أستطيع وبكل ثقة أن أقسم بأيمان ليست كأيمان الهريفي.. على أن الأمير الأديب والشاعر الملهم.. والرجل الثاني في قمة هرم مسؤولية رياضة العرب أولاً.. ورياضة الوطن ثانياً.. صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل.. لم يكن يقصد بأي حال أن يختص ذلك الفريق من بين فرقنا ال (153) ليمنحه صفة أو لقب (فريق الوطن) هكذا.. وبحسب الطريقة والكيفية التي أراد من قاموا باختطاف تلك الجملة أو العبارة من فم سموه ومن سياقها أن يفسروها ويفهموها للغير. ** ذلك أننا نربأ بسموه كما نربأ بباقي قياداتنا الرياضية وغير الرياضية من أن تخونه العبارات إلى حد تمييز ناد أو فريق بعينه من خلال منحه منفرداً شرف الانتماء للوطن.. وتجريد بقية الكيانات المماثلة الأخرى ال (152) من ذلك الشرف.. أو أن يتحدث (وهو المسؤول) بذلك القدر والمستوى من الفوارق والتفضيلات في مسائل تتعلق بالوطن والوطنية (؟!!). ** أقول هذا الكلام من منطلق كوني مثل غيري من مواطني هذا البلد الكريم.. وممن عايشوا معظم مراحل المسيرة المظفرة بكافة مقوماتها وجوانبها.. وما واكبها من مرتكزات، ومن مفاهيم وآليات كان وما يزال فيها ولاة الأمر هم القدوة ... وهم الأمثلة التي تحتذى.. لا من خلال الفرض والاعتباط.. وإنما من خلال التعامل الأبوي الكريم، والأدب الجم والرقي في التعبير وفي سمو المفاهيم والتخاطب ووزن الألفاظ. ** فمن المؤكد أن سموه عندما تحدث خلال إحدى المناسبات الرياضية المهمة عن فريق الوطن أو نادي الوطن.. كان يعني بكل تأكيد، أحد أمرين..وربما كلاهما معاً. - الأول: إن مجموعة كبيرة من عناصر ذلك الفريق يتشرفون بتمثيل المنتخب الوطني. - الثاني: إن أي فريق رياضي يضطلع بمهمة تمثيل الوطن خارجياً، إنما هو في نظر الجميع فريق الوطن إلى أن ينهي مهمته. ** هذا هو التفسير والمعنى الحقيقي والدقيق للموضوع في يقيني ويقين الأكثرية ممن تشربوا نهج وثوابت قياداتنا المتعاقبة بمختلف درجاتهم وتخصصاتهم ومواقعهم إزاء مجمل الأمور وبخاصة تلك التي هي من نوع موضوعنا مثار الطرح. ** وليس التفسير والمعنى الحرفي الذي أراد البعض تكريسه وفرضه على الساحتين الإعلامية والجماهيرية كأمر واقع.. وذلك من خلال التركيز على تداوله إعلامياً كنوع من أنواع الضغط وقطع خط الرجعة لأي محاولة من شأنها تحديد المعنى الدقيق والموضوعي لذلك التصنيف. ** ولعل من المناسب هنا تحديد أو ذكر أحد الجوانب السلبية للقضية.. والذي يتمثل في سوء التعامل مع مدلولات وأبعاد ذلك التصنيف من قبل بعض منسوبي الفريق المعني.. أو بمعنى أكثر دقة من قاموا بعملية الاختطاف.. وقد ظهرت بوادر ذلك من خلال طرحهم الصحافي(؟!!). ** فبدلاً من أن يتعاملوا معه (كقيمة) بصرف النظر عما إذا كان يحمل أكثر من تفسير أو كان لا يحمل سوى معناه الحرفي.. راحوا يمارسون الشطح والنطح والتعالي على الآخرين وتحقير أدوارهم انطلاقاً من مفهوم (نحن فقط فريق الوطن أو نادي الوطن). بينما البقية مجرد (حاشية) لا حظ لهم في شرف الانتماء للوطن.. وذلك بشهادة الرجل الثاني، أو المسؤول الثاني عن الشأن الرياضي في البلاد.. وإذا ما ترك الحبل على الغارب فسنرى العجب العجاب في قادم الأيام.. من عينة (نحن عيال الوطن، وأنتم عيال الشغالة..؟!). ** أما الجانب