بعد شهر من موجات المد البحري المدمرة (تسونامي) التي أعقبت زلزال المحيط الهندي قالت إندونيسيا أمس الخميس إنها دفنت جثث أكثر من 100 ألف من ضحايا الكارثة. وأصبحت الشاحنات التي يعمل عليها جنود ومتطوعون اندونيسيون والتي تقوم بإلقاء الجثث المنتفخة والمتحللة في حفر مكسوة بالجير مشهداً شائعاً في مختلف أرجاء إقليم أتشيه بجزيرة سومطرة الشمالية حيث سقط معظم القتلى. وبينما لا يزال حوالي 130 ألف شخص مفقودين ومع انتشال أكثر من ألف جثة يومياً من الأوحال والأنقاض في الطرف الشمالي من الجزيرة فإن عمليات الدفن قد تستمر لأسابيع. وقال بيان أصدره مركز أزمة تسونامي في باندا أتشيه عاصمة إقليم أتشيه: العدد الإجمالي للجثث التي تم دفنها هو 101199 جثة.. وعدد المفقودين 127749. وقالت وزارة الصحة الإندونيسية يوم الثلاثاء إن حوالي 230 ألف شخص قتلوا أو فقدوا نتيجة للزلزال الذي وقع في السادس والعشرين من ديسمبر كانون الأول وموجات المد البحري العاتية التي ضربت شمال سومطرة. وخلفت موجات المد حوالي 300 ألف بين قتيل ومفقود في الدول المطلة على المحيط الهندي من الصومال إلى تايلاند.. وقد صدرت إحصائيات جديدة أفادت أن حصيلة رسمية جديدة للضحايا نشرت أمس الخميس أن عدد القتلى أو المفقودين في المد البحري الذي ضرب إندونيسيا ودولاً آسيوية أخرى في 26 كانون الأول- ديسمبر الماضي بلغ 230261 شخصاً.