يقام مشروع درة الشمال فوق أرض زراعية خصبة عرفت بخصوبتها الزراعية على مر الزمن، فهي منطقة مستوية تخترقها العديد من الأودية والشعاب التي تضمن لتربتها التنوع والحركة. ولعل خصوبة الأرض تعتبر من أهم مقومات المناطق التي تقام عليها الاستراحات اضافة الى توفر وقرب المياه الجوفية,, عن طبيعة منطقة العيينة والمنطقة التي يقام عليها مشروع درة الشمال 2 نطالع التقرير التالي: تعتبر منطقة العيينة واحدة من أكثر المناطق القريبة من الرياض خصوبة ووفرة للمياه، حيث تتميز المنطقة بتربتها الطينية الرملية التي تساعد على زراعة العديد من المحاصيل والخضروات، كما تميز هذه المنطقة وفرة المياه وعذوبتها المناسبة للزراعة وتتميز هذه المنطقة بزراعة العديد من المحاصيل البقولية والورقية والمعروف عند المتخصصين والزراعيين ان الورقيات تحتاج الى مياه عذبة للنمو والتمدد. ويبلغ معدل عمق المياه في موقع مخطط درة الشمال من 40 الى 45 مترا كأقرب مياه جوفية على مستوى المنطقة حيث يتراوح منسوب المياه في المنطقة من 40 الى 100 متر في عمق الأرض. من جهة أخرى تعتبر هذه المنطقة هدفا للمشاريع الوطنية والاستثمارات الأجنبية المستقبلية, حيث تعتبر هذه المنطقة مسرحا لأعمال المشروع الوطني لإعادة تشجير وادي الحيسية في مرحلتين، حيث تمت في المرحلة الأولى من المشروع زراعة خمسة آلاف شجرة يبلغ طولها مترين حتى الآن، كما تم في المرحلة الثانية من المشروع زراعة 27 ألف شجرة بحيث تمت تهيئة هذه المنطقة عبر هذا المشروع الوطني الذي تشرف عليه وزارة الزراعة والمياه لتكون أقرب غابة خضراء لمدينة الرياض. كما ان هذه المنطقة وبحكم طبيعتها السياحية ووفرة مياهها وقربها من مدينة الرياض وبعد ان يفتتح المجال أمام الاستثمار الأجنبي ستكون هدفا لكثير من الشركات العالمية الكبرى التي تنتظر انتهاء الدراسات القائمة لتطوير هذه المنطقة لاستثمارها السياحي كمنطقة محمية فطرية ومنتزه وطني كبير على مساحة أكثر من ثلاثين هكتارا. هذا وتشتهر هذه المنطقة بالعديد من المحاصيل الزراعية ذات الميزة النوعية كالخس والجرجير والبقدونس والباذنجان والطماطم والخيار والقثاء والملفوف والزهرة. كما تشتهر بانتاج العديد من أنواع التمور حيث تنتج هذه المنطقة أنواعا مثل النبوت سيف، والمسكاني والخضري والصقعي والمنيفي. الجدير بالذكر انه لم تسجل في هذه المنطقة حتى الآن أي من حالات الاصابة بحشرة سوسة النخيل الحمراء القاتلة لاشجار النخيل.