الأكثر سلبية فلعله يتمثل في تطويع أريحية وإشادة الأمير لكي تتطابق مع ما يدور في بعض المجالس والمكاتب من تداولات تتخللها عادة تصنيفات هابطة تعنى بأنديتنا والتي أستحي من مجرد ذكرها.. إذ إنها من النوع غير القابل للنشر أساساً، نظراً لما تتضمنه وتنضح به من أبعاد ومدلولات تصب صراحة في قوالب الطبقية والفئوية والإقليمية.. إلى ما هنالك من تدنيات فكرية ملوثة بداء التعصب لما هو أبعد من حدود التعصب للأندية وما أدراك ما الأندية (؟!!). ** ويستحسن هنا التذكير بأنه رغم يقين الأكثرية الذين أنا منهم بسلامة نية ومقصد سمو الأمير نواف في هذا الجانب.. وسمو فكره عن الانزلاق في منحدر التفريق بين أندية الوطن وأبناء الوطن على النحو الذي يريده هؤلاء.. إلا ان ذلك لا يكفي للوقوف في وجه المد السلبي الذي ستحدثه تداعيات وتبعات السكوت عن وضع الأمور في نصابها من قبل صاحب الشأن قبل فوات الأوان. ** لذلك نتعشم من سمو الأمير نواف، وهو المسؤول المثقف الذي ترعرع في أكناف بناة نهضتنا الرياضية والثقافية والحضارية وهو الذي عودنا على المشاركة بالرأي سيراً على نهج أمير الشباب والرياضة سمو الأمير سلطان بن فهد.. تحديد موقفه مما يجري في هذا الصدد.. منعاً لحدوث المزيد من الخلط والاستغلال والاستغفال. ** وإنا لمنتظرون. سبق السيف العذل!! ** الهلاليون لو علموا بما سيحدثه تحقيقهم لكأس المغفور له الأمير فيصل بن فهد مؤخراً ومعهم بعض الصحف، في نفوس البعض من تفاعلات وانعكاسات عبروا عنها بكل وضوح أقول لو علموا لأعادوا النظر في مسألة تحقيق الكأس من عدمه.. ولفكروا ألف مرة قبل الإقدام على ما أقدموا عليه كل في مجاله أو على أقل تقدير، لأحجموا كلية عن إبداء أي مظهر من مظاهر الاحتفاء (مهما كانت درجة بساطته) بنيل كأس تحمل اسم شخصية غالية تعني لهم الشيء الكثير.. عكس أولئك الذين لم يعد يكيّفهم ويعدل أمزجتهم سوى فئة ال (5) نجوم حتى على مستوى (العلقات)!!. ** كذلك لو علم رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وأحد أبرز عمالقة الصحافة المصرية.. الأستاذ عصام عبد المنعم عما يمكن أن يحدثه رأيه في سامي الجابر من ردود أفعال لدى علماء وخبراء النقد عندنا.. لا سيما فئة (بتاع كله) من صحافة، إلى دراما إلى شعر وموسيقى إلى (هز وسط)، إلى رياضة، إلى علم. ** لو علم عصام مسبقاً لآثر السلامة.. ولاحتفظ برأيه لنفسه بدلاً من وضعها في مواجهة غير متكافئة مع هؤلاء العلماء.. بين ما يمثله هو من نقائص وتواضعات عامة تمتد لتشمل القدرات الذهنية والعقلية.. في مقابل العمق المعرفي والثقافي والفكري وحتى العقلي الذي يتمتع به هؤلاء.. إلى درجة انه بمقدور أي منهم التهام (الطريحة) المعتبرة دون أن يرف له جفن أو تهتز له شعرة.. وهنا الفرق يا عصام (؟!!). ** عموماً: نستميح هؤلاء عذراً بإدراج مجمل هذه الأخطاء ضمن تعريف (سبق السيف العذل) وعفا الله عما سلف(!!). ** في مقابل التعهد بمطالبة كل من الهلال وعصام عبدالمنعم والصحافة التي خرجت عن الطوع والتلفزيون بعدم تكرار ذلك مستقبلاً حتى لا يقع أي منهم في المحظور(!!). ** وقد أعذر من أنذر. حكمة من هانت عليه كرامته.. هانت عليه نفسه.. ومن هانت عليه نفسه أضحى غير ذي قيمة، ويقول الشاعر: من يهن يسهل الهوان عليه