أمامه مثل ما هو موجود بطريق البديعة. في النهاية أشكر القائمين على لجنة السلامة المرورية وعلى رأسهم وكيل محافظة عنيزة المهندس مساعد بن يحيى السليم على مجهوداتهم الكبيرة لأجلنا.