الخبيتي من الفنون الشعبيّة الراقصة الجميلة, وهو فن قديم تدخل فيه من الإيقاعات الدفوف بصورة رئيسية وكذلك السمسميّة وهي آلة وتريّة تحدثناعنها في الجزء الاول من موسوعة تراث الاجداد (مطبوع) وأشهر من يؤدّي فنّ الخبيتي أبناء بدر ورابغ وينبع وغيرهم من أبناء الساحل الغربي في بلادنا الكريمة بصورة عامة,, وقد شاهدت من يجيدونهامن أبناء هذه المناطق سواءً من كبار السنّ أوصغارهم, وقد يكون في ساحة اللعب أكثر من راقص ممايزيد في حماسهم خاصة ينسجم الراقصون مع أنغام الإيقاع عندما يأتي اللاعب بمايشدّ انتباه المشاهد من اصول هذه الرقصة مثل التثني والدوران مما ينسجم مع ضربات الايقاع ومع آلة نفخ رئيسية ومشهورة في هذا الفنّ هي آلة المزمار أو البوص كما تسمى في بعض المناطق وهي عبارة عن قصبتين مجموعتين مع بعضهما البعض لها لاعب خاص يجيد فنّ اللعب بها عن طريق النفخ المتواصل اي دفع الهواء وسحبه مثلها مثل آلة الصرناي آلة أخرىمعروفة في فنّ الليوه فنّ آخر تحدثت عنه في الجزء الاول المصدر السابق وعادةً من يجيد العزف على آلة الصرناي يستطيع ان يعزف على هذه الآلة للتجانس بينهما فنيا, وفي هذه اللعبة يلبس الراقصون ثوب الحويسي وهوثوب تراثي قديم ومشهور في هذه اللعبة لتمتعه بمزايا في تصميمه تساعد الراقص على الإتيان بحركات دورانية جميلة ومميّزة, وفي إسبانيا خاصة في الجنوب شاهدت رقصة مشهورة عندهم هناك يسمونها الفلمنكو وفيها يرتدي الراقصون زيّاً مشابها للثوب الحويسي وإن اختلفت الإيقاعات أو آلاتها. فقط وجه الشبه في الزّي, أمّا أصل التسمية فهي فصيحة اذ وردت في المعجم الوسيط الجزء الاول, الخبت من الأرض ما انخفض واتّسع والمنخفض فيه رمل, والوادي العميق الممدود فيه نبات والجمع خُبُوت وأَخبَات, ولهذا الفن أشعار كثيرة مثله مثل غيره من الكثير من الفنون الشعبية القديمة, وأشعار هذا الفن من الأشعار القديمة والهائمة مجهولة اللحن والملحن والشاعر وتدخل الآلات في مطالع هذه الاشعار مما يساعد على ضبط قوالبها اللحنيّة وبعض هذه الأشعار لا تدخل فيها الآلات ومن هذه الاشعار: ليه ياسلمى السحابه تعدّت من هنا حامله من الماء واستهلت ماها عندنا وقولهم: لالا وزمام سيدي طاح في جمة البير لالاوجنيه أبو خيّال للي يجيبه وقولهم: لايبويرق في اليمن لاحي ياهل اليمن لاتخيلونه وقولهم: لالا من يرسل المرسال ساقة سليمان لالا الدار شربت والخبر من يوديّه وغير ذلك الكثير في اوراقي من هذه الاشعار أكتفي بهذا كأمثلة ليس إلاّ, ولعلّ غيري من إخواني الباحثين المقتدرين يأتي بما تدوينه جديد في هذ الفنّ.