أضحَى مقيماً لديكَ العلمُ والأدَبُ تَدعو وتُرشدُ مهما خانَكَ التعبُ مَضيتَ تَبني لنا علماً ومَكْرُمةً لم يُلْقِ يوماً عصا تِرحالِكَ النَّصَبُ ضربتَ أُنموذجاً للطُّهْرِ نُبصِرُهُ هو المنارُ إذا ما أطْبَقَتْ حُجُبُ إذا الأقاربُ شًقَّ الخُلْفُ ثوبَهُمُ أُلفيتَ تَرْفَأُ، لا تَنْفَكُّ تَحتسبُ أنت الذي يُبهجُ الأصحابَ مجلسُهُ فالظَّرفُ منتشرٌ والعلمُ منسكِبُ كم قد سمعتُ طَرُوباً في مآثِرِكمْ أضحى مَشُوقاً لِحُسنٍ سِحْرُهُ عَجَبُ سموتَ فوقَ أذى الأيامِ مصطبراً غالبتَها بِيقينٍ نارُهُ تَثِبُ في مسجدِ اللهِ كم نَلقاك مبتهجاً حتى غَدوت لِبيتِ الله تَرتَقِبُ كم قد رَحمتَ فقيراً ضاق عالمُهُ في ذِمةِ الله ذاك العَطْفُ والحَدَبُ إليكَ مني دُعَاءً لا حدودَ لهُ أنْ يرحمَ اللهُ مَنْ أخلاقُهُ ذهبُ