في مثل هذا اليوم من عام 1933 قرر المستشار الألماني أدولف هتلر حل البرلمان الألماني بعد يومين فقط من توليه الحكم في ألمانيا نتيجة فوز الحزب الاشتراكي الوطني (النازي) في الانتخابات الألمانية العامة. ورغم أن هتلر كان ضابطاً في الجيش الألماني الذي خاض الحرب العالمية الأولى وأصيب فيها فإنه كان يقوم بنشاط سياسي حزبي يتعارض مع القوانين العسكرية التي تحظر على العسكريين العمل في السياسة. وفي عام 1920 تم تسريحه من الجيش بسبب هذه الانشطة السياسية فشكل الحزب النازي وقاده عام 1930 لتحقيق نجاح كبير في الانتخابات العامة حيث حصل على 81 في المائة من إجمالي المقاعد في البرلمان متفوقاً على العديد من الأحزاب العريقة. وفي يوليو عام 1932 حقق الحزب النازي أكبر نجاح له وفاز بعدد 230 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان ليصبح صاحب أكبر عدد من المقاعد.ورغم محاولات منع هتلر من الوصول إلى الحكم فإن نتيجة الانتخابات أجبرت الجميع على تكليف أدولف هتلر بتشكيل الحكومة الجديدة في ألمانيا التي تمكن من تشكيلها في مطلع عام 1933م. ثم حصلت الحكومة على موافقة البرلمان في 31 يناير عام 1933 وهو آخر قرار مهم يصدره البرلمان قبل أن يطيح به هتلر.وبعد أن تمكن هتلر من الوصول إلى الحكم عن طريق صندوق الانتخابات قرر الانقلاب على النظام الديموقراطي نتيجة اقتناعه بأن هذه الديموقراطية هي المسؤولة عن مشكلات ألمانيا وهزيمتها في الحرب العالمية الأولى. وكان قرار أدولف هتلر بحل البرلمان بداية انفراد الزعيم الألماني بالحكم حيث أطلق سلسلة من الإجراءات الرامية إلى القضاء على أي شكل من أشكال المعارضة فطارد الشيوعيين وفرض قيوداً على الصحافة والإعلام.وتولى مساعده جوبلز وزارة الإعلام حيث فرض سيطرته التامة على الإعلام في ألمانيا ووجهه في خدمة الأهداف النازية. ولم تشهد ألمانيا أي انتخابات نيابية طوال سنوات حكم هتلر التي امتدت من عام 1933 حتى سقوطه وانتحاره في إبريل عام 1945م.