أعلنت كوريا الشمالية أمس الجمعة أنها قررت معاودة المفاوضات المتعددة الأطراف حول برنامجها العسكري النووي. وأفادت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية الملتقط بثها في سيول أن نظام بيونغ يانغ الشيوعي اتخذ هذا القرار بعد أن درس بتمعن النهج السياسي الذي حددته الإدارة الأمريكية لولاية الرئيس جورج بوش الثانية التي تبدأ رسمياً في 20كانون الثاني-يناير. إلى ذلك توقع عضو بارز بالكونجرس الأمريكي زار بيونجيانج هذا الأسبوع أن تستأنف المفاوضات بشأن البرامج النووية لكوريا الشمالية في غضون أسابيع لا أشهر. وقال النائب الجمهوري كورت ويلدون للصحفيين عند وصوله أمس الجمعة إلى عاصمة كوريا الجنوبية: إنه لم يكن هناك ما يشير إلى إزالة صور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل. وترددت تقارير مؤخراً عن اختفاء صور كيم وتغييرات أخرى في القيادة. وقال ويلدون: إن محادثاته مع رئيس البرلمان الكوري الشمالي كيم يونج نام وهو الرجل الثاني بعد كيم جونج إيل كانت شاملة وصريحة. وأضاف أن بيونجيانج وصفت الزيارة بأنها ايجابية. ورحلة ويلدون الذي وصل إلى بيونجيانج يوم الثلاثاء ليست جزءاً من الجهود الرسمية الأمريكية الرامية لتفكيك برامج كوريا الشمالية النووية لكنها تحظى بدعم من البيت الأبيض. ووصل ويلدون إلى سول لاطلاع المسؤولين الكورييين الجنوبيين على نتائج محادثاته في بيونجيانج قبل أن يتوجه إلى بكين. وأجرت الكوريتان والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا ثلاث جولات من المحادثات النووية لكن بيونجيانج قاطعت جولة رابعة كان مقرراً عقدها في سبتمبر أيلول الماضي بسبب ما قالت: إنها (سياسة معادية) تنتهجها واشنطن.