أطلق آلاف من الناجين من كارثة موجات المد البحري الهائلة المعروفة باسم «تسونامي» ( الطوفان) وأقاربهم امس الاحد سلسلة من الفعاليات لاحياء الذكرى الاولى لوقوع تلك الكارثة الطبيعية التي ضربت العديد من البلدان المطلة على المحيط الهندي وخلفت أكثر من 168 ألف قتيل ومفقود في إقليم اتشيه الاندونيسي وحده. وذكرت وكالة الانباء الاندونيسية الوطنية (أنتارا) أن أكثر من3500 شخص من سكان ضاحية لامبارو الواقعة بالقرب من مدينة باندا آتشيه عاصمة الاقليم أقاموا مآدب غداء وصلوات وزاروا مقبرة جماعية في قرية لامجاروت حيث ووري آلاف من ضحايا تسونامي الثرى. وتعد هذه القرية أحد أكثر الاماكن تضررا من كارثة موجات المد البحري التي نجمت عن زلزال هائل وقع في 26 كانون أول - ديسمبر 2004 وهي الكارثة التي بلغت حصيلة ضحاياها في تلك القرية فقط بحسب التقديرات الرسمية 48718 قتيلا. ولكن السكان المحليين يشيرون إلى أن حصيلة الضحايا تفوق هذا الرقم حيث قال بعضهم إن عدد القتلى في لامجاروت وحدها ربما يصل إلى أكثر من 60 ألف شخص. وجرت أنشطة مماثلة في مواقع مختلفة بأندونيسيا يوم الاحد بما في ذلك قرية ماريكسا بمدينة باندا اتشيه حيث نظم 150 من الناجين من تسونامي وأقاربهم مراسم شعائرية عشية حلول الذكرى السنوية لوقوع الكارثة اليوم الاثنين. ومن المقرر أن يحضر الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانجيوديونو المراسم الخاصة بإحياء ذكرى وقوع تلك الكارثة الطبيعية اليوم كما يعتزم تفقد العديد من المناطق التي أعيد تسكين آلاف الناجين من تسونامي فيها بينما لا يزال الدمار يسود عدداً من المناطق التي ضربتها موجات المد العاتية العام الماضي.