ظاهرة غريبة على مجتمعنا الإسلامي ولكن ومع الأسف الشديد وفي الآونة الأخيرة فوجئنا بذلك وفي عقر دارنا ومن أبناء جلدتنا وفوجئ العالم أجمع بهذه الظاهرة من فئة منحرفة وضالة عن الطريق السوي وما ذلك إلا نتاج انحراف فكري شاذ من بعض فئات المجتمع والإرهاب ظهر لنا في عدة صور، إرهاب فكري متطرف وإرهاب مسلح من استغلال بعض الفئات لصغار السن وصغار العقول وتم الزج بهم في هوة التطرف البغيض وفي هاوية الإرهاب السخيفة التي تدمر الوطن ومقدراته علماً بأننا أبناء هذا الوطن الغالي سنكون بإذن الله يداً واحدة رجال أمن حتى ندفن هذه الهوة البغيضة على رؤوس من أراد بوطننا وأمتنا ومجتمعنا بشكل عام أي سوء ومكروه وسوف نحافظ على مكتسباتنا العلمية والحضارية وتنمية وطننا الغالي. وهذا الإرهاب جعل الغرب ينظر إلى الإسلام نظرة الريبة فقد حول هؤلاء المتطرفون سماحة الإسلام إلى حقد بغيض وتكفير وتطرف وأصبح الإسلام محارباً ممن تربى الإرهاب في أحضانهم باسم التطرف مع أن الإسلام منهم بريء براءة الذيب من دم ابن يعقوب، لذا يجب علينا أن نقف صفاً واحداً لإزالة ما علق بالإسلام من هذه الهجمة البربرية الشنيعة ونقف بكل قوة في وجه كل متطرف وإرهابي بشتى الوسائل والسبل، وإن استضافة المملكة العربية السعودية للمؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب لدليل على حرصها على إعادة السمعة الطيبة للدين الإسلامي باسم كل الأوطان الإسلامية بصفتها قبلة المسلمين وبها بيت الله الحرام ومسجد رسوله (صلى الله عليه وسلم) ومنشأ الدين الحنيف النقي من كل شوائب التطرف والإرهاب. والمملكة العربية السعودية كغيرها من الدول قد اكتوت بنار التطرف والإرهاب وأصبحت تحارب الإرهاب على كل الجهات داخلياً وخارجياً رغم محاولة أعداء الإسلام وصم ذلك الدين بما ليس فيه. والمملكة لن تسمح لأي كائن كان بإفساد نشئها وهي عازمة إن شاء الله كما عهدنا بإعداد النشء وتربيته التربية الإسلامية السوية وزرع روح التعايش والوئام في نفسه وتحذيره من الغلو والتطرف على جميع الأصعدة ولا ننسى دور البيت والمدرسة والمسجد بتربية النشء التربية السليمة الصحيحة وجعل الأمور واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار. وفي الختام على شعوب العالم على الكرة الأرضية قاطبة وعلى اختلاف أديانهم وميولهم وأفكارهم ومصالحهم، الحفاظ عليها وعلى أمنها من مخاطر التطرف والإرهاب. هذا ونسأل الله التوفيق لولاة أمرنا وأن نكون في عونهم للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة إنه سميع مجيب ونحن لهم جنود أمناء في السراء والضراء للحفاظ على وطننا ومجتمعنا. عميد/ ناصر بن محمد الشهري